الفرق بين المراجعتين لصفحة: «أمية النبي (صلى الله عليه وآله)»

لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
سطر ٢: سطر ٢:
{| class="wikitable aboutAuthorTable" style="text-align:Right" |+ |
{| class="wikitable aboutAuthorTable" style="text-align:Right" |+ |
|-
|-
!عنوان مقاله!! data-type="authorName" | َلْفَهْمُ الصَّحِيحُ مِنْ اُمِّيَّةِ النَّبيِّ (صلى الله عليه وآله)
!عنوان مقاله!! data-type="authorName" |اُمِّيَّةِ النَّبيِّ (صلى الله عليه وآله)
|-
|-
|زبان مقاله
|زبان مقاله
سطر ١٥: سطر ١٥:
|}
|}
</div>
</div>
=اَلْفَهْمُ الصَّحِيحُ مِنْ اُمِّيَّةِ النَّبيِّ (صلى الله عليه وآله)=
 
==حكمة توصيف النبي بالأمي==
=حكمة توصيف النبي بالأمي=
وما يقال من أن النبي (صلى الله عليه وآله) أميّ هو إثبات أنَّ القرآن ليس من عنده، إذن وكأننا نقول أن نقيض ذلك صحيح أي أن غير الأمي المتعلم يستطيع الإتيان بمثله مردود؛ لكون أمية النبي (صلى الله عليه وآله) آيةً من آيات صدقه، ودليلًا على أنّ هذا القرآن من عند الله تعالى لايعني أن غير الأمي يستطيع أن يأتي بمثل القرآن ولا حتى بسورة منه! وإنّما يعني: أنَّ عجز المتعلمين الكتبة، والعلماء الحفظة، عن الإتيان بمثل سورة واحدة من القرآن، دليل على أنَّ هذا الأميَّ ما أتى به من عند نفسه، وإنَّما هو وحي من الله تعالى. ولذلك إنّ هذه العلوم الوافرة والمعارف الزاخرة لا يستطيع عالم قارئ كاتب تحصيلها، وأحرى أمي لايكتب ولايقرأ.  
وما يقال من أن النبي (صلى الله عليه وآله) أميّ هو إثبات أنَّ القرآن ليس من عنده، إذن وكأننا نقول أن نقيض ذلك صحيح أي أن غير الأمي المتعلم يستطيع الإتيان بمثله مردود؛ لكون أمية النبي (صلى الله عليه وآله) آيةً من آيات صدقه، ودليلًا على أنّ هذا القرآن من عند الله تعالى لايعني أن غير الأمي يستطيع أن يأتي بمثل القرآن ولا حتى بسورة منه! وإنّما يعني: أنَّ عجز المتعلمين الكتبة، والعلماء الحفظة، عن الإتيان بمثل سورة واحدة من القرآن، دليل على أنَّ هذا الأميَّ ما أتى به من عند نفسه، وإنَّما هو وحي من الله تعالى. ولذلك إنّ هذه العلوم الوافرة والمعارف الزاخرة لا يستطيع عالم قارئ كاتب تحصيلها، وأحرى أمي لايكتب ولايقرأ.  
==من منظور القرآن==
=من منظور القرآن=
فيعلم بذلك أنَّها وحي من الله تعالى، أوحي به إلى هذا النبي العظيم، وهذا لا شك أبلغ في التحدي والإعجاز. والقرآن يسجِّل هذه الحقيقة ليجعلها أمارةَ صدقِهِ ودليلَ أمانتِهِ: «وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلا الإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُوراً نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ * صِرَاطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ أَلا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الأُمُورُ».  وما كان الرسول (صلى الله عليه وآله) يعلم شيئًا من النبوة، ولا ما يتصل بالذات العلية، فجريان هذه الأعمال على يديه، إنما هو دليل الإعجاز؛ لأن المتعلمين الذين ينقطعون للعلم والبحث، ليعجزون أن يصنعوا شيئًا مما فعله الرسول (صلى الله عليه وآله)، ولا ريب أنّ هذا تأييدٌ وتوفيقٌ من الله تبارك وتعالى، والقرآن يقول: «وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذاً لارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ».
فيعلم بذلك أنَّها وحي من الله تعالى، أوحي به إلى هذا النبي العظيم، وهذا لا شك أبلغ في التحدي والإعجاز. والقرآن يسجِّل هذه الحقيقة ليجعلها أمارةَ صدقِهِ ودليلَ أمانتِهِ: «وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلا الإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُوراً نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ * صِرَاطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ أَلا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الأُمُورُ».  وما كان الرسول (صلى الله عليه وآله) يعلم شيئًا من النبوة، ولا ما يتصل بالذات العلية، فجريان هذه الأعمال على يديه، إنما هو دليل الإعجاز؛ لأن المتعلمين الذين ينقطعون للعلم والبحث، ليعجزون أن يصنعوا شيئًا مما فعله الرسول (صلى الله عليه وآله)، ولا ريب أنّ هذا تأييدٌ وتوفيقٌ من الله تبارك وتعالى، والقرآن يقول: «وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذاً لارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ».
٤٬٩٤١

تعديل