نموذج الحكم الجولاني، خليفي أم إمارة (التحليل)

من ویکي‌وحدت

نموذج الحكم الجولاني، خليفي أم إمارة هو تحليل لمقابلة جولاني المثيرة للجدل مع BBC[١]. يسعى الجولاني إلى تقديم نفسه كإسلامي معتدل، يميل إلى الوطنية ومنفصل عن داعش والقاعدة؛ ولكنه لم يتمكن حتى الآن من إزالة الشكوك والريبة لدى العديد من المجتمعات. وقد استعان بالصحفي القديم في بي بي سي "جيريمي بون" ليجد حلاً لهذه المشكلة؛ حيث أنه في توضيح هذه المسألة حول ما إذا كان النموذج الحكومي تحرير الشام سيعتمد على النموذج "الخليفي" أم النموذج "الإماري"، فإنه يرفض كلا النموذجين بطريقة ما. من خلال الحديث عن مفاهيم مثل؛ الرئيس، الدستور، المجلس القانوني، واستخدام القبائل والمذاهب، ينفي النظام الخليفي بوصفه "الخليفة ووارث النبي" وكذلك النظام الإماري بوصفه "أمير أرض ومملكة". قام الجولاني بتقليل شأن طالبان واعتبر حكومتها حكومية قبلية وضمنًا دوجما، وأكد أن هناك اختلافات عديدة بين شعب سوريا وأفغانستان ستؤدي إلى أساليب حكم مختلفة تمامًا. من وجهة نظره، لا يفكر الشعب السوري مثل طالبان، ويزعم أن الحكومة المستقبلية ستتوافق مع النظام التاريخي والثقافي السوري، لذا لا يعتبر طالبان نموذجًا مناسبًا لسوريا. ومن الجدير بالذكر أن تصريحات الجولاني حول طالبان قد أثارت ردود فعل سلبية من العديد من مؤيدي طالبان.

التحليل والرسائل

  1. تشمل التغييرات والتحولات لدى الجولاني تغييرًا في نهجه ورؤيته. بمعنى أنه إذا كانت تحرير الشام قد حددت عمق استراتيجيتها في الحرب ضد إسرائيل وتحرير القدس، فإنها قد تراجعت عن هذا النهج ولن تدعم الجماعات الفلسطينية مثل حماس.
  2. توضيح الأمور للمسلحين الأجانب وغيرها من الجماعات التكفيرية التي بايعت الجولاني تحت شعار محاربة إسرائيل وتحرير القدس.
  3. تبييض صورة الجولاني من خلال نزع نظرية الخلافة والإمارة عنه مع فرضية أنه لن يسير على درب داعش ولن يأخذ من طالبان نموذجًا. كما أن تاريخه في التعاون مع داعش والقاعدة سيتم نسيانه تدريجياً.
  4. إقناع وتبرير المجتمع الدولي الإسلامي بعدم قدرة النظام العسكري والسياسي والاقتصادي على مواجهة اعتداءات إسرائيل على أراضي سوريا.
  5. تزييف الحقائق وتقديم السيرة الذاتية من شخص إرهابي إلى شخصية ثقافية وأكاديمية تدعم النساء وتهتم بتعليم الفتيات. ولكن جرائم الجولاني وجبهة النصرة ضد المدنيين في العراق وسوريا (فوعه وكفريا) لن تُنسى.

الهوامش

  1. بقلم: علي مقدس