٢٬٧٩٦
تعديل
لا ملخص تعديل |
لا ملخص تعديل |
||
سطر ١: | سطر ١: | ||
'''علم الخلاف''': | '''علم الخلاف''': علم يعرف به كيفية إيراد الحجج الشرعية ودفع الشبه وقوادح الأدلّة. ونحن اليوم بأمسّ الحاجة إلى إثارة علم الخلاف مجدّداً على أُسس قويمة سليمة تسمو به إلى غايته المثلى في إحياء آثار السابقين ونشدان وحدة الصفّ الإسلامي إلى وحدة التشريع التي تبلغ نتائجها في وحدة [[الأُمّة الإسلامية]] حتّى تواجه خصومها وأعدائها بروح ملؤها [[الاتّحاد]] و[[التضامن]]. | ||
[[ملف:علم الخلاف.png|تصغير|صورة تعبيرية]] | [[ملف:علم الخلاف.png|تصغير|صورة تعبيرية]] | ||
=مدخل= | |||
يعدّ الخلاف الفقهي من أهمّ الموضوعات التي شغلت العلماء قديماً وحديثاً، فخاضوا غمار أبحاثه، وصنّفوا فيه الكتب والرسائل، وسجّلوا المناظرات والسجائل، ووضعوا له القواعد والشروط، وأبدعوا فيه من المسائل، حتّى غدا العلم بخلاف العلماء من سمات الفقيه الأساسية، ممّا دعا بعضهم إلى القول: "من لم يعرف اختلاف العلماء فليس بعالم، ومن لم يعرف اختلاف الفقهاء لم يشم أنفهُ رائحةَ الفقه". ولا عجب أن نقول: إن الترحاب باختلاف العلماء من أعظم ما جاءت به شريعتنا، وإنّ اتساع الصدور له من روائع ما عُرفت به حضارتنا. وما أجمل أن يخلع المرء عن نفسه ربقة التقليد والتنطّع والجمود، وأن يغترف من بحر الشريعة الإسلامية الغرّاء، وما أوسعه لو اتّسع الأفق الفكري والخلقي له. ولا يزال موضوع [[فقه الخلاف]] على تكرّره يفي بالجديد، إن في إطاره النظري، وإن في كثيرٍ من تطبيقاته، وذلك إذا ما أخلص أهل العلم له، وأجهدوا قرائحهم في فسيح مجالاته. ومن القواعد التي وضعها العلماء في هذا الصدد: [[استحباب الخروج من الخلاف]]، وجواز مراعاة الخلاف بشروط خاصّة. | |||
=تعريف علم الخلاف= | =تعريف علم الخلاف= | ||
سطر ٧٦: | سطر ٨٠: | ||
وشدّد على أنّ الاختلاف الفقهي ضرورة من ضرورات الشريعة، وهو رحمة واسعة على الأمّة، ما لم يؤدِّ إلى [[التنازع]] والشجار والبغضاء. | وشدّد على أنّ الاختلاف الفقهي ضرورة من ضرورات الشريعة، وهو رحمة واسعة على الأمّة، ما لم يؤدِّ إلى [[التنازع]] والشجار والبغضاء. | ||
=المصدر= | =المصدر= |
تعديل