انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «محمد الحامد»

لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
 
سطر ٤٠: سطر ٤٠:
<br>وفي حماة تفرّغ لتعليم العلوم الشرعية وتربية الناشئين ورعاية أهل التقوى، فنشأ على يديه جيل من الشباب المؤمن. وكان يعلم أنّ إعداد الرجال الذين يحملون الفكرة ويثبتون عليها ويُنافحون عنها هو الأساس الذي لا محيد عنه في انتصار الفكرة... لذلك ما فتئ يبذل الجهود في تربية أبناء شعبه على الإيمان والوعي والصلاح والجهاد.
<br>وفي حماة تفرّغ لتعليم العلوم الشرعية وتربية الناشئين ورعاية أهل التقوى، فنشأ على يديه جيل من الشباب المؤمن. وكان يعلم أنّ إعداد الرجال الذين يحملون الفكرة ويثبتون عليها ويُنافحون عنها هو الأساس الذي لا محيد عنه في انتصار الفكرة... لذلك ما فتئ يبذل الجهود في تربية أبناء شعبه على الإيمان والوعي والصلاح والجهاد.
<br>عرف أسرار التشريع وحكمته، ودعا إلى الالتزام بالسنّة ومحاربة البدعة، و حمل السلاح في وجه الاستعمار الفرنسي، وكان في مقدّمة المطالبين بالاستقلال والحرّية لبلاده.
<br>عرف أسرار التشريع وحكمته، ودعا إلى الالتزام بالسنّة ومحاربة البدعة، و حمل السلاح في وجه الاستعمار الفرنسي، وكان في مقدّمة المطالبين بالاستقلال والحرّية لبلاده.
<br>وقد وصف بأنّه داعية خير ووئام بين مواطنيه، يكره الفتن، ويحارب الانحراف بلسانه وقلمه، ويحرص على تطبيق الشريعة في جميع شؤون الحياة... وشهد له أعداؤه قبل أصدقائه بالإنصاف، والجرأة، والأمانة، والورع، ويعود له الفضل في إعادة السلام إلى حماة والمدن السورية سنة 1964 م عندما اعتصم مروان حديد في جامع السلطان الذي هدم فوق‏<br>أهله وسقطت مئذنته، ثمّ ما تبع ذلك من أحداث، فقام بتهدئة الخواطر على رأس وفد من أهل المدينة، وتصدّى لموجات الإلحاد التي فشت في الجيل الصاعد، وعمل على ردّ الشاردين عن الحقيقة إليها، وعمل على تغذية الشاردين بالعلم الواقي والمعرفة الدارئة، كي تقوى فيهم ملكة المناعة الإيمانية، وكان يرى أنّ الرجوع إلى الإسلام الصحيح هو طريق الخلاص من الانحراف والاختلاف.
<br>وقد وصف بأنّه داعية خير ووئام بين مواطنيه، يكره الفتن، ويحارب الانحراف بلسانه وقلمه، ويحرص على تطبيق الشريعة في جميع شؤون الحياة... وشهد له أعداؤه قبل أصدقائه بالإنصاف، والجرأة، والأمانة، والورع، ويعود له الفضل في إعادة السلام إلى حماة والمدن السورية سنة 1964 م عندما اعتصم مروان حديد في جامع السلطان الذي هدم فوق‏<br>أهله وسقطت مئذنته، ثمّ ما تبع ذلك من أحداث، <br>
<br>وتحدّث الشيخ سعيد حوّى عن صفاته وسجاياه وعبادته وتقواه، فقال: «كان دائم التلاوة لكتاب اللَّه، مداوماً على الذكر اليومي، وكان غزير العبرة كثير البكاء، لم أر بين علماء المسلمين ممّن رأيت وقابلت من ينطبق عليه قول القرآن: «إِذا تُتْلى‏ عَلَيْهِمْ آياتُ الرَّحْمنِ خَرُّوا سُجَّداً وَ بُكِيًّا» (سورة مريم: 58)، إلّاشيخنا الحامد، وشيخنا عبد الفتّاح أبو غدّة... ربّى إخوانه على التمسّك بالنصوص والفقه، كما ربّاهم على حبّ الإمام الشهيد حسن البنّا، وحبّ «الإخوان المسلمين» وحبّ جميع المسلمين، وكان يرى أنّ حسن البنّا مجدّد قرون، وليس مجدّد هذا القرن فحسب، ولقد واطاه على ذلك الأُستاذ الندوي، وكان آية في التحقيق العلمي، وبحراً في العقائد، وفي الفقه، وفي التصوّف، وفي الأُصول، وفي التفسير، والحديث، والتاريخ، وكان بحراً في العلوم كلّها لا تطرق باباً من العلم إلّاوقد أخذ بذؤابته، ويعرف دخنه، وينبّه على الأخطاء المحتملة فيه... وكان شاعراً فصيحاً إذا خطب لا يعدّ عليه خطأ، عفّ اللسان، متأدّباً مع العلماء، وكان لا يسكت على مخطئ يقول أمامه كلمة، بل كان