انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «عوامل التفرّق الثانوية»

لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
 
سطر ١٣: سطر ١٣:
وهذا يعني أنّ الاختلاف ذاته ليس سبب الخلاف والنزاع. وبنظرة أدقّ نفهم أنّ السبب يعود إلى «الجهل» أو إلى «الأغراض الدنيوية»، فالجهل هو الذي دفع الخوارج لأن يشهروا السيف بوجه المسلمين، ودفع بخوارج عصرنا لأن يكفّروا المسلمين ويستحلّوا دماءهم، وهذا اللون من التعامل مرفوض كلّ الرفض في نظر الإسلام.<br>
وهذا يعني أنّ الاختلاف ذاته ليس سبب الخلاف والنزاع. وبنظرة أدقّ نفهم أنّ السبب يعود إلى «الجهل» أو إلى «الأغراض الدنيوية»، فالجهل هو الذي دفع الخوارج لأن يشهروا السيف بوجه المسلمين، ودفع بخوارج عصرنا لأن يكفّروا المسلمين ويستحلّوا دماءهم، وهذا اللون من التعامل مرفوض كلّ الرفض في نظر الإسلام.<br>
والأغراض الدنيوية هي التي أجّجت نار الحروب الطائفية في مقاطع كثيرة من التاريخ، ولاتزال مصالح الحكم والسلطة تلعب دورها في إثارة النزاعات الدينية، والدين منها براء، ولاتزال يد القوى المتجبّرة واضحة كلّ الوضوح في النزاع بين [[أهل السنّة]] و[[الشيعة]]، بل وفي إثارة النزاعات بين أبناء المذهب الواحد.<br>
والأغراض الدنيوية هي التي أجّجت نار الحروب الطائفية في مقاطع كثيرة من التاريخ، ولاتزال مصالح الحكم والسلطة تلعب دورها في إثارة النزاعات الدينية، والدين منها براء، ولاتزال يد القوى المتجبّرة واضحة كلّ الوضوح في النزاع بين [[أهل السنّة]] و[[الشيعة]]، بل وفي إثارة النزاعات بين أبناء المذهب الواحد.<br>
متى ما كانت الحالة بعيدة عن الجهل وعن الأغراض الدنيوية فلا تجد ثمّة سوى التفاهم والحوار والبحث العلمي على أساس الدليل والبرهان والاحترام المتبادل.<br>
متى ما كانت الحالة بعيدة عن الجهل وعن الأغراض الدنيوية فلا تجد ثمّة سوى التفاهم و[[الحوار]] والبحث العلمي على أساس الدليل والبرهان والاحترام المتبادل.<br>
ويمكن الاستدلال بسبر أقوال بعض العلماء في المقام..<br>
ويمكن الاستدلال بسبر أقوال بعض العلماء في المقام..<br>
يقول المرحوم الشيخ محمّد الحسين آل [[كاشف الغطاء]] في مقال له تحت عنوان «بيان للمسلمين» : «المسلمون بعد اتّفاقهم كلمة واحدة على أنّ القرآن العزيز وحي من اللّٰه جلّ شأنه وأنّ العمل به واجب، ومنكر كونه وحياً كافر، والقرآن صريح في لزوم الاتّفاق والإخاء والنهي عن التفرّق والعداء، وقد جعل المسلمين إخوة، فقال عزّ شأنه : (إِنَّمَا اَلْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ)، (وَ اِعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اَللّٰهِ جَمِيعاً وَ لاٰ تَفَرَّقُوا) (إِنَّ اَلَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَ كٰانُوا شِيَعاً لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ)، إلى كثير من أمثالها، فبعد اتّفاقهم على وجوب الأخذ بنصوص الكتاب الكريم لهم مهما بلغ الخلاف بينهم في غيره،<br>
يقول المرحوم الشيخ محمّد الحسين آل [[كاشف الغطاء]] في مقال له تحت عنوان «بيان للمسلمين» : «المسلمون بعد اتّفاقهم كلمة واحدة على أنّ القرآن العزيز وحي من اللّٰه جلّ شأنه وأنّ العمل به واجب، ومنكر كونه وحياً كافر، والقرآن صريح في لزوم الاتّفاق والإخاء والنهي عن التفرّق والعداء، وقد جعل المسلمين إخوة، فقال عزّ شأنه : (إِنَّمَا اَلْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ)، (وَ اِعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اَللّٰهِ جَمِيعاً وَ لاٰ تَفَرَّقُوا) (إِنَّ اَلَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَ كٰانُوا شِيَعاً لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ)، إلى كثير من أمثالها، فبعد اتّفاقهم على وجوب الأخذ بنصوص الكتاب الكريم لهم مهما بلغ الخلاف بينهم في غيره،<br>
Write، confirmed، steward، إداريون
٣٬٣٠٦

تعديل