منصور بن المعتمر بن عبد الله

الاسم	منصور بن المعتمر بن عبد الله
تاريخ الوفاة	132 هجري قمري
كنيته	أبو عَتَّاب، أبو غياث .
نسبه	السُّلَمي .
لقبه	الكوفي .
طبقته	الخامسة .

منصور بن المعتمر بن عبد الله هو أخو محمد بن علي السُّلَمي لأُمّه، وابن عم عُتبة بن فَرقَد السُلَمي . كان منصور فاضلاً ورعاً ديّناً، ثقةً أميناً، عُرف بكثرة الرواية، مع الدقّة والاحتياط في الحفظ والنقل . وقد ورد اسمه في عداد طبقات القرّاء، كما ورد ضمن فقهاء التابعين في الكوفة .

ترجمته

وصفه صاحب الحلية ب «حليف الصيام والقيام، خفيف التطعيم والمنام» . إذ كان يصوم كثيراً، ويقضي ليله بالعبادة حتّى عجز ومرض وعمش من البكاء، وكان يبكي الليل فتقول له أُمّه: يابني، قتلتَ قتيلاً؟ فيقول: أنا أعلم بما صنعت بنفسي، فإذا كان الصبح كحَّل عينيه، ودهن رأسه، وبرَّق شفتيه، وخرج إلى الناس . كما أنّه كان ورعاً، فقد أراده يوسف بن عمر عامل الكوفة على القضاء فامتنع من ذلك، فأرسل إليه فقيّده! فقيل له: لو نثرتَ لحم هذا الشيخ ما جلس على عملٍ! قال: فأتى خصمان فجلسا فتكلّما، فلم يجبهما، ولم يكلّمهما فأعفاه وخلّى سبيله. وروي: قضى عليها شهرين . وقد صرّح العجلي والطبري بتشيّعه، وروي عن حمّادبن زيد أنّه رأى منصور في مكّة، وكان من «الخشبية». قال الذهبي: «إنّ الخشبية هم شيعة». هذا وصرّح الشيخ الطوسي بأنّه كان بترياً، وذكره في عداد رواة وأصحاب الإمام الباقرعليه السلام .

موقف الرجاليّين منه

يعتبر منصور من أكثر محدّثي الكوفة إتقاناً عند جميع محدّثي أهل السنّة ورجاليّيهم، ولم يختلف اثنان في حديثه، بل وعدّه البعض أثبت من مالك والأعمش والحَكَم بن عُتَيبة وأمثالهم من ائمة الحديث . وقد بلغت عدد روايته بحدود ألفي رواية ، وردت بعض منها في المصادر الروائية المعتبرة لأهل السنّة والشيعة . وصرّح ابن سعد أيضاً بكثرة رواياته . ولم يبيّن رجاليو الشيعة منزلته في الرواية، واقتصر الشيخ الطوسي من بين رجاليّي الشيعة المتقدّمين بإيراده في عداد أصحاب ورواة الإمامين الباقر والصادق عليهما السلام، إلّا أنّه لم يشر إلى تعديله ولا إلى جرحه .

من روى عنهم ومن رووا عنه

روى عن جماعة، منهم: إبراهيم النَخَعي، سعيد بن جُبَيْر، مُجاهد بن جَبْر المكّي، زيد بن وَهْب الجُهَني، الشعبي، عاصِم بن بَهْدَلة، عطاء بن أبي رَباح، الحَكَم بن عُتَيبة،خالد الحذّاء. وروى عنه جماعة، منهم: أيّوب السَخْتياني، سُفيان بن عُيَيْنة، شُعْبة، سليمان التَيْمي، الحسن بن صالح بن حيّ، الثوري، أبو وكيع الجرّاح بن مَليح.

من رواياته

روى منصور بإسناده عن عبدالله، قال: كنّا جلوساً مع رسول الله صلى الله عليه وآله إذ مرّ به الحسن والحسين وهما صبيّان، فقال: «هاتِ ابني أُعوّذهما بما عوّذ به إبراهيم ابنيه إسماعيل وإسحاق، فقال: «أُعيذكما بكلمات الله التامّة، من كلّ عين لامّة، ومن كلّ شيطان وهامة» .

وروي عنه أيضاً: أنّ النبي صلى الله عليه وآله قال: «... وإنّ الصدق يهدي إلى البرّ، والبرّ يهدي إلى الإيمان، والإيمان يهدي إلى الجنّة» . كما ويعتبر منصور من رواة حديث الغدير .

وفاته

توفّي منصور في المدينة سنة 132 ه.