٢٬٧٩٦
تعديل
لا ملخص تعديل |
لا ملخص تعديل |
||
سطر ٤٨٧: | سطر ٤٨٧: | ||
وعرّفه الشيخ محمّد واعظ زادة الخراساني الأمين العامّ السابق للمجمع بأنّه : بذل الجهود العلمية في سبيل إزالة الفوارق التي باعدت بين المذاهب الإسلامية وأئمّتها وأتباعها ، وتحسين العلاقة بين الأئمّة وعلماء المذاهب ، وتكوين الجوّ الهادئ ، والتعارف بينهم على أساس المشتركات بين المذاهب . | وعرّفه الشيخ محمّد واعظ زادة الخراساني الأمين العامّ السابق للمجمع بأنّه : بذل الجهود العلمية في سبيل إزالة الفوارق التي باعدت بين المذاهب الإسلامية وأئمّتها وأتباعها ، وتحسين العلاقة بين الأئمّة وعلماء المذاهب ، وتكوين الجوّ الهادئ ، والتعارف بينهم على أساس المشتركات بين المذاهب . | ||
كما عرّفه الشيخ جعفر السبحاني أحد مراجع التقليد في قم بأنّه : التقريب بين قادة المذاهب وأتباعها برسم الخطوط العريضة المشتركة التي تجمع المذاهب الإسلامية في مجالي العقيدة والشريعة ، وترك بعض الخلافات الجانبية . | كما عرّفه الشيخ [[جعفر السبحاني]] أحد مراجع التقليد في [[قم]] بأنّه : التقريب بين قادة المذاهب وأتباعها برسم الخطوط العريضة المشتركة التي تجمع المذاهب الإسلامية في مجالي العقيدة والشريعة ، وترك بعض الخلافات الجانبية . | ||
وعرّفه الأُستاذ زكي الميلاد مدير تحرير مجلّة « الكلمة » التي تصدر في قم بأنّه : تقريب وجهات النظر بين المذاهب الإسلامية التي تلتقي على الأُصول العامّة والثابتة في مجالات الفقه والأُصول والكلام وعلوم القرآن والحديث ، وإزالة سوء الفهم المتبادل ، والعمل على ما هو متّفق عليه ، وتجنّب ما هو مختلف فيه في إطار العلاقات العامّة . | وعرّفه الأُستاذ [[زكي الميلاد]] مدير تحرير مجلّة « الكلمة » التي تصدر في قم بأنّه : تقريب وجهات النظر بين المذاهب الإسلامية التي تلتقي على الأُصول العامّة والثابتة في مجالات الفقه والأُصول والكلام وعلوم القرآن والحديث ، وإزالة سوء الفهم المتبادل ، والعمل على ما هو متّفق عليه ، وتجنّب ما هو مختلف فيه في إطار العلاقات العامّة . | ||
كما عرّفه الدكتور عبدالسلام العبادي رئيس مجلس أُمناء جامعة آل البيت في الأردن بأنّه : إبراز الجوامع المشتركة ، واحترام الفروق في إطار التأكيد على وحدة الأُمّة . | كما عرّفه الدكتور [[عبدالسلام العبادي]] رئيس مجلس أُمناء [[جامعة آل البيت]] في [[الأردن]] بأنّه : إبراز الجوامع المشتركة ، واحترام الفروق في إطار التأكيد على وحدة الأُمّة . | ||
وعرّفه | وعرّفه الدكتور [[علاء الدين زعتري]] الأُستاذ بجامعة [[دمشق]] بأنّه : اتّحاد المسلمين على أُصول الإسلام ، وتعذير البعض للبعض الآخر في فهم النصوص مادامت تحتمل ذلك ، والدعوة إلى التعاون على البرّ والتقوى لإصلاح أحوال المسلمين ، فهو وسيلة لجمع الشمل و[[رأب الصدع]] وتبادل حسن الظنّ ومنح التقدير للآخر صيانةً لوحدة الأُمّة الإسلامية . | ||
