٢٬٧٩٦
تعديل
لا ملخص تعديل |
لا ملخص تعديل |
||
سطر ١٣: | سطر ١٣: | ||
منذ طفولته كان صلاح الدين مجتهداً على مطالعة كتب الأدب والشعر والتاريخ، وأكمل دراسته حتّى تخرّج من دار المعلمين في حلب بعد اجتيازه الامتحان في إسطنبول، وبعد تخرّجه عيّن في سلك التعليم، ثمّ عيّن كاتباً في بلدية بغداد حتّى حانت لحظة التحوّل الكبرى في حياته، وهي التحاقه بكلّية الحقوق في بغداد عام 1934 بعد اجتيازه امتحان الثانوية، وجاءت لحظة القدر في مرحلته الثانية يوم وقع بصر الدكتور عبد الرزّاق السنهوري عليه، وكان الأخير عميداً لكلّية الحقوق العراقية للعام الدراسي 1935-1936، إذ لامست عبقرية السنهوري عبقرية صلاح الدين الناهي حتّى رشّحه السنهوري مع أربعة آخرين للدراسة خارج العراق .. يومذاك واصل صلاح الدين الناهي دراسته في الجامعة المصرية في القاهرة، حيث انفتحت أمامه الآفاق، فانكبّ على مواصلة الدرس وتحصيل العلم، فقرأ مؤلّفات كبار العلماء العرب مثل كتب الجاحظ وكتاب الموافقات للشاطبي، وفي أوائل عام 1939 تخرّج ليشدّ الرحال إلى فرنسا لتحصيل شهادة الدكتوراه في القانون، وهناك زاد شغفه العلمي فاطّلع على مؤلّفات فولتير وكبار كتّاب النهضة الأوربية، لكن شغفه لم يستمرّ وحلمه لم يتحقّق، إذ اندلعت الحرب العالمية الثانية، فاضطرّ إلى السفر إلى (بواتيه ) جنوب فرنسا، إلا أنّه وبعد شهور عاد إلى بغداد تاركاً فرنسا في قبضة جيوش هتلر ليعيّن مفتّشاً في مديرية الآثار القديمة التي كان يديرها ساطع الحصري، وبعد أن أمضى (11) شهراً في عمله الجديد اندلعت ثورة رشيد عالي الكيلاني في مايس 1941 التي سرعان ما أخمدت، ومعها كانت الانفراجة الكبيرة في مسيرته العلمية إذ أعادته وزارة المعارف إلى مصر لمواصلة الدراسة من جديد، فحصل على شهادة الدكتوراه في الحقوق عام 1945. | منذ طفولته كان صلاح الدين مجتهداً على مطالعة كتب الأدب والشعر والتاريخ، وأكمل دراسته حتّى تخرّج من دار المعلمين في حلب بعد اجتيازه الامتحان في إسطنبول، وبعد تخرّجه عيّن في سلك التعليم، ثمّ عيّن كاتباً في بلدية بغداد حتّى حانت لحظة التحوّل الكبرى في حياته، وهي التحاقه بكلّية الحقوق في بغداد عام 1934 بعد اجتيازه امتحان الثانوية، وجاءت لحظة القدر في مرحلته الثانية يوم وقع بصر الدكتور عبد الرزّاق السنهوري عليه، وكان الأخير عميداً لكلّية الحقوق العراقية للعام الدراسي 1935-1936، إذ لامست عبقرية السنهوري عبقرية صلاح الدين الناهي حتّى رشّحه السنهوري مع أربعة آخرين للدراسة خارج العراق .. يومذاك واصل صلاح الدين الناهي دراسته في الجامعة المصرية في القاهرة، حيث انفتحت أمامه الآفاق، فانكبّ على مواصلة الدرس وتحصيل العلم، فقرأ مؤلّفات كبار العلماء العرب مثل كتب الجاحظ وكتاب الموافقات للشاطبي، وفي أوائل عام 1939 تخرّج ليشدّ الرحال إلى فرنسا لتحصيل شهادة الدكتوراه في القانون، وهناك زاد شغفه العلمي فاطّلع على مؤلّفات فولتير وكبار كتّاب النهضة الأوربية، لكن شغفه لم يستمرّ وحلمه لم يتحقّق، إذ اندلعت الحرب العالمية الثانية، فاضطرّ إلى السفر إلى (بواتيه ) جنوب فرنسا، إلا أنّه وبعد شهور عاد إلى بغداد تاركاً فرنسا في قبضة جيوش هتلر ليعيّن مفتّشاً في مديرية الآثار القديمة التي كان يديرها ساطع الحصري، وبعد أن أمضى (11) شهراً في عمله الجديد اندلعت ثورة رشيد عالي الكيلاني في مايس 1941 التي سرعان ما أخمدت، ومعها كانت الانفراجة الكبيرة في مسيرته العلمية إذ أعادته وزارة المعارف إلى مصر لمواصلة الدراسة من جديد، فحصل على شهادة الدكتوراه في الحقوق عام 1945. | ||
= | =السيرة العملية والوظائف والمسؤوليّات= | ||
بعد انتهاء العالمية الثانية عاد إلى كلّية الحقوق في بغداد، وهذه المرّة مدرّساً لمادّة القانون التجاري، ثمّ أستاذاً في كلّية التجارة والاقتصاد (الإدارة والاقتصاد ) حالياً إضافة إلى تدريسه طلبة قسم القانون في الجامعة المستنصرية.. كما تولّى عمادة كلّية التجارة والاقتصاد للأعوام 1948 - 1951، ومن ثمّ عمادة كلّية الحقوق في بغداد عام 1961 . | |||
