Write، بيروقراطيون، إداريون
٤٬٩٤١
تعديل
لا ملخص تعديل |
Mohsenmadani (نقاش | مساهمات) (←جهاده) |
||
سطر ٤٤: | سطر ٤٤: | ||
ولعل الكثير من الأعلام قد أيّدوا الآخوند الخراساني بعد إصداره فتواه التي جاء فيها : | ولعل الكثير من الأعلام قد أيّدوا الآخوند الخراساني بعد إصداره فتواه التي جاء فيها : | ||
"أن الأقدام على مقاومة المجلس العالي، بمنزلة الأقدام على مقاومة أحكام الدين الحنيف ، فواجب المسلمين أن يقفوا دون أي حركة ضد المجلس وأن ما ورد في كتاب الإمام محمد حسين النائيني "تنبيه الأمة وتنزيه الملة في وجوب المشروطية" يتفق مع مضمون فتوى الإمام الآخوند ، وقد أراد به البرهنة على مقاومة الاستبداد والعمل من أجل حكم دستوري (شوروي) أمر يتفق والشريعة الإسلامية ، ولا يتناقض معها ، وقد أستند في أثبات صحة ما ذهب إليه على القرآن والسنة ونهج البلاغة ، وقد وجه الإمام النائيني نقدا لاذعا لآراء المؤيدين للاستبداد والمعارضين للدستورية (المشروطية) ، فقد أحدث كتاب الإمام النائيني دويا في الأوساط العلمية والاجتماعية وذلك بعد أن قام به الأستاذ صالح الجعفري من ترجمته من الفارسية إلى اللغة العربية ونشره في مجلة العرفان تحت عنوان "الاستبدادية والديمقراطية". | |||
وقد كان الإمام الآخوند الخراساني مجاهدا وحاميا للبلاد الإسلامية من الغزو الأجنبي الاستعماري ، ففي عام 1329هـ/1911م أصدر فتوى بالجهاد ضد الجيوش الإيطالية الزاحفة على طرابلس الغربوحينما اقتحمت القوات الروسية ولاية خراسان أنتفض الإمام الخراساني في وجه الغزاة فأبرق قائلا : "لئن تنسحب جيوشكم من خراسان لأصرخن في العالم الإسلامي صرخة"، وما أن وصلت هذه البرقية إلى الغزاة حتى سحب الروس جيوشهم من خراسانوكان الإمام الآخوند قد أعد جيشا من المجاهدين ، وصمم على الذهاب بنفسه لمجاهدة الروس ، فنصبت الخيام خارج سور النجف من الجهة الشرقية ، ولكن المنية عاجلته في تلك الليلة في 18 ذي الحجة 1329هـ ، المصادف ليوم 29 أيلول 1911م وكانت هذه الليلة هي ليلة عيد الغدير ، فحضر رؤساء العشائر إلى النجف وبايعوا الآخوند وتعهد كل واحد منهم أن يحضر ومعه عدة آلاف من الرجال المسلحين ، وقد وصل النجف مائتا ألف شخص خلال يومين كما تعهد رؤساء عشائر كرمنشاه بالالتحاق بركب الشيخ الآخوند واستعد طلاب العلم بالجهاد ، ولكن الحدث المفاجئ كان وفاة الإمام الآخوند في تلك الليلة وقد أحاطت الشكوك في وفاته لأنه كان صحيحا معافى في الليلة الماضية وعند السحر من ليلة عيد الغدير فارق الحياة ,ويقول القوجاني : أن الشيخ الآخوند لم يكن مريضا بعد أن أوصى بكل ما يمكن أن يوصي به المسافر ، ثم أمسك بخاصرته وقال : آخ ثم أسلم الروح وقد أبقى ثلاث مدارس دينية حملت أسمه في مدينة النجف الأشرف هي "مدرسة الآخوند الكبرى والوسطى والصغرى" ، وكتباً في الفقه والأصول بقيت مدار التدريس يدور عليها طلبة الحوزة حتى الوقت الحاضر وهي | وقد كان الإمام الآخوند الخراساني مجاهدا وحاميا للبلاد الإسلامية من الغزو الأجنبي الاستعماري ، ففي عام 1329هـ/1911م أصدر فتوى بالجهاد ضد الجيوش الإيطالية الزاحفة على طرابلس الغربوحينما اقتحمت القوات الروسية ولاية خراسان أنتفض الإمام الخراساني في وجه الغزاة فأبرق قائلا : "لئن تنسحب جيوشكم من خراسان لأصرخن في العالم الإسلامي صرخة"، وما أن وصلت هذه البرقية إلى الغزاة حتى سحب الروس جيوشهم من خراسانوكان الإمام الآخوند قد أعد جيشا من المجاهدين ، وصمم على الذهاب بنفسه لمجاهدة الروس ، فنصبت الخيام خارج سور النجف من الجهة الشرقية ، ولكن المنية عاجلته في تلك الليلة في 18 ذي الحجة 1329هـ ، المصادف ليوم 29 أيلول 1911م وكانت هذه الليلة هي ليلة عيد الغدير ، فحضر رؤساء العشائر إلى النجف وبايعوا الآخوند وتعهد كل واحد منهم أن يحضر ومعه عدة آلاف من الرجال المسلحين ، وقد وصل النجف مائتا ألف شخص خلال يومين كما تعهد رؤساء عشائر كرمنشاه بالالتحاق بركب الشيخ الآخوند واستعد طلاب العلم بالجهاد ، ولكن الحدث المفاجئ كان وفاة الإمام الآخوند في تلك الليلة وقد أحاطت الشكوك في وفاته لأنه كان صحيحا معافى في الليلة الماضية وعند السحر من ليلة عيد الغدير فارق الحياة ,ويقول القوجاني : أن الشيخ الآخوند لم يكن مريضا بعد أن أوصى بكل ما يمكن أن يوصي به المسافر ، ثم أمسك بخاصرته وقال : آخ ثم أسلم الروح وقد أبقى ثلاث مدارس دينية حملت أسمه في مدينة النجف الأشرف هي "مدرسة الآخوند الكبرى والوسطى والصغرى" ، وكتباً في الفقه والأصول بقيت مدار التدريس يدور عليها طلبة الحوزة حتى الوقت الحاضر وهي | ||
1. الاجتهاد والتقليد. | 1. الاجتهاد والتقليد. |