كما عرّفه الشيخ تاج الدين الهلالي المفتي العامّ | كما عرّفه الشيخ تاج الدين الهلالي المفتي العامّ لمسلمي قارّة أُستراليا سابقا بأنّه : انفتاح علمي واستقراء فقهي للتعرّف على أدلّة أصحاب المذاهب الإسلامية المختلفة للوقوف على حجّتهم فيما اختلف فيه من أحكام فقهية ، والغاية منه اتّساع المدارك والأفهام ، ومعرفة أكثر من طريق وبرهان ودليل يصل إلى الغاية التعبّدية لتطبيق النصوص الشرعية . | ||
كما عرّفه الدكتور محمّد الدسوقي المصري أُستاذ الشريعة الإسلامية في الجامعة القطرية بأنّه : محاولة لكسر شوكة التعصّب ، وجمع كلمة الأُمّة على أُصول عقيدتها والمبادئ الأساسية لدينها . | كما عرّفه الدكتور [[محمّد الدسوقي]] المصري أُستاذ الشريعة الإسلامية في الجامعة القطرية بأنّه : محاولة لكسر شوكة التعصّب ، وجمع كلمة الأُمّة على أُصول عقيدتها والمبادئ الأساسية لدينها . | ||
وأخيراً عرّفه الدكتور أحمد عبدالرحيم السائح | وأخيراً عرّفه الدكتور [[أحمد عبدالرحيم السائح]] الأُستاذ في جامعة [[قطر]] و[[الأزهر]] و[[أُمّ القرى]] بأنّه : اتّحاد أهل الإسلام على الأُصول الإسلامية التي لا يكون المسلم مسلماً إلاّ بها ، وأن ينظر الجميع فيما وراء ذلك نظرة من لا يبغي الغلب بل يبغي الحقّ والمعرفة الصحيحة ، والتركيز على النقاط المشتركة ، كوحدة الغاية ووحدة المنهج ووحدة القيادة ووحدة العقيدة . | ||
ولا يخفى أنّ بعض هذه التعاريف ليس دقيقاً ، كتعريف التقريب بالتقريب ، أو تعريف التقريب بذكر هدفه دون ماهيته . ولسنا هنا في مقام مناقشة هذه التعاريف وأيّها الأقرب إلى واقع الحال وإلى الحقيقة ، فهذا له محلّ آخر . | ولا يخفى أنّ بعض هذه التعاريف ليس دقيقاً ، كتعريف التقريب بالتقريب ، أو تعريف التقريب بذكر هدفه دون ماهيته . ولسنا هنا في مقام مناقشة هذه التعاريف وأيّها الأقرب إلى واقع الحال وإلى الحقيقة ، فهذا له محلّ آخر . | ||
سطر ٥٠٩: | سطر ٥٠٩: | ||
1 ـ الاعتراف بالمذاهب الإسلامية ، وبصحّة التعبّد بها ، وترك الهجوم من أتباع بعضها على بعضها الآخر . | 1 ـ الاعتراف بالمذاهب الإسلامية ، وبصحّة التعبّد بها ، وترك الهجوم من أتباع بعضها على بعضها الآخر . | ||
2 ـ تطبيق مبدأ التسامح المذهبي ، وغرس مفهومه بين الأتباع . | 2 ـ تطبيق مبدأ [[التسامح المذهبي]] ، وغرس مفهومه بين الأتباع . | ||
3 ـ التوقّف عن محاولات الإقصاء والإبعاد المذهبي ، ومحاولات الحلول محلّ الذي أُقصي وأُبعد . | 3 ـ التوقّف عن محاولات الإقصاء والإبعاد المذهبي ، ومحاولات الحلول محلّ الذي أُقصي وأُبعد . | ||
سطر ٥٢١: | سطر ٥٢١: | ||
أمّا أُسس التقريب وقواعده : فهي الأُصول والركائز التي يعتمد عليها التقريب بين المذاهب الإسلامية . . والتي يمكن إجمالها فيما يلي من أُمور : | أمّا أُسس التقريب وقواعده : فهي الأُصول والركائز التي يعتمد عليها التقريب بين المذاهب الإسلامية . . والتي يمكن إجمالها فيما يلي من أُمور : | ||
