Write، confirmed، steward، إداريون
٣٬٣٠٦
تعديل
لا ملخص تعديل وسمان: تحرير من المحمول تعديل ويب محمول |
لا ملخص تعديل |
||
سطر ١: | سطر ١: | ||
'''وحدة التولّي والتبرّي''': تُعَدُّ من الأركان والأُسس الكفيلة بتحقيق [[الوحدة]]- والتي تبتني عليها أواصر [[الأخوّة]]- هي التولّي والتبرّي (الولاء والبراء)، مضافاً إلى وحدة: العقيدة، والقيادة، والهدف المشترك، والخصال الحميدة المشتركة، والوحدة الثقافية، والبعد الحضاري، والبعد المصيري، وغيرها. وسنتناول في هذه المقالة وحدة التولّي والتبرّي. | '''وحدة التولّي والتبرّي''': تُعَدُّ من الأركان والأُسس الكفيلة بتحقيق [[الوحدة]]- والتي تبتني عليها أواصر [[الأخوّة]]- هي التولّي والتبرّي (الولاء والبراء)، مضافاً إلى وحدة: العقيدة، والقيادة، والهدف المشترك، والخصال الحميدة المشتركة، والوحدة الثقافية، والبعد الحضاري، والبعد المصيري، وغيرها. وسنتناول في هذه المقالة وحدة التولّي والتبرّي. | ||
حول وحدة الولاء (التولّي) يقول تعالى: (إِنّما وَليِّكُم الله وَرَسُولِهِ وَالَّذينَ آمَنُوا الّذينَ يُقِيمونَ الصّلاةُ ويُؤتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ رَاكِعُون) (سورة المائدة: 55)، فإنّ الولاء الحقّ لله وحده ولمن يأمر الله تعالى بولائه، وهذا الولاء الثاني يأتي في امتداد الولاء الأوّل، والولاء من مقولة التوحيد، وتوحيد الولاء من مقوّمات وحدة [[الأمّة]]. | حول وحدة الولاء (التولّي) يقول تعالى: ('''إِنّما وَليِّكُم الله وَرَسُولِهِ وَالَّذينَ آمَنُوا الّذينَ يُقِيمونَ الصّلاةُ ويُؤتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ رَاكِعُون''') (سورة المائدة: 55)، فإنّ الولاء الحقّ لله وحده ولمن يأمر الله تعالى بولائه، وهذا الولاء الثاني يأتي في امتداد الولاء الأوّل، والولاء من مقولة التوحيد، وتوحيد الولاء من مقوّمات وحدة [[الأمّة]]. | ||
وهذه الوحدة تستلزم وحدة النسيج الاجتماعي للولاء، فهذا الولاء يربط المؤمنين بعضهم ببعض في شبكة ولائية واحدة، لا تنفصم ولا تتجزّأ، وقد يصطلح عليه بالبعد الأُفقي للولاء، وهو أيضاً من مقولة التوحيد.. قال تعالى: (إنّ الّذينَ آمَنُوا وَهَاجَروا وَجَاهَدوا بِأَمْوالَهُم وَأَنْفُسِهِم فِي سَبِيلِ الله وَالَّذينَ آووا وَنَصَروا أُولئِكَ بَعْضَهُم أَوْلياء بَعض) (سورة الأنفال: 72)، فالمؤمنون نسيج واحد على اختلاف لغاتهم وأوطانهم. | وهذه الوحدة تستلزم وحدة النسيج الاجتماعي للولاء، فهذا الولاء يربط المؤمنين بعضهم ببعض في شبكة ولائية واحدة، لا تنفصم ولا تتجزّأ، وقد يصطلح عليه بالبعد الأُفقي للولاء، وهو أيضاً من مقولة التوحيد.. قال تعالى: (إنّ الّذينَ آمَنُوا وَهَاجَروا وَجَاهَدوا بِأَمْوالَهُم وَأَنْفُسِهِم فِي سَبِيلِ الله وَالَّذينَ آووا وَنَصَروا أُولئِكَ بَعْضَهُم أَوْلياء بَعض) (سورة الأنفال: 72)، فالمؤمنون نسيج واحد على اختلاف لغاتهم وأوطانهم. |