٢٬٧٩٦
تعديل
لا ملخص تعديل |
لا ملخص تعديل |
||
سطر ٩: | سطر ٩: | ||
أمّا المذهب فهو: الطريقة والمعتقد الذي يذهب إليه صاحبه، ويبنى منه [[مراجع الدين]]. وهو مجموعة من الآراء والنظريات العلمية، ارتبط بعضها ببعض ارتباطاً يجعلها وحدة منسّقة لفكر أو مدرسة. ومنه المذاهب الفقهية، والعقدية، والأدبية، والعلمية، والفلسفية. | أمّا المذهب فهو: الطريقة والمعتقد الذي يذهب إليه صاحبه، ويبنى منه [[مراجع الدين]]. وهو مجموعة من الآراء والنظريات العلمية، ارتبط بعضها ببعض ارتباطاً يجعلها وحدة منسّقة لفكر أو مدرسة. ومنه المذاهب الفقهية، والعقدية، والأدبية، والعلمية، والفلسفية. | ||
= | =أسس وقواعد الفقه الزيدي= | ||
الزيدية من الطوائف الشيعية من الناحية العقائدية، لكنَّهم اقتبسوا في فقههم وأصولهم من أهل السنّة أيضاً، فقالوا بالقياس مثلاً. ومذهبهم الفقهي يشابه بعض الشيء مذهب أبي حنيفة. | الزيدية من [[الطوائف الشيعية]] من الناحية العقائدية، لكنَّهم اقتبسوا في فقههم وأصولهم من [[أهل السنّة]] أيضاً، فقالوا بالقياس مثلاً. ومذهبهم الفقهي يشابه بعض الشيء مذهب [[أبي حنيفة]]. | ||
وتتلخّص أفكارهم فيما يلي : باب [[الاجتهاد]] عندهم مفتوح على مصراعيه، ومن عجز عنه قلّد، وتقليد [[أهل البيت]] (عليهم السلام) أولىٰ من غيرهم. | وتتلخّص أفكارهم فيما يلي : باب [[الاجتهاد]] عندهم مفتوح على مصراعيه، ومن عجز عنه قلّد، وتقليد [[أهل البيت]] (عليهم السلام) أولىٰ من غيرهم. | ||
وقد اعتمد الفقه الزيدي على الأسس والمعطيات التالية كمصادر للاستنباط: | |||
اعتمد الفقه الزيدي على الأسس والمعطيات التالية: | |||
1 ـ القرآن. | 1 ـ القرآن. | ||
سطر ٣٥: | سطر ٢١: | ||
2 ـ السنّة. | 2 ـ السنّة. | ||
وفي مجال السنَّة يأخذون بالأخبار الواردة عن طرق أهل السنَّة | وفي مجال السنَّة يأخذون بالأخبار الواردة عن طرق أهل السنَّة و[[الشيعة]]، وهم لم يتقيَّدوا بأحد الطريقين، فيأخذون ب[[الكتب الأربعة]] للشيعة، كما يأخذون ب[[الصحاح الستّة]] الواردة عن طرق أهل السنّة. | ||
3 ـ الإجماع. | 3 ـ [[الإجماع]]. | ||
ويذهبون كذلك إلى حجيَّة إجماع أهل البيت. | ويذهبون كذلك إلى حجيَّة [[إجماع أهل البيت]] (عليهم السلام). | ||
4 ـ القياس. | 4 ـ [[القياس]]. | ||
وقد اعتبر الإمام القاسم بن محمّد أنَّ الردَّ إلى الكتاب والسنّة الذي وردت فيه نصوص شرعية هو حقيقة القياس فيما لا نصَّ فيه. كما أنَّهم يدرجون المصالح المرسلة ضمن القياس، ويسمّونها قياساً. | وقد اعتبر الإمام القاسم بن محمّد أنَّ الردَّ إلى الكتاب والسنّة الذي وردت فيه نصوص شرعية هو حقيقة القياس فيما لا نصَّ فيه. كما أنَّهم يدرجون [[المصالح المرسلة]] ضمن القياس، ويسمّونها قياساً. | ||
5 ـ العقل. | 5 ـ العقل. | ||
سطر ٥١: | سطر ٣٧: | ||
6 ـ الاجتهاد. | 6 ـ الاجتهاد. | ||