ينصح ويصحّح، وكما كان مع المذهبية ومع التحقيق كان يخشى من دعوى الاجتهاد من كلّ أحد وما يترتّب على ذلك من فوضى في الفتوى، فكان متشدّداً في الفتوى، لا يفتي إلّا إذا درّس ودارس واطمأنّ، وكان مستوعباً لمذاهب أهل السنّة والجماعة في العقائد والفقه، كما كان داركاً لضلالات العصر، عارفاً ببدع الاستغراب، عارفاً بوجهات المستشرقين والمستغربين... وكان ناصحاً مشفقاً يحسّ كلّ مسلم بشفقته ورحمته وخلوص نصيحته، لا يقابل السيّئة بمثلها... وكان حريصاً على وحدة المسلمين، لا يرى أنّ هناك تناقضاً بين المسلمين يبيح لهم أن يدخلوا في خصومات بعضهم مع بعض، وينسوا<br>الردّة والمرتدّين».
فقام بتهدئة الخواطر على رأس وفد من أهل المدينة، وتصدّى لموجات الإلحاد التي فشت في الجيل الصاعد، وعمل على ردّ الشاردين عن الحقيقة إليها، وعمل على تغذية الشاردين بالعلم الواقي والمعرفة الدارئة، كي تقوى فيهم ملكة المناعة الإيمانية، وكان يرى أنّ الرجوع إلى الإسلام الصحيح هو طريق الخلاص من الانحراف والاختلاف.
<br>وتحدّث الشيخ سعيد حوّى عن صفاته وسجاياه وعبادته وتقواه، فقال: «كان دائم التلاوة لكتاب اللَّه، مداوماً على الذكر اليومي، وكان غزير العبرة كثير البكاء، لم أر بين علماء المسلمين ممّن رأيت وقابلت من ينطبق عليه قول القرآن: «إِذا تُتْلى‏ عَلَيْهِمْ آياتُ الرَّحْمنِ خَرُّوا سُجَّداً وَ بُكِيًّا» (سورة مريم: 58)، إلّاشيخنا الحامد، وشيخنا عبد الفتّاح أبو غدّة... ربّى إخوانه على التمسّك بالنصوص والفقه، كما ربّاهم على حبّ الإمام الشهيد حسن البنّا، وحبّ «الإخوان المسلمين» وحبّ جميع المسلمين، وكان يرى أنّ [[حسن البنّا]] مجدّد قرون، وليس مجدّد هذا القرن فحسب، ولقد واطاه على ذلك الأُستاذ الندوي، وكان آية في التحقيق العلمي، وبحراً في العقائد، <br>
وفي الفقه، وفي التصوّف، وفي الأُصول، وفي التفسير، والحديث، والتاريخ، وكان بحراً في العلوم كلّها لا تطرق باباً من العلم إلّاوقد أخذ بذؤابته، ويعرف دخنه، وينبّه على الأخطاء المحتملة فيه... وكان شاعراً فصيحاً إذا خطب لا يعدّ عليه خطأ، عفّ اللسان، متأدّباً مع العلماء، وكان لا يسكت على مخطئ يقول أمامه كلمة، بل كان ينصح ويصحّح، وكما كان مع المذهبية ومع التحقيق كان يخشى من دعوى الاجتهاد من كلّ أحد وما يترتّب على ذلك من فوضى في الفتوى، فكان متشدّداً في الفتوى، لا يفتي إلّا إذا درّس ودارس واطمأنّ، وكان مستوعباً لمذاهب أهل السنّة والجماعة في العقائد والفقه، كما كان داركاً لضلالات العصر، عارفاً ببدع الاستغراب، عارفاً بوجهات المستشرقين والمستغربين... وكان ناصحاً مشفقاً يحسّ كلّ مسلم بشفقته ورحمته وخلوص نصيحته، لا يقابل السيّئة بمثلها... وكان حريصاً على وحدة المسلمين، لا يرى أنّ هناك تناقضاً بين المسلمين يبيح لهم أن يدخلوا في خصومات بعضهم مع بعض، وينسوا<br>الردّة والمرتدّين».
<br>يقول الشيخ علي الطنطاوي عن رحلة صحبه فيها إلى مصر: «وجدته صاحب نكتة، وفي روحه خفّة على القلب، وفي سلوكه أُنس للنفس، وأنا أكره المتزمّتين الذين يتكلّمون الجدّ دائماً، أو يحرصون على «المشيخة» والمشيخة غير العلم، وغير التدريس والتهذيب».
<br>يقول الشيخ علي الطنطاوي عن رحلة صحبه فيها إلى مصر: «وجدته صاحب نكتة، وفي روحه خفّة على القلب، وفي سلوكه أُنس للنفس، وأنا أكره المتزمّتين الذين يتكلّمون الجدّ دائماً، أو يحرصون على «المشيخة» والمشيخة غير العلم، وغير التدريس والتهذيب».
=تأليفاته=
=تأليفاته=
سطر ٤٩: سطر ٥١:
=الوفاة=
=الوفاة=
<br>توفّي بحماة سنة 1969 م، ودفن بها.
<br>توفّي بحماة سنة 1969 م، ودفن بها.
[[تصنيف: الشخصيات الدينية]]
[[تصنيف: الشخصيات ]]
Write، confirmed، steward، إداريون
٣٬٣٠٦

تعديل