انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «عطاء بن السائب بن مالك»

لا يوجد ملخص تحرير
(أنشأ الصفحة ب'<div class="wikiInfo"> {| class="wikitable aboutAuthorTable" style="text-align:Right" |+ | !الاسم |عطاء بن السائب بن مالك |- |الاسم الكا...')
 
لا ملخص تعديل
سطر ٢٣: سطر ٢٣:
|}
|}
</div>
</div>
'''عطاء بن السائب بن مالك''' هو يبدو من الأخبار أنّه أدرك الإمام علياًعليه السلام، يقول عن نفسه: «مسح رأسي علي رضى الله عنه ودعا لي بالبركة» <ref>غاية النهاية في طبقات القرّاء 1: 513، ميزان الاعتدال 3: 71.</ref>. وقال الذهبي: «وبقي إلى سنة ستّ وثلاثين ومائة، فعلى هذا يكون قد شارف مائة سنة» <ref> ميزان الاعتدال 3: 71.</ref>.. وذكر ابن حجر وغيره: أنّ اسم جدّه مالك، فيما ذكر آخرون: أنّ اسمه زيد و يزيد <ref> تهذيب الكمال 20: 86 - 87، تهذيب التهذيب 7: 183.</ref>.. فيما اقتصرت المصادر الشيعية وبعض علماء السنّة؛ كابن سعد في طبقاته على     ذكر اسم أبيه <ref> تنقيح المقال 2: 253، قاموس الرجال 7: 207، وقعة صفّين: 243، 324، الطبقات الكبرى‏ 6: 338.</ref>.
'''عطاء بن السائب بن مالك''' هو يبدو من الأخبار أنّه أدرك الإمام علياًعليه السلام، يقول عن نفسه: «مسح رأسي علي رضى الله عنه ودعا لي بالبركة» <ref>غاية النهاية في طبقات القرّاء 1: 513، ميزان الاعتدال 3: 71.</ref>. وقال الذهبي: «وبقي إلى سنة ستّ وثلاثين ومائة، فعلى هذا يكون قد شارف مائة سنة» <ref> ميزان الاعتدال 3: 71.</ref>. وذكر ابن حجر وغيره: أنّ اسم جدّه مالك، فيما ذكر آخرون: أنّ اسمه زيد و يزيد <ref> تهذيب الكمال 20: 86 - 87، تهذيب التهذيب 7: 183.</ref>. فيما اقتصرت المصادر الشيعية وبعض علماء السنّة؛ كابن سعد في طبقاته على ذكر اسم أبيه <ref> تنقيح المقال 2: 253، قاموس الرجال 7: 207، وقعة صفّين: 243، 324، الطبقات الكبرى‏ 6: 338.</ref>.
ويبدو أنّه مجهول في المصادر الشيعية <ref> جامع الرواة 1: 538.</ref>.، وأمّا كتب أهل السنّة فلم تذكر عنه سوى منزلته في الرواية. وما نعرفه عن حياته: أنّه كان زاهداً، ومن كبار التابعين، وكان - كما روي عن أحمد - من خيار عباد اللَّه، وكان يختم القرآن كلّ ليلة، وأنّه يعدّ من القرّاء المجوّدين، تلا على أبي عبدالرحمان السلمي <ref> ميزان الاعتدال 3: 71.</ref>.
 
يقول أبو بكر بن عيّاش عن تهجّده وخشيته من اللَّه تعالى: «كنتُ إذا رأيت عطاء بن السائب وضرار بن مرّة رأيت أثر البكاء على خدودهما» <ref> تهذيب الكمال 20: 93.</ref>.
=ترجمته=
وكان ممّن خرج مع ابن الأشعث من القرّاء سنة 82 ه  ضدّ الحجّاج بن يوسف الثَقَفي <ref> تاريخ خليفة: 221.</ref>.
ويبدو أنّه مجهول في المصادر الشيعية <ref> جامع الرواة 1: 538.</ref>، وأمّا كتب أهل السنّة فلم تذكر عنه سوى منزلته في الرواية. وما نعرفه عن حياته: أنّه كان زاهداً، ومن كبار التابعين، وكان - كما روي عن أحمد - من خيار عباد اللَّه، وكان يختم القرآن كلّ ليلة، وأنّه يعدّ من القرّاء المجوّدين، تلا على أبي عبدالرحمان السلمي <ref> ميزان الاعتدال 3: 71.</ref>.
يقول [[أبو بكر بن عيّاش]] عن تهجّده وخشيته من اللَّه تعالى: «كنتُ إذا رأيت عطاء بن السائب وضرار بن مرّة رأيت أثر البكاء على خدودهما» <ref> تهذيب الكمال 20: 93.</ref>.
 
