محمد علي آذرشب
الاسم | محمّد علي آذرشب |
---|---|
الاسم الکامل | محمّد علي آذرشب |
تاريخ الولادة | 1947م/1366ق |
محل الولادة | کربلا(عراق) |
تاريخ الوفاة | |
المهنة | محقق و کاتب |
الأساتید | |
الآثار | نهج العاشقين، العلاقات الثقافية الإيرانية- العربية، محاضرات في حوار الحضارات، يد العشق، الملتقى، دراسات في التراث الإسلامي، بحوث ودراسات في التقريب بين المذاهب الإسلامية، مقالات في تاريخ القرآن، صدر المتألّهين الشيرازي، كيف نواصل مشروع حوار الحضارات، محاضرات مؤتمر المخطوطات العربية في إيران، السيّد محسن الأمين، صور أدبية في الحضارة الإسلامية، الأدب العربي في بلاط عضد الدولة البويهي، حكمة الفنّ الإسلامي، ابن المقفّع بين حضارتين.وقد ترجم من الفارسية إلى العربية بعض كتب الشهيد المفكّر مرتضى المطهّري، والتي منها: المفهوم التوحيدي للعالم، الإنسان والإيمان، إحياء الفكر في الإسلام، الإمداد الغيبي في حياة البشرية، مسائل النظام والثورة، الشهادة، المجتمع والتاريخ، نهضة المهدي في ضوء فلسفة التاريخ، الإمداد الغيبي في حياة الإنسان. وكذلك قام بترجمة الكتب التالية:مقدّمة فكرية لحركة المشروطة للدكتور علي أكبر ولايتي، حديث العزّة للسيّد على الحسيني الخامنئي، روح التوحيد لسماحة السيّد نفسه، الحجّ للشيخ عبّاس علي عميد الزنجاني، الحجّ في السنّة للشيخ محمّد واعظ زادة الخراساني، الإسلام ومتطلّبات التغيير الاجتماعي للسيّد محمّد حسين الطباطبائي، الحياة الخالدة للسيّد الطباطبائي أيضاً، الأمثل في تفسير كتاب اللَّه المنزل للشيخ ناصر مكارم الشيرازي |
المذهب | شیعه |
الدكتور محمّد علي آذرشب: أُستاذ جامعي مرموق، وداعية تقريب.
النشاطات
يعمل أُستاذاً لمادّة الأدب العربي في جامعة طهران، ورئيساً لمركز الدراسات الثقافية العربية- الإيرانية في المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية. وكان سابقاً يعمل مستشاراً ثقافياً لبلاده في السودان وسوريا.
تأليفاته
من مؤلّفاته: نهج العاشقين، العلاقات الثقافية الإيرانية- العربية، محاضرات في حوار الحضارات، يد العشق، الملتقى، دراسات في التراث الإسلامي، بحوث ودراسات في التقريب بين المذاهب الإسلامية، مقالات في تاريخ القرآن، صدر المتألّهين الشيرازي، كيف نواصل مشروع حوار الحضارات، محاضرات مؤتمر المخطوطات العربية في إيران، السيّد محسن الأمين، صور أدبية في الحضارة الإسلامية، الأدب العربي في بلاط عضد الدولة البويهي، حكمة الفنّ الإسلامي، ابن المقفّع بين حضارتين.
الترجمة
وقد ترجم من الفارسية إلى العربية بعض كتب الشهيد المفكّر مرتضى المطهّري، والتي
منها: المفهوم التوحيدي للعالم، الإنسان والإيمان، إحياء الفكر في الإسلام، الإمداد الغيبي في حياة البشرية، مسائل النظام والثورة، الشهادة، المجتمع والتاريخ، نهضة المهدي في ضوء فلسفة التاريخ، الإمداد الغيبي في حياة الإنسان. وكذلك قام بترجمة الكتب التالية:
مقدّمة فكرية لحركة المشروطة للدكتور علي أكبر ولايتي، حديث العزّة للسيّد على الحسيني الخامنئي، روح التوحيد لسماحة السيّد نفسه، الحجّ للشيخ عبّاس علي عميد الزنجاني، الحجّ في السنّة للشيخ محمّد واعظ زادة الخراساني، الإسلام ومتطلّبات التغيير الاجتماعي للسيّد محمّد حسين الطباطبائي، الحياة الخالدة للسيّد الطباطبائي أيضاً، الأمثل في تفسير كتاب اللَّه المنزل للشيخ ناصر مكارم الشيرازي (الأجزاء 1 و 2 و 20).