الأمر الأوّل : أنّ الأُمّة الإسلامية بجميع مذاهبها وأقوامها وشعوبها أُمّة واحدة ، وأنّ الوحدة هي ركن من أركان الإسلام . وما أجمل ما قاله الإمام كاشف الغطاء داعية الوحدة الإسلامية : « بني الإسلام على كلمتين : كلمة التوحيد ، وتوحيد الكلمة »! وأنّ المسلمين ما وصلوا ولن يصلوا إلى تحقيق أهداف الإسلام السامية إلاّ بالوحدة ، وأنّ عزّ المسلمين ومجدهم رهين وحدتهم ، وليس بعد اختلافهم وتنازعهم إلاّ ضعف الشوكة وحلول الوهن بهم . | الأمر الأوّل : أنّ الأُمّة الإسلامية بجميع مذاهبها وأقوامها وشعوبها أُمّة واحدة ، وأنّ الوحدة هي ركن من أركان الإسلام . وما أجمل ما قاله الإمام كاشف الغطاء داعية الوحدة الإسلامية : « [[بني الإسلام على كلمتين : كلمة التوحيد ، وتوحيد الكلمة]] »! وأنّ المسلمين ما وصلوا ولن يصلوا إلى تحقيق أهداف الإسلام السامية إلاّ بالوحدة ، وأنّ عزّ المسلمين ومجدهم رهين وحدتهم ، وليس بعد اختلافهم وتنازعهم إلاّ ضعف الشوكة وحلول الوهن بهم . | ||
الأمر الثاني : أنّ الأُصول الأساسية للإسلام لا خلاف فيها بين المسلمين ، فكلّهم يعتقدون بتوحيد الربّ تعالى ، وبنبوّة نبيّنا محمّد والأنبياء قبله ( صلوات الله عليهم أجمعين ) ، وبالمعاد ، والجنّة والنار ، وبالصلاة والصوم والحجّ والجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وأنّ كتابهم واحد ، وقبلتهم واحدة ، إلى غير ذلك من أركان العقيدة والعمل . ولا يخفى أنّ هذه الأُصول المتّفق عليها والمشتركة بين المذاهب الإسلامية هي بالذات ملاك الأُخوّة الإسلامية ومعيار وحدة الأُمّة ، دون غيرها من المسائل المختلف فيها والآراء الخاصّة بكلّ مذهب ، والتي تدخل في معايير المذاهب نفسها دون أصل الإسلام . | الأمر الثاني : أنّ الأُصول الأساسية للإسلام لا خلاف فيها بين المسلمين ، فكلّهم يعتقدون بتوحيد الربّ تعالى ، وبنبوّة نبيّنا محمّد والأنبياء قبله ( صلوات الله عليهم أجمعين ) ، وبالمعاد ، والجنّة والنار ، وبالصلاة والصوم والحجّ والجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وأنّ كتابهم واحد ، وقبلتهم واحدة ، إلى غير ذلك من أركان العقيدة والعمل . ولا يخفى أنّ هذه الأُصول المتّفق عليها والمشتركة بين المذاهب الإسلامية هي بالذات ملاك الأُخوّة الإسلامية ومعيار وحدة الأُمّة ، دون غيرها من المسائل المختلف فيها والآراء الخاصّة بكلّ مذهب ، والتي تدخل في معايير المذاهب نفسها دون أصل الإسلام . | ||
سطر ٥٣٧: | سطر ٥٣٧: | ||
الأمر الثامن : ينبغي اتّخاذ منطوق أقوال المذاهب ملاكاً للحكم عليها ، ولا ينظر إلى مستلزمات تلك الأقوال ممّا يرفضها أصحاب المذاهب . | الأمر الثامن : ينبغي اتّخاذ منطوق أقوال المذاهب ملاكاً للحكم عليها ، ولا ينظر إلى مستلزمات تلك الأقوال ممّا يرفضها أصحاب المذاهب . | ||