وكان ممّن خرج مع ابن الأشعث من القرّاء سنة 82 ه  ضدّ [[الحجّاج بن يوسف الثَقَفي]] <ref> تاريخ خليفة: 221.</ref>.


=موقف الرجاليّين منه=
=موقف الرجاليّين منه=
كان عطاء من كبار العلماء<ref> سير أعلام النبلاء 6: 110.</ref>.، ولم يتردّد علماء أهل السنّة في وثاقته وصدقه<ref> الجرح والتعديل 6: 334، كتاب الثقات 7: 251، تهذيب الكمال 20: 89.</ref>.، سوى ابن عُلية الذي اعتبره أضعف من ليث، والليث ضعيف <ref> الطبقات الكبرى‏ 6: 338.</ref>.
كان عطاء من كبار العلماء<ref> سير أعلام النبلاء 6: 110.</ref>، ولم يتردّد علماء أهل السنّة في وثاقته وصدقه<ref> الجرح والتعديل 6: 334، كتاب الثقات 7: 251، تهذيب الكمال 20: 89.</ref>، سوى ابن عُلية الذي اعتبره أضعف من ليث، والليث ضعيف <ref> الطبقات الكبرى‏ 6: 338.</ref>.
وأمّا الذين وثّقوه فبعضهم اقتصر على ذلك، فيما ذكروا أنّه ابتلي بالاختلاط في أواخر عمره <ref> تهذيب الكمال 20: 89، 90، كتاب الضعفاء الكبير 3: 398.</ref>.، حتّى روي: أنّ من سمع منه قديماً فهو صحيح الحديث، ومنهم سُفيان الثوري وشُعبة، وأمّا من سمع منه بأخرة فهو مضطرب الحديث، ومنهم: هُشَيم وخالد ابن عبداللَّه الواسطي <ref> تهذيب الكمال 20: 91. وفي تهذيب التهذيب 7: 186: ورواية شُعبة والثوري وحمّاد بن زيد وزُهير وزائدة وأيوب صحيحة.</ref>.. وقال الدارقطني: «اختلط ولم يحتجّوا به في الصحيح، ولايحتجّ من حديثه إلّا بما رواه الأكابر: شُعبة والثوري ووهيب ونظراؤهم، أمّا ابن عُليّة والمتأخّرون ففي حديثهم نظر» <ref> تهذيب التهذيب 7: 186.</ref>.. وقال الذهبي: «وكان من كبار العلماء، لكنّه ساء حفظه قليلاً في أواخر عمره» <ref> سير أعلام النبلاء 6: 110.</ref>.
 
وأمّا الذين وثّقوه فبعضهم اقتصر على ذلك، فيما ذكروا أنّه ابتلي بالاختلاط في أواخر عمره <ref> تهذيب الكمال 20: 89، 90، كتاب الضعفاء الكبير 3: 398.</ref>، حتّى روي: أنّ من سمع منه قديماً فهو صحيح الحديث، ومنهم سُفيان الثوري وشُعبة، وأمّا من سمع منه بأخرة فهو مضطرب الحديث، ومنهم: هُشَيم و [[خالد ابن عبداللَّه الواسطي]] <ref> تهذيب الكمال 20: 91. وفي تهذيب التهذيب 7: 186: ورواية شُعبة والثوري وحمّاد بن زيد وزُهير وزائدة وأيوب صحيحة.</ref>. وقال الدارقطني: «اختلط ولم يحتجّوا به في الصحيح، ولايحتجّ من حديثه إلّا بما رواه الأكابر: شُعبة والثوري ووهيب ونظراؤهم، أمّا ابن عُليّة والمتأخّرون ففي حديثهم نظر» <ref> تهذيب التهذيب 7: 186.</ref>. وقال الذهبي: «وكان من كبار العلماء، لكنّه ساء حفظه قليلاً في أواخر عمره» <ref> سير أعلام النبلاء 6: 110.</ref>.


