٣٨٢
تعديل
(أنشأ الصفحة ب'<div class="wikiInfo"> {| class="wikitable aboutAuthorTable" style="text-align:Right" |+ | !الاسم | |- |تاريخ الولادة | هجري قمري |- |تاريخ...') |
لا ملخص تعديل |
||
سطر ٢٣: | سطر ٢٣: | ||
|} | |} | ||
</div> | </div> | ||
علقمة بن قيس بن عبدالله <ref>1290) الطبقات الكبرى 6: 86، تهذيب التهذيب 7: 244، معجم رجال الحديث 12: 199، البداية والنهاية 8: 217.</ref> | |||
بحدود 30 سنة قبل الهجرة - بعد سنة 60 ه | |||
كنيته: أبو شِبْل <ref>1291) الأنساب 5: 473، كتاب الثقات 5: 207.</ref>. | |||
نسبه: النَخَعي <ref>1292) الجرح والتعديل 6: 404، تهذيب الكمال 20: 301.</ref>. | |||
لقبه: الكوفي <ref>1293) كتاب التاريخ الكبير 7: 41، تذكرة الحفّاظ 1: 48.</ref>. | |||
طبقته:الثانية (مخضرم) <ref>1294) تقريب التهذيب 2: 31، سير أعلام النبلاء 4: 53.</ref>. | |||
ينتسب علقمة إلى النَخع من قبيلة مَذْحج، إحدى قبائل همدان الكبيرة، وقد اشتهرت قبيلة همدان بالعلم والجهاد. إخوته: أُبيّ ويزيد والحارث، وابنا أخيه الفقيهان: الأسود وعبدالرحمان ابنا يزيد، ومن النَخع ابن أُخته الفقيه إبراهيم بن يزيد ابن الأسود. ومن هذه القبيلة أيضاً مالك الأشتر، وكُميل بن زياد الذي قتله الحجّاج صبراً <ref>1295) جمهرة أنساب العرب: 415، 416، رجال الكشّي: رقم (159)، الأنساب 5: 473، بحار الأنوار 42: 148 - 149.</ref>. | |||
وكان أخوه الحارث جليلاً فقيهاً<ref>1296) رجال الكشّي: رقم (159).</ref>. كما واشتهر أُبيّ بالفقه وكثرة الصلاة، واستشهد في معركة صفّين مع أمير المؤمنينعليه السلام<ref>1297) الطبقات الكبرى 6: 87، تاريخ الإسلام 3: 546، رجال الكشّي: رقم (159)، جامع الرواة 1: 545.</ref>. وأمّا مالك المعروف بالأشتر فقد كان أحد الفرسان المشهورين يوم الجمل وصفّين، وكان مع أمير المؤمنين عليعليه السلام، مات بالقلزم مسموماً سنة 37 من الهجرة، سمّه معاوية في العسل، ولمّا بلغه الخبر قال: إنّ للَّه جنوداً من العسل! <ref>1298) الأنساب 5: 476.</ref>وروي عن ابن أُخته إبراهيم: أنّ عبداللَّه كنّاه أبا شِبْل، ولم يولد له <ref>1299) الطبقات الكبرى 6: 86، تهذيب الكمال 20: 302.</ref>. | |||
وكان علقمة راهب أهل الكوفة عبادةً وعلماً، وفضلاً وفقهاً <ref>1300) الأنساب 5: 473، كتاب الثقات 5: 207.</ref>، فقيل له: لو صلّيت في المسجد وتجلس ونجلس معك فنسأل! فقال: أكره أن يقال: هذا علقمة<ref>1301) الطبقات الكبرى 6: 88، سير أعلام النبلاء 4: 58.</ref>. كما وقيل له: لو دخلت على الأمير فأمرته بخير! قال: لن أصيب من دنياهم شيئاً إلّا أصابوا من ديني أفضل منه <ref>1302) الطبقات الكبرى 6: 89.</ref>. | |||
وعن إبراهيم قال: قرأ علقمة القرآن في ليلة<ref>1303) تهذيب التهذيب 7: 246.</ref>. وروي عنه أنّه قال: كنت رجلاً قد أعطاني اللَّه حسن صوت في القرآن، فكان عبداللَّه يستقرئني ويقول: إقرأ فداك أبي وأُمي، فإنّي سمعت النبيصلى الله عليه وآله يقول: «حسن الصوت تزيين للقرآن» <ref>1304) الطبقات الكبرى 6: 90، تهذيب الكمال 20: 305.</ref>. | |||
وكان ممّن غزا خراسان، وأقام بخوارزم سنين، ودخل مرو وأقام بها مدّة<ref>1305) كتاب الثقات 5: 207، الأنساب 5: 473.</ref>. كما واشترك في معركة صفّين، وأُصيبت إحدى رجليه فعرج منها <ref>1306) سير أعلام النبلاء 4: 56، رجال الكشّي: رقم (159).</ref>، وكان يقول: «ما أحبّ أنّ رجلي أصحّ ما كانت؛ لما أرجو بها من حسن الثواب»، وكان يقول: «لقد كنتُ أحبّ أن أبصر أخي في نومي، فرأيته، فقلت له: يا أخي، ما الذي قدمتم عليه؟ فقال لي: التقينا نحن وأهل الشام بين يدي اللَّه سبحانه، فاحتججنا عنده فحججناهم، فما سررت بشيءٍ منذ عقلت سروري بتلك الرؤيا» <ref>1307) الكامل في التاريخ 3: 307، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 5: 225.</ref>. | |||