لأمر التاسع : أن لا نجعل المسائل الخلافية الجانبية في نفس درجة أهمّية المسائل الأُصولية المتّفق عليها ، ممّا قد يؤدّي إلى سيطرة الفروع على الأُصول في زحمة الاختلافات الفرعية ، بل يجب نسيانها مؤقّتاً إذا زاحمت المسائل الأساسية ; لئلاّ تصرفُنا عن الاهتمام بتلك الأُصول غافلين عنها ومشتغلين عن الأهمّ بغيره . | لأمر التاسع : أن لا نجعل [[المسائل الخلافية]] الجانبية في نفس درجة أهمّية المسائل الأُصولية المتّفق عليها ، ممّا قد يؤدّي إلى سيطرة الفروع على الأُصول في زحمة الاختلافات الفرعية ، بل يجب نسيانها مؤقّتاً إذا زاحمت المسائل الأساسية ; لئلاّ تصرفُنا عن الاهتمام بتلك الأُصول غافلين عنها ومشتغلين عن الأهمّ بغيره . | ||
الأمر العاشر : السعي لفتح باب الاجتهاد في كلّ المذاهب الإسلامية ، وفي كلّ الأبعاد ، أي : بالنسبة إلى المسائل الخلافية غير الضرورية ; لكي تكون أبواب البحث فيها مفتوحةً على أساس الالتزام بالحقّ والاحتجاج بالدليل ، وتكون القلوب مفتوحةً ومستعدّةً لقبول ما انتهى إليه البحث حسب الدليل ، مع رعاية جانب الإنصاف وأدب الجدال بالتي هي أحسن ، ومع النظر إلى تلك المسائل الخلافية من منظار التقريب والتحبيب سعياً إلى الوفاق مهما أمكن ، لا من منظار الخلاف والخصام سعياً إلى الشقاق . | الأمر العاشر : السعي لفتح باب الاجتهاد في كلّ المذاهب الإسلامية ، وفي كلّ الأبعاد ، أي : بالنسبة إلى المسائل الخلافية غير الضرورية ; لكي تكون أبواب البحث فيها مفتوحةً على أساس الالتزام بالحقّ والاحتجاج بالدليل ، وتكون القلوب مفتوحةً ومستعدّةً لقبول ما انتهى إليه البحث حسب الدليل ، مع رعاية جانب الإنصاف وأدب الجدال بالتي هي أحسن ، ومع النظر إلى تلك المسائل الخلافية من منظار التقريب والتحبيب سعياً إلى الوفاق مهما أمكن ، لا من منظار الخلاف والخصام سعياً إلى الشقاق . | ||
سطر ٥٤٣: | سطر ٥٤٣: | ||
هذه الأُسس كلّها من إفادات الشيخ محمّد واعظ زادة الخراساني . | هذه الأُسس كلّها من إفادات الشيخ محمّد واعظ زادة الخراساني . | ||
أمّا الشيخ أحمد كفتارو المفتي الأسبق للديار السورية فقد أجمل أُسس التقريب في أُسس فكرية وأُخرى أخلاقية . . | أمّا الشيخ [[أحمد كفتارو]] المفتي الأسبق للديار السورية فقد أجمل أُسس التقريب في أُسس فكرية وأُخرى أخلاقية . . | ||
أمّا الأُسس الفكرية فهي كالتالي : | أمّا الأُسس الفكرية فهي كالتالي : | ||
سطر ٥٤٩: | سطر ٥٤٩: | ||
1 ـ إبقاء الاجتهادات في إطارها الفكري . | 1 ـ إبقاء الاجتهادات في إطارها الفكري . | ||
2 ـ اتّباع المنهج الوسط وترك التطرّف . | 2 ـ اتّباع المنهج الوسط وترك [[التطرّف]] . | ||
3 ـ التركيز على المحكمات دون المتشابهات . | 3 ـ التركيز على المحكمات دون المتشابهات . | ||
سطر ٥٦١: | سطر ٥٦١: | ||
1 ـ الإخلاص والتجرّد من الأهواء . | 1 ـ الإخلاص والتجرّد من الأهواء . | ||
2 ـ التحرّر من التعصّب . | 2 ـ التحرّر من [[التعصّب]] . | ||
3 ـ إحسان الظنّ بالآخرين . | 3 ـ إحسان الظنّ بالآخرين . | ||
سطر ٥٦٧: | سطر ٥٦٧: | ||
4 ـ ترك الطعن والتجريح . | 4 ـ ترك الطعن والتجريح . | ||
5 ـ الحوار بالتي هي أحسن . | 5 ـ [[الحوار]] بالتي هي أحسن . | ||
