عطاء بن السائب بن مالك

الاسم	عطاء بن السائب بن مالك
الاسم الكامل	عطاء بن السائب بن مالك (زيد)
تاريخ الوفاة	136 هجري قمري
كنيته	أبو سائب، أبو زيد، أبو يزيد، أبو محمد .
نسبه	الثَقَفي .
لقبه	الكوفي .
طبقته	الخامسة .

عطاء بن السائب بن مالك هو يبدو من الأخبار أنّه أدرك الإمام علياًعليه السلام، يقول عن نفسه: «مسح رأسي علي رضى الله عنه ودعا لي بالبركة» . وقال الذهبي: «وبقي إلى سنة ستّ وثلاثين ومائة، فعلى هذا يكون قد شارف مائة سنة» . وذكر ابن حجر وغيره: أنّ اسم جدّه مالك، فيما ذكر آخرون: أنّ اسمه زيد و يزيد . فيما اقتصرت المصادر الشيعية وبعض علماء السنّة؛ كابن سعد في طبقاته على ذكر اسم أبيه .

ترجمته

ويبدو أنّه مجهول في المصادر الشيعية ، وأمّا كتب أهل السنّة فلم تذكر عنه سوى منزلته في الرواية. وما نعرفه عن حياته: أنّه كان زاهداً، ومن كبار التابعين، وكان - كما روي عن أحمد - من خيار عباد اللَّه، وكان يختم القرآن كلّ ليلة، وأنّه يعدّ من القرّاء المجوّدين، تلا على أبي عبدالرحمان السلمي . يقول أبو بكر بن عيّاش عن تهجّده وخشيته من اللَّه تعالى: «كنتُ إذا رأيت عطاء بن السائب وضرار بن مرّة رأيت أثر البكاء على خدودهما» .

وكان ممّن خرج مع ابن الأشعث من القرّاء سنة 82 ه ضدّ الحجّاج بن يوسف الثَقَفي .

موقف الرجاليّين منه

كان عطاء من كبار العلماء، ولم يتردّد علماء أهل السنّة في وثاقته وصدقه، سوى ابن عُلية الذي اعتبره أضعف من ليث، والليث ضعيف .

وأمّا الذين وثّقوه فبعضهم اقتصر على ذلك، فيما ذكروا أنّه ابتلي بالاختلاط في أواخر عمره ، حتّى روي: أنّ من سمع منه قديماً فهو صحيح الحديث، ومنهم سُفيان الثوري وشُعبة، وأمّا من سمع منه بأخرة فهو مضطرب الحديث، ومنهم: هُشَيم و خالد ابن عبداللَّه الواسطي . وقال الدارقطني: «اختلط ولم يحتجّوا به في الصحيح، ولايحتجّ من حديثه إلّا بما رواه الأكابر: شُعبة والثوري ووهيب ونظراؤهم، أمّا ابن عُليّة والمتأخّرون ففي حديثهم نظر» . وقال الذهبي: «وكان من كبار العلماء، لكنّه ساء حفظه قليلاً في أواخر عمره» .

وأمّا في المصادر الرجالية للشيعة فهو مجهول، سوى في مشيخة الصدوق، حيث عدّه من الثقات . وقد وردت عنه روايات عن الإمام السجاد وولده الباقرعليهما السلام في بعض الكتب، مثل: من لايحضره الفقيه وتهذيب الأحكام وأمالي الشيخ الطوسي وغيرها .

هذا وعدّه البعض شيعياً؛ استناداً إلى روايةٍ عن الإمام السجادعليه السلام الدالّة على التقية، وبيان الإمام لطريقة التعامل مع ائمة الجور . وقال المحدّث النوري: «وعطاء يروي عنه حريز وعمرو بن المقدام، ولايضرّ جهالته بعد وجود ابن أبي عمير وأبان في السند» .

هذا ووردت رواياته في المصادر الحديثية لأهل السنّة أيضاً، سوى صحيح مسلم.

من روى عنهم ومن رووا عنه

روى عن علي بن الحسين عليه السلام وابنه الباقرعليه السلام. وروى أيضاً عن جماعة، منهم: أبوه: السائب، إبراهيم النَخعي، أنس، الحسن البصري، سالم البرّاد، طاوس، سعيد بن جُبَير، عِكْرمة مولى ابن عباس، أبو عبدالرحمان السُلَمي. وروى عنه جماعة، منهم: محمد بن زياد بن أبي عُمير، أبان بن أحمر، حُرَيز، إبراهيم بن طَهْمان، الجرّاح بن مَلِيح، حمّاد بن زيد، الثوري، شُعبة بن الحجّاج، حمّاد بن سَلَمة، الأعمش، ابن جُريج.

من رواياته

روي عنه: أنّ النبي صلى الله عليه وآله قال: «تراصّوا في الصفّ، فإنّ الشيطان يقوم في الخلل» . وعنه أيضاً قال صلى الله عليه وآله: الطواف بالبيت صلاة، ألا إنّ اللَّه أحلّ فيه المنطق، فمن نطق فلاينطق إلّا بخير» . وروى الصدوق بإسناده عنه عن الإمام علي بن الحسين عليه السلام قال: «إذا كنتم في ائمة جور فاقضوا في أحكامهم، ولاتشهرواأنفسكم فتُقتلوا، وإن تعاملتم بأحكامنا كان خيراً لكم» .

وفاته

أُصيب عطاء في أواخر حياته بالعمى كما ذكرنا، وتوفّي سنة 136 ه في الكوفة.