وورد علقمة المدائن في صحبة الإمام عليعليه السلام، وشهد معه الخوارج بالنهروان <ref>1308) تاريخ بغداد 12: 297، مختصر تاريخ دمشق 17: 167. والمدائن: مدينة على بُعد ستة فراسخ من بغداد، وتمّ فتحها في شهر صفر سنة 16 ه في عهد عمر، والغالب على أهلها التشيّع على مذهب الامامية، وفيها قبر سلمان الفارسي قرب إيوان المدائن (معجم البلدان 5: 75، تاريخ بغداد 1: 133).</ref>أيضاً. كان علقمة من تلامذة ابن مسعود في الفقه والحديث والقراءة<ref>1309) تاريخ بغداد 12: 296، 299، تهذيب الكمال 20: 304.</ref>. وتفقّه به ائمةٌ؛ كإبراهيم والشعبي <ref>1310) سير أعلام النبلاء 4: 54، الجرح والتعديل 6: 404.</ref>، وكان إبراهيم يأخذ بركابه<ref>1311) الطبقات الكبرى 6: 91.</ref>. وكان الشعبي يقول: «إن كان أهل بيت خُلقوا للجنّة فهم أهل هذا البيت: علقمة والأسود» <ref>1312) تاريخ بغداد 12: 298.</ref>. | |||
وعدّه الفضل بن شاذان من التابعين الكبار، ورؤسائهم، وزهّادهم<ref>1313) رجال الكشّي: رقم (124)، قاموس الرجال 7: 254.</ref>. ويرى الخطيب البغدادي وابن عساكر: أنّه كان مقدَّماً في الفقه والحديث<ref>1314) تاريخ بغداد 12: 296، مختصر تاريخ دمشق 17: 167.</ref>. وقال الذهبي: «كان فقيهاً إماماً بارعاً، طيّب الصوت بالقرآن، ثبتاً فيما ينقل، صاحب خير وورع» <ref>1315) تذكرة الحفّاظ 1: 48.</ref>. | |||
=موقف الرجاليّين منه= | |||
وثّقه ومدحه أغلب الرجاليّين من أهل السنّة، منهم: أحمد وعثمان بن سعيد وابن معين والفضل بن دُكَيْن والذهبي وابن حجر<ref>1316) الجرح والتعديل 6: 404، تقريب التهذيب 1: 31، الطبقات الكبرى 6: 92، تذكرة الحفّاظ 1: 48.</ref>. وأمّا رجاليّو الشيعة فقد ذكره الكشّي في رجاله وقال فيه: «كان فقيهاً في دينه، قارئاً لكتاب اللَّه، عالماً بالفرائض»<ref>1317) رجال الكشّي: رقم (159).</ref>. وأورده ابن داود والعلّامة الحلّي في القسم الأول من كتابيهما ضمن المعتمدين <ref>1318) رجال ابن داود: 134، خلاصة الاقوال: 224.</ref>، كما ووثّقه المامقاني <ref>1319) نتائج تنقيح المقال: رقم 8071.</ref>. | |||
هذا وعدّه الأميني واحداً من آلاف من الشيعة الذين هم مشايخ أعلام السنّة ورواة الحديث في صحاحهم الستّ وغيرها<ref>1320) الغدير 3: 93.</ref>. وورد في خبرٍ ما يدلّ على كون علقمة من ثقات أمير المؤمنينعليه السلام <ref>1321) وسائل الشيعة 20: 89.</ref>. | |||
=من روى عنهم ومن رووا عنه <ref>1322) تهذيب الكمال 20: 301، رجال صحيح مسلم 2: 104.</ref>= | |||
روى عن الإمام عليعليه السلام. | |||
وروى أيضاً عن جماعة، منهم: سلمان، ابن مسعود، عمر، عثمان، خالد بن الوليد، خبّاب بن الأرتّ، عمار، عائشة، سعد بن أبي وقّاص، سَلَمة بن يزيد الجعفي. | |||
وروى عنه جماعة، منهم: الشعبي، أبو وائل، عبيد بن نُضيلة، إبراهيم النَخَعي، ابن سيرين، سَلَمة بن كُهَيْل، عبد الرحمان بن يزيد، يزيد بن معاوية النَخَعي. وقد وردت رواياته في الصحاح الستّة، وبعض المصادر الشيعية <ref>1323) تهذيب التهذيب 7: 244، سير أعلام النبلاء 4: 61، أمالي المفيد: 132، مستدركات علم رجال الحديث 5: 269، كتاب الخصال: 145.</ref>. | |||
=من رواياته= | |||
روى علقمة عن ابن مسعود: أنّ النبيصلى الله عليه وآله قال: «الخلق كلّهم عيال اللَّه، وأحبّكم إلى اللَّه من أحسن إلى عياله» <ref>1324) حلية الأولياء 2: 101.</ref>. | |||
وروى أيضاً عنه قال: قال رسول اللَّهصلى الله عليه وآله: «إنّ اللَّه تعالى يحبّ أن تُقبل رخصه، كما يحبّ أن تُؤتى عزائمه» <ref>1325) المصدر السابق: 102.</ref>. | |||
=وفاته= | |||
اختلف المؤرّخون في تاريخ وفاته، إلّا أنّ المسلَّم به أنّه توفّي بعد سنة 60 ه، وعن الأسود: أنّ علقمة أوصى أن يلقّنه لا إله إلّا اللَّه، وأن لايؤذّن به أحداً <ref>1326) الطبقات الكبرى 6: 91، 92، تهذيب التهذيب 7: 246، تهذيب الأسماء واللغات 1: 343، شذرات الذهب 1: 70.</ref>. | |||
=المراجع= | =المراجع= | ||
[[تصنيف:الرواة المشتركون]] | [[تصنيف:الرواة المشتركون]] |
تعديل