٣٨٢
تعديل
لا ملخص تعديل |
لا ملخص تعديل |
||
سطر ٢٤: | سطر ٢٤: | ||
=ترجمته= | =ترجمته= | ||
وصفه صاحب الحلية ب «حليف الصيام والقيام، خفيف التطعيم والمنام» <ref> حلية الأولياء 5: 40.</ref>. إذ كان يصوم كثيراً، ويقضي ليله بالعبادة حتّى عجز ومرض وعمش من البكاء، وكان يبكي الليل فتقول له أُمّه: يابني، قتلتَ قتيلاً؟ فيقول: أنا أعلم بما صنعت بنفسي، فإذا كان الصبح كحَّل عينيه، ودهن رأسه، وبرَّق شفتيه، وخرج إلى الناس <ref> تهذيب الكمال 28: 554، سير أعلام النبلاء 5: 408، تاريخ الطبري 11: 648.</ref>. كما أنّه كان ورعاً، فقد أراده يوسف بن عمر عامل الكوفة على القضاء فامتنع من ذلك، فأرسل إليه فقيّده! فقيل له: لو نثرتَ لحم هذا الشيخ ما جلس على عملٍ! قال: فأتى خصمان فجلسا فتكلّما، فلم يجبهما، ولم يكلّمهما فأعفاه وخلّى سبيله. وروي: قضى عليها شهرين <ref> تاريخ الطبري 11: 649، تهذيب الكمال 28: 554.</ref>. | وصفه صاحب الحلية ب «حليف الصيام والقيام، خفيف التطعيم والمنام» <ref> حلية الأولياء 5: 40.</ref>. إذ كان يصوم كثيراً، ويقضي ليله بالعبادة حتّى عجز ومرض وعمش من البكاء، وكان يبكي الليل فتقول له أُمّه: يابني، قتلتَ قتيلاً؟ فيقول: أنا أعلم بما صنعت بنفسي، فإذا كان الصبح كحَّل عينيه، ودهن رأسه، وبرَّق شفتيه، وخرج إلى الناس <ref> تهذيب الكمال 28: 554، سير أعلام النبلاء 5: 408، تاريخ الطبري 11: 648.</ref>. كما أنّه كان ورعاً، فقد أراده [[يوسف بن عمر]] عامل الكوفة على القضاء فامتنع من ذلك، فأرسل إليه فقيّده! فقيل له: لو نثرتَ لحم هذا الشيخ ما جلس على عملٍ! قال: فأتى خصمان فجلسا فتكلّما، فلم يجبهما، ولم يكلّمهما فأعفاه وخلّى سبيله. وروي: قضى عليها شهرين <ref> تاريخ الطبري 11: 649، تهذيب الكمال 28: 554.</ref>. | ||
وقد صرّح العجلي والطبري بتشيّعه<ref> تاريخ أسماء الثقات: 440، 441، تاريخ الطبري 11: 649.</ref>، وروي عن حمّادبن زيد أنّه رأى منصور في مكّة، وكان من «الخشبية»<ref> الطبقات الكبرى 6: 337، سير أعلام النبلاء 5: 408. وحول الخشبية أنظر: مفاتيح العلوم: 21.</ref>. قال الذهبي: «إنّ الخشبية هم شيعة»<ref> سير أعلام النبلاء 5: 408.</ref>. هذا وصرّح الشيخ الطوسي بأنّه كان بترياً، وذكره في عداد رواة وأصحاب الإمام الباقرعليه السلام <ref> رجال الطوسي 137، 312.</ref>. | وقد صرّح العجلي والطبري بتشيّعه<ref> تاريخ أسماء الثقات: 440، 441، تاريخ الطبري 11: 649.</ref>، وروي عن [[حمّادبن زيد]] أنّه رأى منصور في مكّة، وكان من «الخشبية»<ref> الطبقات الكبرى 6: 337، سير أعلام النبلاء 5: 408. وحول الخشبية أنظر: مفاتيح العلوم: 21.</ref>. قال الذهبي: «إنّ الخشبية هم شيعة»<ref> سير أعلام النبلاء 5: 408.</ref>. هذا وصرّح الشيخ الطوسي بأنّه كان بترياً، وذكره في عداد رواة وأصحاب الإمام الباقرعليه السلام <ref> رجال الطوسي 137، 312.</ref>. | ||
=موقف الرجاليّين منه= | =موقف الرجاليّين منه= | ||
سطر ٣٢: | سطر ٣٢: | ||
=من روى عنهم ومن رووا عنه <ref>تهذيب الكمال 28: 547 - 549.</ref>= | =من روى عنهم ومن رووا عنه <ref>تهذيب الكمال 28: 547 - 549.</ref>= | ||
روى عن جماعة، منهم: إبراهيم | روى عن جماعة، منهم: [[إبراهيم النَخَعي]]، [[سعيد بن جُبَيْر]]، [[مُجاهد بن جَبْر المكّي]]، [[زيد بن وَهْب الجُهَني]]، الشعبي، [[عاصِم بن بَهْدَلة]]، [[عطاء بن أبي رَباح]]، [[الحَكَم بن عُتَيبة]]، [[خالد الحذّاء]]. | ||
وروى عنه جماعة، منهم: أيّوب | وروى عنه جماعة، منهم: [[أيّوب السَخْتياني]]، [[سُفيان بن عُيَيْنة]]، شُعْبة، [[سليمان التَيْمي]]، [[الحسن بن صالح بن حيّ]]، الثوري، [[أبو وكيع الجرّاح بن مَليح]]. | ||
=من رواياته= | =من رواياته= | ||
روى | روى منصور بإسناده عن عبدالله، قال: كنّا جلوساً مع رسول الله صلى الله عليه وآله إذ مرّ به الحسن والحسين وهما صبيّان، فقال: «هاتِ ابني أُعوّذهما بما عوّذ به إبراهيم ابنيه إسماعيل وإسحاق، فقال: «أُعيذكما بكلمات الله التامّة، من كلّ عين لامّة، ومن كلّ شيطان وهامة» <ref> حلية الأولياء 5: 45.</ref>. | ||
وروي عنه أيضاً: أنّ النبي صلى الله عليه وآله قال: «... وإنّ الصدق يهدي إلى | |||
وروي عنه أيضاً: أنّ النبي صلى الله عليه وآله قال: «... وإنّ الصدق يهدي إلى البرّ، والبرّ يهدي إلى الإيمان، والإيمان يهدي إلى الجنّة» <ref>المصدر السابق: 43.</ref>. كما ويعتبر منصور من رواة حديث الغدير <ref> الغدير 1: 240.</ref>. | |||
=وفاته= | =وفاته= |
تعديل