هذا ، ويمكن أن يضاف لما تقدّم من أُسس : الانفتاح في فهم الإسلام ضمن إطار الاجتهاد الصحيح والقائم على أساس الكتاب والسنّة ، والابتعاد عن الحسّاسيات التاريخية قدر الإمكان ، والانفتاح على الإسلام بروح عالية لا تقيم وزناً لفوارق اللون والجنس واللغة والمذهب . | هذا ، ويمكن أن يضاف لما تقدّم من أُسس : الانفتاح في فهم الإسلام ضمن إطار الاجتهاد الصحيح والقائم على أساس الكتاب والسنّة ، والابتعاد عن الحسّاسيات التاريخية قدر الإمكان ، والانفتاح على الإسلام بروح عالية لا تقيم وزناً لفوارق اللون والجنس واللغة والمذهب . | ||
سطر ٥٧٩: | سطر ٥٧٩: | ||
3 ـ التركيز على نقاط الاتّفاق ، لا على نقاط التمايز والاختلاف ، سيّما مع وفرة وكثرة نقاط الاتّفاق . | 3 ـ التركيز على نقاط الاتّفاق ، لا على نقاط التمايز والاختلاف ، سيّما مع وفرة وكثرة نقاط الاتّفاق . | ||
4 ـ التحاور في المختلف فيه ، وهذا ما ركّز عليه الكثير من دعاة الإصلاح والتقريب ، كمحمّد رشيد رضا وحسن البنّا ، فكلّ مختلف فيه قابل للحوار إذا كان الحوار جادّاً | 4 ـ التحاور في المختلف فيه ، وهذا ما ركّز عليه الكثير من دعاة الإصلاح والتقريب ، كمحمّد رشيد رضا وحسن البنّا ، فكلّ مختلف فيه قابل للحوار إذا كان الحوار جادّاً ومخلصاً في طلب الحقيقة بعيداً عن التعصّب والانغلاق . | ||
ومخلصاً في طلب الحقيقة بعيداً عن التعصّب والانغلاق . | |||
5 ـ تجنّب الاستفزاز من أحد الطرفين للآخر ، فالحوار المنشود يقتضي أن يتوخّى كلّ من الطرفين في خطاب الآخر تجنّب العبارات المثيرة والكلمات المحدثة للتوتّر في الأعصاب وللإيغار في الصدور ، واختيار الكلمات التي تقرّب ولا تباعد وتجمع ولا تفرّق . | 5 ـ تجنّب الاستفزاز من أحد الطرفين للآخر ، فالحوار المنشود يقتضي أن يتوخّى كلّ من الطرفين في خطاب الآخر تجنّب العبارات المثيرة والكلمات المحدثة للتوتّر في الأعصاب وللإيغار في الصدور ، واختيار الكلمات التي تقرّب ولا تباعد وتجمع ولا تفرّق . | ||
سطر ٦٢١: | سطر ٦١٩: | ||
أوّلاً : أنّنا لاحظنا مسألة اهتمام القرآن بالحوار حتّى مع المشركين وأهل الكتاب ، فكيف نتصوّر منعه للتفاهم بين المسلمين ؟ ! | أوّلاً : أنّنا لاحظنا مسألة اهتمام القرآن بالحوار حتّى مع المشركين وأهل الكتاب ، فكيف نتصوّر منعه للتفاهم بين المسلمين ؟ ! | ||
ثانياً : أنّ هناك بحثاً قرآنياً وحديثياً واسعاً حول ( المداراة ) كصفة رائعة للمسلم يتعامل بها مع الآخرين ، ولا مجال للتفصيل هنا . | ثانياً : أنّ هناك بحثاً قرآنياً وحديثياً واسعاً حول ( [[المداراة]] ) كصفة رائعة للمسلم يتعامل بها مع الآخرين ، ولا مجال للتفصيل هنا . | ||
ثالثاً : أنّ الأئمّة كانوا يعيشيون معاً ، ويدرس بعضهم على بعض ، حتّى ليتباهى بعضهم بفترة دراسته هذه ، كما لم يكونوا ليحتكروا العلم بالحقيقة ، في حين نجد بعض أتباعهم يبتعدون حتّى عن التفاهم . | ثالثاً : أنّ الأئمّة كانوا يعيشيون معاً ، ويدرس بعضهم على بعض ، حتّى ليتباهى بعضهم بفترة دراسته هذه ، كما لم يكونوا ليحتكروا العلم بالحقيقة ، في حين نجد بعض أتباعهم يبتعدون حتّى عن التفاهم . |
تعديل