برزت عبقرية الدكتور صلاح الدين الناهي في الدراسات القانونية المقارنة، فقد نال هذا الباب من أبواب العلم القانوني اهتمامه متّبعاً خطى أستاذه الدكتور عبد الرزاق السنهوري حتّى أنّه صنّف في هذا المجال أهمّ كتبه، وهو كتاب (النظرية العامة في القانون الموازن وعلم الخلاف)، كما أسهم -وبشكل فعّال- في تأسيس جمعية القانون المقارن العراقية مع نخبة من أساتذة القانون في عام 1967، وبعد إحالته على التقاعد ترأس الناهي الجمعية لمدّة تسع سنوات، حتّى تخلّى عن رئاستها إلى نائبه القاضي ضياء شيت خطاب رئيس محكمة تمييز العراق ( 1979-1982).. كما ترأس تحرير مجلّة "القانون المقارن" التي صدر عددها الأوّل في العام الذي تأسّست به جمعية القانون المقارن . | |||
=المصنّفات= | |||
ترك الدكتور صلاح الدين الناهي عطاءً علميا ثراً فقد امتلأت بكتاباته بطون المجلات والدوريات التي أغناها بالمئات من البحوث العلمية المحكمة والمقالات فنشر في مجلة القانون والسياسة التي تصدرها كلية القانون في جامعة بغداد وفي مجلة القضاء التي تصدرها نقابة المحاميين العراقيين ومجلة سومر التي تصدرها مديرية الآثار , إضافة للدوريات العربية والعالمية . | ترك الدكتور صلاح الدين الناهي عطاءً علميا ثراً فقد امتلأت بكتاباته بطون المجلات والدوريات التي أغناها بالمئات من البحوث العلمية المحكمة والمقالات فنشر في مجلة القانون والسياسة التي تصدرها كلية القانون في جامعة بغداد وفي مجلة القضاء التي تصدرها نقابة المحاميين العراقيين ومجلة سومر التي تصدرها مديرية الآثار , إضافة للدوريات العربية والعالمية . | ||
بتاريخ 1/3/1967 تشرفت نقابة المحامين العراقية بقبوله في عضويتها ليكون احد رواد مهنة المحاماة متخصصاً في الدعاوى التجارية حتى ضاقت به الأفاق فشد الرحال إلى المملكة الأردنية الهاشمية حالة كحال العشرات من أساتذة القانون في العراق الذين شدوا الرحال نحو المنافي ليستمر إبداعه الفكري في الجامعة الأردنية استاذاً وعالماً وباحثاً ومفكراً إذ أشرف على تخريج الآلاف من طلبة القانون إضافة إلى وضعة العديد من المؤلفات التي أثرت المكتبة ا لعربية ليس في مجال اختصاصه القانوني بل في شتى مجالات الفكر والمعرفة فالدكتور صلاح الدين الناهي كان موسوعيا طرق مختلف أبواب العلم والثقافة وكان من رواد القصة في العراق بمجموعتين قصصيتين هما أقاصيص شتى" صدرت عام1949، و "تثنية الأقاصيص"صدرت عام 1952. كما ان له مسرحية مثلت عام 1962 هي مسرحية ( الرجل صاحب المظلة ). كما تطرق إلى مجالات أخرى فكتب وحقق العديد من كتب التاريخ وكتب عن الحياة وعن آداب الشعوب والمرأة والطفل والتاجر والفلاح .............الخ . | بتاريخ 1/3/1967 تشرفت نقابة المحامين العراقية بقبوله في عضويتها ليكون احد رواد مهنة المحاماة متخصصاً في الدعاوى التجارية حتى ضاقت به الأفاق فشد الرحال إلى المملكة الأردنية الهاشمية حالة كحال العشرات من أساتذة القانون في العراق الذين شدوا الرحال نحو المنافي ليستمر إبداعه الفكري في الجامعة الأردنية استاذاً وعالماً وباحثاً ومفكراً إذ أشرف على تخريج الآلاف من طلبة القانون إضافة إلى وضعة العديد من المؤلفات التي أثرت المكتبة ا لعربية ليس في مجال اختصاصه القانوني بل في شتى مجالات الفكر والمعرفة فالدكتور صلاح الدين الناهي كان موسوعيا طرق مختلف أبواب العلم والثقافة وكان من رواد القصة في العراق بمجموعتين قصصيتين هما أقاصيص شتى" صدرت عام1949، و "تثنية الأقاصيص"صدرت عام 1952. كما ان له مسرحية مثلت عام 1962 هي مسرحية ( الرجل صاحب المظلة ). كما تطرق إلى مجالات أخرى فكتب وحقق العديد من كتب التاريخ وكتب عن الحياة وعن آداب الشعوب والمرأة والطفل والتاجر والفلاح .............الخ . |
تعديل