Write، بيروقراطيون، إداريون
٤٬٩٤١
تعديل
لا ملخص تعديل |
Mohsenmadani (نقاش | مساهمات) لا ملخص تعديل |
||
سطر ٢٨: | سطر ٢٨: | ||
|} | |} | ||
</div> | </div> | ||
طبيب، وداعية إسلامي قدير، ومؤسّس [[رابطة الثقافة الإسلامية]] بالعاصمة النمساوية. | '''زكي علي''' طبيب، وداعية إسلامي قدير، ومؤسّس [[رابطة الثقافة الإسلامية]] بالعاصمة النمساوية. | ||
=الولادة= | |||
ولد الدكتور زكي علي ببلدة [[إنشاص البصل]] ب[[مديرية الشرقية]] في أوائل سنة 1905 م، ونشأ نشأة دينية، إذ تلقّى دراسته الأوّلية والابتدائية والثانوية ب[[الزقازيق]] و[[القاهرة]]، ولمّا قامت [[الحركة الوطنية المصرية]] في مارس سنة 1919 م- وهو بالمدرسة الخديوية- انضمّ إلى الشباب العامل في صفوفها، ونُشرت له أوّل مقالة وطنية في [[جريدة النظام|جريدة «النظام»]] تحت عنوان «في سبيل الاستقلال»، ثمّ التحق بمدرسة الطبّ المصرية، ونال منها إجازة الطبّ في يناير سنة 1927 م، وعُيّن بعد ذلك طبيباً ب[[مستشفى القصر العيني]]، وكان معروفاً في محيطه؛ لأنّه دأب على نشر مقالاته في الصحف وهو في سنّ الخامسة عشرة حتّى التحق بالقصر دون أن ينقطع عن تدبيج مقالاته. | |||
<br>وفي سنة 1928 م انتقل طبيباً لشرطة الزيوت الإنجليزية (شل) بالغردقة على [[البحر الأحمر]]، وهناك ساءته حالة الظلم الصارخ الذي يعانيه العمّال المصريّون من تسلّط الشركة، فعمل على ردّ حقوقهم، وكتب المذكّرات المطالبة بإنصافهم، حتّى ضاق به القائمون بالأمر، فقرّروا استبعاده إلى وظيفته بالقصر العيني، فافتتح عيادةً له بالقاهرة، وحنّ إلى موطنه بالشرقية، ففتح عيادةً أُخرى ب[[بردين]] قرب مسقط رأسه، وكان يحدّد لها أيّاماً من الأُسبوع. | <br>وفي سنة 1928 م انتقل طبيباً لشرطة الزيوت الإنجليزية (شل) بالغردقة على [[البحر الأحمر]]، وهناك ساءته حالة الظلم الصارخ الذي يعانيه العمّال المصريّون من تسلّط الشركة، فعمل على ردّ حقوقهم، وكتب المذكّرات المطالبة بإنصافهم، حتّى ضاق به القائمون بالأمر، فقرّروا استبعاده إلى وظيفته بالقصر العيني، فافتتح عيادةً له بالقاهرة، وحنّ إلى موطنه بالشرقية، ففتح عيادةً أُخرى ب[[بردين]] قرب مسقط رأسه، وكان يحدّد لها أيّاماً من الأُسبوع. | ||
<br>ومع جهده الموزّع بين العيادتين لم يترك البحث العلمي، فألّف رسالة في سنة 1931 م تحت عنوان «الطبّ العربي وتأثيره في أوروبّا»، ونشرها ب[[مصر]]، ثمّ سافر إلى [[فرنسا]] في نوفمبر سنة 1931 م للتخصّص في فرع دقيق من فروع الطبّ، فانتخب عضواً في [[جمعية تاريخ الطبّ الفرنسية|جمعية<br>تاريخ الطبّ الفرنسية]]، ونشر عدّة رسائل باللغات الأجنبية في [[باريس]] و[[فينّا]] و[[برلين]] عن الطبّ العربي، ورأى من الأولى والأهمّ أن يتحدّث عن الإسلام في قوم ينكرون له كلّ فضل، فأخذ يتنقّل في عواصم [[أوروبّا]] ليجتمع بالمسلمين النازحين والمقيمين متحدّثاً عن وجوب العمل الدائب لإيضاح رسالة الإسلام، ومُلقياً عدّة محاضرات عن ماضي الدين وحاضره... وأمام ما يتطلّبه الجهاد الشاق من عمل ترك مهنة الطبّ حين ضحّى بوظيفته التي بُعث لتثبيتها علمياً بدرجة علمية أرقى من باريس، وعكف على الجهاد، فبدأ بتأسيس الرابطة في فينّا، ودعا إلى عرض قضايا [[الأُمّة العربية]] في مصر و[[الشام]] و[[العراق]] و[[المغرب]] عاملًا على التحرّر النهائي من [[الاستعمار الأوربّي]]. | <br>ومع جهده الموزّع بين العيادتين لم يترك البحث العلمي، فألّف رسالة في سنة 1931 م تحت عنوان «الطبّ العربي وتأثيره في أوروبّا»، ونشرها ب[[مصر]]، ثمّ سافر إلى [[فرنسا]] في نوفمبر سنة 1931 م للتخصّص في فرع دقيق من فروع الطبّ، فانتخب عضواً في [[جمعية تاريخ الطبّ الفرنسية|جمعية<br>تاريخ الطبّ الفرنسية]]، ونشر عدّة رسائل باللغات الأجنبية في [[باريس]] و[[فينّا]] و[[برلين]] عن الطبّ العربي، ورأى من الأولى والأهمّ أن يتحدّث عن الإسلام في قوم ينكرون له كلّ فضل، فأخذ يتنقّل في عواصم [[أوروبّا]] ليجتمع بالمسلمين النازحين والمقيمين متحدّثاً عن وجوب العمل الدائب لإيضاح رسالة الإسلام، ومُلقياً عدّة محاضرات عن ماضي الدين وحاضره... وأمام ما يتطلّبه الجهاد الشاق من عمل ترك مهنة الطبّ حين ضحّى بوظيفته التي بُعث لتثبيتها علمياً بدرجة علمية أرقى من باريس، وعكف على الجهاد، فبدأ بتأسيس الرابطة في فينّا، ودعا إلى عرض قضايا [[الأُمّة العربية]] في مصر و[[الشام]] و[[العراق]] و[[المغرب]] عاملًا على التحرّر النهائي من [[الاستعمار الأوربّي]]. |