انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «جمعة النصر»

لا تغيير في الحجم ،  يوم أمس الساعة ٢٢:٢٧
لا ملخص تعديل
سطر ٢٧: سطر ٢٧:
كلّ شعب لا يريد الوقوع تحت حصار العدوّ المنهِك، عليه أن يفتح عينيه من بداية الطريق، أن يكون يقظًا. عندما يرى العدوّ يستهدف شعبًا آخر، عليه أن يعدّ نفسه شريكًا لذلك الشعب المظلوم والمُضطهَد، أن يعينه، أن يتعاون معه حتّى لا يحقّق العدوّ مبتغاه. إن نجح العدوّ هناك؛ انتقل إلى النقطة التالية. لقد غفلنا نحن المسلمين عن هذه الحقيقة لسنوات عديدة، ورأينا نتائج هذه الغفلة؛ اليوم لم يعد هناك مجال للغفلة. علينا أن نكون حذرين. يجب علينا أن نشدّ الأحزمة للدفاع، للسعي نحو الاستقلال، لتحقيق العزّة؛ من أفغانستان إلى اليمن، ومن إيران إلى غزّة ولبنان، في جميع البلدان الإسلاميّة والشعوب الإسلاميّة. هذه المسألة الأولى التي أردت تناولها اليوم.
كلّ شعب لا يريد الوقوع تحت حصار العدوّ المنهِك، عليه أن يفتح عينيه من بداية الطريق، أن يكون يقظًا. عندما يرى العدوّ يستهدف شعبًا آخر، عليه أن يعدّ نفسه شريكًا لذلك الشعب المظلوم والمُضطهَد، أن يعينه، أن يتعاون معه حتّى لا يحقّق العدوّ مبتغاه. إن نجح العدوّ هناك؛ انتقل إلى النقطة التالية. لقد غفلنا نحن المسلمين عن هذه الحقيقة لسنوات عديدة، ورأينا نتائج هذه الغفلة؛ اليوم لم يعد هناك مجال للغفلة. علينا أن نكون حذرين. يجب علينا أن نشدّ الأحزمة للدفاع، للسعي نحو الاستقلال، لتحقيق العزّة؛ من أفغانستان إلى اليمن، ومن إيران إلى غزّة ولبنان، في جميع البلدان الإسلاميّة والشعوب الإسلاميّة. هذه المسألة الأولى التي أردت تناولها اليوم.


==طوفان الأقصى حركة، منطقيّة، قانونيّة لشعبٍ الفلسطيني==
==طوفان الأقصى حركة، منطقيّة وقانونيّة لشعبٍ الفلسطيني==
الجزء الأكبر من حديثي اليوم موجّهٌ للإخوة اللبنانيّين والفلسطينيّين الذين يواجهون التحدّيات، وهذا ما سأتناوله في الخطبة الثانية. المسألة الثانية هي أنّ الأحكام الدفاعيّة في الإسلام قد أوضحت لنا وظيفتنا؛ وكما أحكام الإسلام الدفاعيّة، كذلك دستورنا، والقوانين الدوليّة، حتّى في هذه القوانين التي لم يكن لنا تأثير في صياغتها تعدّ المسألة التي سأقوم بذكرها من المسلّمات؛ وهي أنّ لكلّ شعبٍ الحقّ في الدفاع عن أرضه، وبيته، وبلده، ومصالحه في وجه المعتدين، وهذا يعني أنّ للشعب الفلسطينيّ الحقّ في مواجهة العدوّ الذي استولى على أرضه، واحتلّ منزله، ودمّر مزرعته، وأفسد حياته؛ للشعب الفلسطينيّ هذا الحقّ. وهذا منطق قويّ تؤيّده القوانين العالميّة اليوم.
الجزء الأكبر من حديثي اليوم موجّهٌ للإخوة اللبنانيّين والفلسطينيّين الذين يواجهون التحدّيات، وهذا ما سأتناوله في الخطبة الثانية. المسألة الثانية هي أنّ الأحكام الدفاعيّة في الإسلام قد أوضحت لنا وظيفتنا؛ وكما أحكام الإسلام الدفاعيّة، كذلك دستورنا، والقوانين الدوليّة، حتّى في هذه القوانين التي لم يكن لنا تأثير في صياغتها تعدّ المسألة التي سأقوم بذكرها من المسلّمات؛ وهي أنّ لكلّ شعبٍ الحقّ في الدفاع عن أرضه، وبيته، وبلده، ومصالحه في وجه المعتدين، وهذا يعني أنّ للشعب الفلسطينيّ الحقّ في مواجهة العدوّ الذي استولى على أرضه، واحتلّ منزله، ودمّر مزرعته، وأفسد حياته؛ للشعب الفلسطينيّ هذا الحقّ. وهذا منطق قويّ تؤيّده القوانين العالميّة اليوم.
مَن هم أهل فلسطين؟ مَن هم أبناء الشعب الفلسطينيّ؟ ومن أين جاء هؤلاء المحتلّون؟ للشعب الفلسطينيّ الحقّ في الوقوف في وجههم؛ لا توجد محكمة، ولا مؤسّسة، ولا منظّمة دوليّة لها الحقّ في الاعتراض على الشعب الفلسطينيّ لأنّه واجه الكيان الصهيونيّ الغاصب؛ لا يحقّ لهم ذلك. وأولئك الذين يساعدون الشعب الفلسطينيّ إنّما يؤدّون واجبهم؛ لا يملك أحدٌ، استنادًا إلى أيّ قانون دوليّ، الحقّ في الاعتراض على الشعب اللبنانيّ أو على حزب الله اللبنانيّ؛ لدعمه غزّة أو انتفاضة الشعب الفلسطينيّ؛ هذا واجبهم، وكان يجب عليهم القيام بذلك. هذا هو حكم الإسلام، وحكم العقل، والمنطق الدوليّ والعالميّ. الفلسطينيّون يدافعون عن أرضهم؛ فدفاعهم مشروع، ومساعدتهم أيضًا مشروعة.
مَن هم أهل فلسطين؟ مَن هم أبناء الشعب الفلسطينيّ؟ ومن أين جاء هؤلاء المحتلّون؟ للشعب الفلسطينيّ الحقّ في الوقوف في وجههم؛ لا توجد محكمة، ولا مؤسّسة، ولا منظّمة دوليّة لها الحقّ في الاعتراض على الشعب الفلسطينيّ لأنّه واجه الكيان الصهيونيّ الغاصب؛ لا يحقّ لهم ذلك. وأولئك الذين يساعدون الشعب الفلسطينيّ إنّما يؤدّون واجبهم؛ لا يملك أحدٌ، استنادًا إلى أيّ قانون دوليّ، الحقّ في الاعتراض على الشعب اللبنانيّ أو على حزب الله اللبنانيّ؛ لدعمه غزّة أو انتفاضة الشعب الفلسطينيّ؛ هذا واجبهم، وكان يجب عليهم القيام بذلك. هذا هو حكم الإسلام، وحكم العقل، والمنطق الدوليّ والعالميّ. الفلسطينيّون يدافعون عن أرضهم؛ فدفاعهم مشروع، ومساعدتهم أيضًا مشروعة.
confirmed
٧١٥

تعديل