بعض من آرئه
يقول الدكتور آذرشب: «إنّ العرب- شئنا أم أبينا- يشكّلون الامتداد الاستراتيجي لإيران، كما أنّ إيران تشكّل العمق الاستراتيجي للعرب، شئنا أم أبينا؛ لأنّنا نعيش في دائرة استراتيجية واحدة، فبالرغم من الاصطفاف القومي والطائفي الذي نشهده حالياً في العالم الإسلامي، إلّاأنّ هذا العالم من طنجة إلى جاكرتا يمثّل دائرة حضارية واحدة مترابطة،
والغرب ينظر إلى هذه المنطقة باعتبارها أيضاً دائرة حضارية واحدة. إنّ صاموئيل هانتغنتون، عندما يتحدّث عن صراع الحضارات، فإنّه ينظر إلى المنطقة الإسلامية بأجمعها ضمن دائرة حضارية واحدة، مع كلّ ما نشهده من تجزئة طائفية وقومية وإقليمية بين البلدان الإسلامية...
والعلاقات الإيرانية- العربية تندرج ضمن إطار الدائرة الحضارية الواحدة والتي تعدّ الأمل في نهوض الأُمّة واستعادة وجودها على وجه الأرض، ممّا يتعين إيلاء هذه المسألة أهمّية بالغة عند تقييمنا للعلاقات العربية- الإيرانية... إضافة إلى ذلك فإنّ التاريخ يسجّل لنا قضايا عديدة في العلاقات العربية- الإيرانية... فبعد الفتح العربي الإسلامي لإيران تدفّق العرب على إيران فسكنوا توطّنوا، وخاصّة في منطقة خراسان الكبرى. وهناك مؤلّفات كثيرة كتبها المؤرّخون العرب حول القبائل العربية التي توطّنت في إيران عامّة وفي خراسان بشكل خاصّ، فقد تزوّجوا من نساء إيرانيات، والجيل الثالث من أبنائهم لم يكن يتحدّث العربية».
ويقول: «لو ألقينا نظرة على عالمنا الإسلامي عامّة وعلى كلّ واحد من أقطاره لرأينا في كلّ فصائله حالة الانشقاق والنزاع، فلا يخلو اتّجاه سياسي أو ديني أو اجتماعي أو أدبي أو فكري من ظاهرة الانشقاق والتنازع والتناحر إلى حدّ الإسقاط.
ظهر الإسلام في الجزيرة العربية فوحّدها، ولكن نشاهد في العالم الإسلامي كلّ يوم انشقاقاً وانشعاباً باسم الإسلام، وظهرت فكرة القومية في أُوروبّا فوحّدتها، لكنّنا نرى عشرات بل مئات الأحزاب القومية المتناحرة ظهرت في العالم الإسلامي فزادت الطين بلّة والطنبور نقرة! وفكرة التطوير والتحديث طوّرت أُمماً في العالم ودفعتها على ارتقاء سلّم المدنية والحضارة، غير أنّ أفكار الحداثة في عالمنا الإسلامي لا تتعدّى أن تكون معولًا لمزيد من التمزيق والتشتيت!
والأغرب من كلّ هذا أنّ العدوّ يسبّب عادة وحدة الصفّ، ولكنّه في عالمنا الإسلامي يؤدّي إلى مزيد من التفرقة والاختلاف، كما هو واضح اليوم في ساحة الموقف من العدوّ الصهيوني.
والأحزاب تعلن كلّ يوم عن انشقاق جديد، وهكذا الحركات والقيادات والمدارس الفكرية والتيّارات الأدبية، ولا يعني هذا ظهور اجتهادات جديدة داخل المدرسة الواحدة، بل يعني ظهور متصارعين جدد على الحلبة، كلّ يريد إسقاط الآخر وإنهاءه!
نحن إذاً أمام «ظاهرة مرضية» لا يقتصر وجودها على الساحة الدينية، بل تشمل كلّ توجّهاتنا الفكرية والعملية، ولا بدّ من التعمّق فيها بجدّ؛ كي تبذل الجهود نحو معالجتها، وتصان الطاقات المخلصة المتّجهة إلى الوحدة من الهدر والضياع».