ويذهبون إلى التصويب في الاجتهاد، وقد ورد عن أحمد بن يحيى قوله: «وكلّ مجتهد مصيب في الأصحّ». وورد أيضاً: «اعلم أنَّ لا هلاك في المسائل الاجتهادية قطعاً؛ إذ المخالف فيها مصيب». وانفتاح باب الاجتهاد لديهم بدرجة كبيرة، بحيث إنَّهم يأخذون من أهل السنَّة والشيعة في مجال أصول الفقه، ولا يتقيَّدون بمذهب خاصّ، برغم أنَّهم من الشيعة، ولأجل ذلك يرى أبو زهرة هذا المذهب الأكثر نماءً وقدرة على مسايرة العصر. | ويذهبون إلى [[التصويب]] في الاجتهاد، وقد ورد عن أحمد بن يحيى قوله: «وكلّ مجتهد مصيب في الأصحّ». وورد أيضاً: «اعلم أنَّ لا هلاك في المسائل الاجتهادية قطعاً؛ إذ المخالف فيها مصيب». | ||
وانفتاح باب الاجتهاد لديهم كان بدرجة كبيرة، بحيث إنَّهم يأخذون من أهل السنَّة والشيعة في مجال أصول الفقه، ولا يتقيَّدون بمذهب خاصّ، برغم أنَّهم من الشيعة، ولأجل ذلك يرى [[محمّد أبو زهرة]] هذا المذهب الأكثر نماءً وقدرة على مسايرة العصر. | |||
وحدَّد أحمد بن يحيى المرتضى أصول المذهب الزيدي بالنحو الآتي: | وحدَّد أحمد بن يحيى ابن المرتضى أصول المذهب الزيدي بالنحو الآتي: | ||
1 ـ الكتاب. | 1 ـ الكتاب. | ||
سطر ٧٥: | سطر ٦٣: | ||
4 ـ القياس. | 4 ـ القياس. | ||
5 ـ الاستحسان. | 5 ـ [[الاستحسان]]. | ||
6 ـ المصالح المرسلة. | 6 ـ المصالح المرسلة. | ||
7 ـ الاستصحاب. | 7 ـ [[الاستصحاب]]. | ||
8 ـ العقل. | 8 ـ العقل. | ||
سطر ٩٣: | سطر ٨١: | ||
3 ـ الإجماع. | 3 ـ الإجماع. | ||
4 ـ | 4 ـ القياس، ومنه المصالح المرسلة. | ||
5 ـ الاستصحاب. | 5 ـ الاستصحاب. | ||
سطر ٩٩: | سطر ٨٧: | ||
6 ـ الاستحسان. | 6 ـ الاستحسان. | ||
7 ـ شرع من قبلنا. | 7 ـ [[شرع من قبلنا]]. | ||
8 ـ العقل. | 8 ـ العقل. | ||
لكن أحمد بن يحيى المرتضى صرّح بعدم حجّية الاستصحاب. | لكن أحمد بن يحيى ابن المرتضى صرّح بعدم حجّية الاستصحاب. | ||
=أشهر علماء الفقه الزيدي= | |||
من أشهر فقهاء المذهب الزيدي: [[محمّد بن إسماعيل الصنعاني اليمني]] المتوفّىٰ سنة 1182 ه صاحب كتاب «سبل السلام شرح بلوغ المرام»، و[[محمّد بن علي بن محمّد الشوكاني]] المتوفّىٰ سنة 1250 ه صاحب كتاب «نيل الأوطار شرح منتقىٰ الأخبار من أحاديث سيّد الأخيار».. وهذان الفقيهان كانا متجاوزين للفروق المذهبية، وبات مؤلّفاهما مرجعاً لأهل العلم في [[الفقه المقارن]]. | |||
واشتهر منهم أيضاً: [[القاسم بن محمّد بن علي اليمني]] المتوفّىٰ سنة 1029 ه صاحب كتاب «الاعتصام بحبل اللّٰه المتين»، و[[أحمد بن يحيىٰ ابن المرتضىٰ]] المتوفّىٰ سنة 840 ه صاحب كتاب «البحر الزخّار الجامع لمذاهب علماء الأمصار»، و[[الحسين بن أحمد السياغي الصنعاني]] المتوفّىٰ سنة 1221 ه صاحب كتاب «الروض النضير شرح مجمع الفقه الكبير». | |||
=أشهر الكتب الفقهية عند الزيدية= | |||
من أشهر كتب المذهب في علم الفقه: [[سبل السلام شرح بلوغ المرام]]، و[[نيل الأوطار]] شرح منتقىٰ الأخبار من أحاديث سيّد الأخيار، و[[الاعتصام بحبل اللّٰه المتين]]، و[[البحر الزخّار الجامع لمذاهب علماء الأمصار]]، و[[الروض النضير شرح مجمع الفقه الكبير]]. | |||
=المصدر= | =المصدر= |
تعديل