وأمّا في المصادر الرجالية للشيعة فهو مجهول، سوى في مشيخة الصدوق، حيث عدّه من الثقات <ref> تنقيح المقال 2: 253، مستدركات علم رجال الحديث 5: 240.</ref>.. وقد وردت عنه روايات عن الإمام السجاد وولده الباقرعليهما السلام في بعض الكتب، مثل: من لايحضره الفقيه وتهذيب الأحكام وأمالي الشيخ الطوسي وغيرها <ref> أنظر: معجم رجال الحديث 12: 157، 159، كتاب الخصال: 28، أمالي المفيد: 294، كتاب التوحيد: 21، أمالي الطوسي 2: 98، بشارة المصطفى: 16، 185.</ref>.
وأمّا في المصادر الرجالية للشيعة فهو مجهول، سوى في مشيخة الصدوق، حيث عدّه من الثقات <ref> تنقيح المقال 2: 253، مستدركات علم رجال الحديث 5: 240.</ref>. وقد وردت عنه روايات عن الإمام السجاد وولده الباقرعليهما السلام في بعض الكتب، مثل: من لايحضره الفقيه وتهذيب الأحكام وأمالي الشيخ الطوسي وغيرها <ref> أنظر: معجم رجال الحديث 12: 157، 159، كتاب الخصال: 28، أمالي المفيد: 294، كتاب التوحيد: 21، أمالي الطوسي 2: 98، بشارة المصطفى: 16، 185.</ref>.


هذا وعدّه البعض شيعياً؛ استناداً إلى روايةٍ عن الإمام السجادعليه السلام الدالّة على التقية، وبيان الإمام لطريقة التعامل مع ائمة الجور <ref> معجم رجال الحديث 12: 159، قاموس الرجال 7: 205.</ref>. وقال المحدّث النوري: «وعطاء يروي عنه حريز وعمرو بن المقدام، ولايضرّ جهالته بعد وجود ابن أبي عمير وأبان في السند» <ref> مستدرك الوسائل 4: 460، مستدركات علم رجال الحديث 5: 239.</ref>.
هذا وعدّه البعض شيعياً؛ استناداً إلى روايةٍ عن الإمام السجادعليه السلام الدالّة على التقية، وبيان الإمام لطريقة التعامل مع ائمة الجور <ref> معجم رجال الحديث 12: 159، قاموس الرجال 7: 205.</ref>. وقال [[المحدّث النوري]]: «وعطاء يروي عنه [[حريز وعمرو بن المقدام]]، ولايضرّ جهالته بعد وجود ابن أبي عمير وأبان في السند» <ref> مستدرك الوسائل 4: 460، مستدركات علم رجال الحديث 5: 239.</ref>.


هذا ووردت رواياته في المصادر الحديثية لأهل السنّة أيضاً، سوى صحيح مسلم<ref> رجال صحيح البخاري 2: 863، تهذيب الكمال 20: 94، تهذيب التهذيب 7: 183.</ref>.
هذا ووردت رواياته في المصادر الحديثية لأهل السنّة أيضاً، سوى [[صحيح مسلم]]<ref> رجال صحيح البخاري 2: 863، تهذيب الكمال 20: 94، تهذيب التهذيب 7: 183.</ref>.


=من روى عنهم ومن رووا عنه <ref> مستدركات علم رجال الحديث 5 : 239 ، تهذيب الكمال 20 : 87 - 89 ، معجم رجال الحديث 12 :  159.</ref>=
=من روى عنهم ومن رووا عنه <ref> مستدركات علم رجال الحديث 5 : 239 ، تهذيب الكمال 20 : 87 - 89 ، معجم رجال الحديث 12 :  159.</ref>=
روى عن علي بن الحسين عليه السلام وابنه الباقرعليه السلام.
روى عن علي بن الحسين عليه السلام وابنه الباقرعليه السلام.
وروى أيضاً عن جماعة، منهم: أبوه: السائب، إبراهيم النَخعي، أنس، الحسن البصري، سالم البرّاد، طاوس، سعيد بن جُبَير، عِكْرمة مولى ابن عباس، أبو عبدالرحمان السُلَمي.
وروى أيضاً عن جماعة، منهم: أبوه: السائب، [[إبراهيم النَخعي]]، [[أنس]]، [[الحسن البصري]]، [[سالم البرّاد]]، طاوس، [[سعيد بن جُبَير]]، [[عِكْرمة مولى ابن عباس]]، [[أبو عبدالرحمان السُلَمي]].
وروى عنه جماعة، منهم: محمد بن زياد بن أبي عُمير، أبان بن أحمر، حُرَيز، إبراهيم بن طَهْمان، الجرّاح بن مَلِيح، حمّاد بن زيد، الثوري، شُعبة بن الحجّاج، حمّاد بن سَلَمة، الأعمش، ابن جُريج.
وروى عنه جماعة، منهم: [[محمد بن زياد بن أبي عُمير]]، [[أبان بن أحمر]]، حُرَيز، [[إبراهيم بن طَهْمان]]، [[الجرّاح بن مَلِيح]]، [[حمّاد بن زيد]]، [[الثوري]]، [[شُعبة بن الحجّاج]]، [[حمّاد بن سَلَمة]]، [[الأعمش]]، [[ابن جُريج]].


=من رواياته=
=من رواياته=
٣٨٢

تعديل