كما يقول: «لا نبالغ إذا قلنا: إنّ اسباب الخلاف بين المسلمين يعود في معظمه إلى عامل نفسي؛ فالحالة النفسية في عالمنا الإسلامي هي على العموم بائسة... الإنسان المسلم غالباً يشعر بالضعف والدونية أمام جبروت الغرب، كما أنّه يفتقد الأمل غالباً في مستقبل أفضل، ولا يشعر بعزّة في هويته وشخصيته وانتمائه الديني والوطني والقومي. وهذه الحالة لها إفرازاتها في الحياة العملية، وأهمّ هذه الإفرازات فيما يرتبط بالتقريب هو أن يبحث كلّ
فرد وكلّ جماعة عن سبيل لإثبات شخصيته بسبل موهومة، وهذا التمترس وراء الدفاع عن هذه الطائفة أو الهجوم على هذه الطائفة بالأساليب العنيفة المعروفة إنّما هو إفراز للحالة النفسية السائدة.
الحالة الطائفية إذاً وليدة حالة ركود ثقافي وحضاري لا يمكن إزالتها إلّاباستئناف حركتنا الحضارية. ولكن بقدر ما يتعلّق بالتقريب لا بدّ من معالجتها للتخفيف من حدّتها والتقليل من تبعاتها».
وأخيراً يقول: «تقويم حالة الطائفية والتقريب في القرن العشرين:
1- مصالح الحكم والسلطان لها الدور الكبير في الحالة الطائفية على صعيد العالم الإسلامي. قبل هذا القرن كانت مصالح الدول الإسلامية المتعارضة تقتضي إشعال نيران الطائفية، كما حدث إبّان النزاع بين الدولتين العثمانية والصفوية، وفي هذا القرن اقتضت مصالح الهيمنة الدولية اللعب بورقة الطائفية، وهذا ما لاحظناه بوضوح أكثر في العقدين الأخيرين من القرن الماضي.
من هنا فإنّ الحالة الطائفية مرشّحة في عالمنا الإسلامي للانفجار دوماً طالما القرار السياسي بيد من يهمّهم الاستفادة من هذه الورقة، ولا يمكن أن نضمن ابتعاد أُمّتنا عن الصراع الطائفي إلّاإذا كان القرار السياسي منحصراً بيد قيادات وطنية مرتفعة إلى مستوى الأهداف الإسلامية الكبرى.
2- لعلماء الأُمّة دور كبير في مواجهة الحالة الطائفية وتحويلها إلى حالة تقريب وتفاهم، شرط أن يتحرّر العلماء من أيّة مؤثّرات خارجية، وشرط أن ينفتحوا على الأهداف الكبرى ويتفهّموا ضخامة التحدّيات، والقرن الماضي أثبت هذه الحقيقة على صعيد الإثارات الطائفية وعلى صعيد التقريب.
3- الحالة الطائفية حالة عشائرية قبل أن تكون مسألة عقائدية أو فقهية. يتبيّن ذلك من ظواهر كثيرة، منها: أنّ الصراع الطائفي يدور غالباً بين أُناس لا يعرفون من المذهب سوى الانتماء إلى العشيرة السنّية أو العشيرة الشيعية! وهذا ما شاهدناه في بعض البلدان
العربية والآسيوية في القرن الماضي، والحالة العشائرية ناتجة عن تخلّف حضاري، من هنا فإنّ أُمّتنا بحاجة إلى تنشيط مسيرتها الحضارية؛ للتغلّب على هذه الحالة الطائفية العشائرية.
4- إنّ تفعيل المسيرة الحضارية يتوقّف على إحساسنا بالعزّة. فمتى كانت الأجواء السياسية والاجتماعية والاقتصادية تبعث على الشعور بالعزّة في النفوس تحرّكت الأُمّة على طريق الخلق والإبداع والتطوير، ومتى خيّم عليها الذلّ توقّفت مسيرة إبداعها واتّجهت إلى الانقسامات والصراعات... ولو أخذنا الساحة المصرية مثالًا لرأينا شيئاً من الإحساس بالعزّة يسود الساحة بعد طرد نابليون في القرن التاسع عشر، وفي أيّام عبدالناصر في القرن العشرين، وصاحب الحالتين حركة لولا أن أصابها ما أصابها لتغيّرت حالة العالم العربي والإسلامي جميعاً. وإنّما ذكرت ضرورة تفعيل المسيرة الحضارية وسيادة حالة العزّة لارتباطها بالحالة الطائفية كما ذكرت.
5- طرح المشروع الإسلامي الكبير للحياة يساهم بشكل غير مباشر على إزالة الحالة الطائفية في العالم الإسلامي. وبودّي هنا أن أذكر أنّ مركز الحضارة للدراسات السياسية في القاهرة- على سبيل المثال- له مثل هذه المساهمة؛ لأنّه يطرح المشروع الإسلامي الذي يجمع على صعيده الكبير المسلمين بكلّ مذاهبهم، ويشدّ أنظارهم جميعاً إلى هدف كبير ينتشلهم من الوقوع في مستنقع الصغائر. ومن قبل شاهدنا عالماً شيعياً هو السيّد محمّد باقر الصدر يصدر كتاب «فلسفتنا» وكتاب «اقتصادنا» ولا يتناول فيهما أيّة قضية خلافية بين السنّة والشيعة، ولكن الكتابين كان لهما الأثر الكبير في تقليص الحالة الطائفية وتصعيد الحالة الإسلامية الرسالية المتعالية على الخلافات المذهبية.
ولا يخفى ما كان للثورة الإسلامية في إيران قبل محاصرتها إعلامياً من تأثير على وحدة الصفّ الإسلامي... من هنا فإنّ تقديم المشروع الإسلامي الكامل للكون والحياة بلغة العصر وبمستوى احتياجات العصر له الدور الكبير في التقريب بين المذاهب الإسلامية.
6- إنّ مشروع «إسلام بلا مذاهب» إضافة إلى استحالته لا يخدم التراث الإسلامي، فالمذاهب إذا أخذناها بالمنظار العلمي يشكّل كلّ منها جهداً اجتهادياً عمل على تنظيره وإثرائه المتكلّمون والفقهاء والمفسّرون والفلاسفة، ولا فائدة من مصادرة كلّ هذه الجهود العلمية الجبّارة. من هنا لا بدّ أن يفكّر دعاة الوحدة والتقريب في التفاهم والتعارف بين أصحاب المذاهب، ويركّزوا على المشتركات، ويجعلوا العلم ديدنهم والحقيقة هدفهم والحوار سبيلهم، وبذلك تتحوّل المذاهب من حالة طائفية عشائرية إلى مدارس علمية كلّ منها يثري التراث ويشكّل إضافة علمية للمسيرة.
لذلك لا بدّ من الاهتمام بمراكز الأبحاث والدراسات المقارنة.
7- ظهرت في أواخر القرن الماضي على الساحة السياسية العالمية والإسلامية ظواهر تبشّر بخير لمستقبل وحدة الأُمّة الإسلامية. فمن جهة قدّمت أُوروبّا ذات التاريخ الغارق بالحروب والدماء والصراع بين دولها نموذجاً جيّداً وناجحاً في «الاتّحاد» يستطيع أن يجيب على كلّ أسئلة التشكيك في إمكان وحدة العالم الإسلامي. ودخل العالم في عصر التكتّلات الدولية التي تفرض على العالم الإسلامي نوعاً من التلاحم والتعاضد...
من هنا ازداد الحديث عن ضرورة تفعيل منظّمة المؤتمر الإسلامي والسوق الإسلامية المشتركة والتعاون الثقافي والإعلامي الإسلامي.
كما أنّ التحدّيات المشهودة في فلسطين والعراق وأفغانستان وبقاع أُخرى من عالمنا الإسلامي وظاهرة الانفراد بالهيمنة العالمية فرضت الحدّ الأقلّ من التفاهم والتعاون، ولا بدّ أن يتواصل ويستمرّ، وإلّا تحوّل إلى مزيد من التمزّق والتشتت.
ولا يخفى ما لسيادة أجواء التفاهم على الساحة السياسية من أثر على الحالة الطائفية في العالم الإسلامي. ولا أدلّ على ذلك ممّا شاهدناه عقب بعض محاولات التنقية في الأجواء السياسية الإسلامية من تحوّل في الساحة الثقافية والعلمية والشعبية.
8- إنّ ظاهرة الحوار التي سادت في أواخر القرن الماضي كان لها تأثير كبير في تقليص حالة التشرذم. وقد شهدنا نشاطاً ملحوظاً في حقل الحوار القومي- الإسلامي، والإسلامي- الإسلامي، والعربي- الإيراني، وحوار الحضارات، وكلّها تنصبّ في خدمة تذويب الحالة
الطائفية العشائرية في عالمنا الإسلامي.
سيكون التحدّي الطائفي في القرن الواحد والعشرين دون شكّ كبيراً؛
بسبب استفحال قوّة الهيمنة العالمية واهتمامها بالورقة الطائفية حسب توصيات «هنتجتون»، لكن عوامل مواجهة التحدّي من الكثرة والقوّة في عالمنا الإسلامي بحيث إنّها قادرة- لو أحسنّا استعمالها- أن تتغلّب على كلّ هذه التحدّيات وتسجّل مستقبلًا أفضل للعالم الإسلامي».