حركة أمل

    من ویکي‌وحدت
    (بالتحويل من مسودة:حركة أمل)
    حركة أمل
    جنبش امل.jpg
    الأسمحركة أمل، أفواج المقاومة اللبنانية، كتائب المقاومة اللبنانية.
    تاريخ التأسيس1974 م، ١٣٩٣ ق، ١٣٥٢ ش
    المؤسسالسيد موسى الصدر الشهيد مصطفى شمران
    القادةنبيه بري
    الأهداف
    • في مجال العسكري
    • الجهادی
    • الثقافي
    • الاجتماعي
    • السیاسي
    • الإعلامي
    • و ...

    حركة أمل هي أقدم حركة شيعية لبنانية والمقاومة الإسلامية ضد إسرائيل في لبنان، وهي احدي الحزبين الشيعيين الرئيسيين في لبنان، تم تأسيسها في عام 1974 م كجناح عسكري لحركة المحرومين على يد الإمام موسى الصدر بالتعاون مع الدكتور مصطفى شمران، "أمل" هي اختصار لعبارة "أفواج المقاومة اللبنانية"، أي "كتائب المقاومة اللبنانية"، تولّى زعامة الحركة السيد موسى الصدر منذ تأسيسها، ومن ثم تسلّمها الشهيد مصطفى شمران (جمران) ومن بعد عام 1979 م تولّى قيادتها نبيه برّي، كانت حركة أمل واحدة من الأطراف المشاركة في الحرب الأهلية اللبنانية، انخرطت حركة أمل عام 1990 م الى التيار السياسي الحاكم وقوّت بذلك مكانتها السياسية في لبنان، فحصلت بذلك على رئاسة البرلمان وعدداً من المقاعد في البرلمان. مع أنّ الحركة اعتراها تغييراً في الاتجاه الآيدولوجي، لكنّها وقفت مساندةً لحزب الله في الحرب الـ 33 يوما في الاعتداء الاسرائيلي على لبنان وتعاونت مع حزب الله لوجستياً وفي ساحة المعركة أيضاً.


    نشآة حركة أمل

    تُعتبر حركة أمل احد الحزبين الشيعيين الرئيسيين في لبنان، تأسست هذه الحركة عام 1974 على يد الإمام موسى الصدر، وكانت حركة أمل واحدة من الأطراف المشاركة في الحرب الأهلية اللبنانيةـ أمل هي اختصار لعبارة "أفواج المقاومة اللبنانية"، أي "كتائب المقاومة اللبنانية". تُعتبر هذه الحركة أول حركة شيعية في لبنان ومؤسسة للمقاومة الإسلامية ضد إسرائيل في لبنان، في البداية، تم تأسيسها كجناح عسكري لحركة المحرومين من قبل الإمام موسى الصدر بالتعاون مع الشهيد الدكتور مصطفى شمران، وذلك بهدف الدفاع عن كيان الشيعة وهويتهم في بلد كان لكل حزب أو مجموعة سياسية جناح عسكري تابع لها. كان الشيعة، على الرغم من كونهم الطائفة الأكثر عددًا في لبنان، يُعتبرون الأكثر حرمانًا وظلمًا. مع تأسيس حركة المحرومين ومن ثم حركة أمل – التي حلّت عمليًا محل حركة المحرومين – انضم الشباب الشيعة الذين كانوا قد التحقوا سابقًا بالأحزاب اليسارية والشيوعية والفلسطينية، إلى حزب طائفتهم بعد أن ابتعدوا عن تلك الأحزاب. أسس الإمام موسى الصدر حركة المحرومين التي لاقت ترحيبًا واسعًا من سكان الجنوب، كما كان لها مؤيدون كثر في المدن الأخرى.

    في 26 جمادى الثانية 1395 هـ الموافق 15 تموز/يوليو 1974، أعلن الإمام موسى الصدر خلال خطاب له عن تأسيس المنظمة العسكرية أمل، كانت هذه المنظمة الجناح العسكري لـ"حركة المحرومين" التي كانت تُدار تحت إشراف الدكتور مصطفى شمران. بعد الهجوم العسكري الإسرائيلي على لبنان عام 1982، تم طرد المقاتلين الفلسطينيين من لبنان، وتم قطع الدعم المالي والعسكري عن الجماعات اليسارية اللبنانية، ثم أدت المواجهات بين الحكومة المارونية وحركة أمل إلى انتصار الحركة وحلفائها، هذه العوامل أدت إلى زيادة كبيرة في قوة حركة أمل وتحولها إلى أقوى قوة عسكرية في لبنان خلال الأعوام 1984-1985. لكن حزب الله اللبنان كان نتيجة لتلاقي واجتماع مجموعة من القوى المقاتلة في ساحة المواجهة مع إسرائيل في لبنان، حيث تكونت نواته الأولى من أعضاء وقوات منظمة حركة المحرومين (أمل)، ومنظمة الجهاد الإسلامي، وأعضاء حزب الدعوة الذين انضموا إلى المنظمة بتوجيه من العلامة السيد محمد حسين فضل الله، بالإضافة إلى جزء من أعضاء حركة فتح (فرع أبو جهاد "خليل الوزير")، وبشكل عام كل التيارات السياسية المحتملة التي تأثرت بالثورة الإسلامية الإيرانية.

    دور الشهيد شمران في تأسيس حركة أمل

    بعد وفاة جمال عبد الناصر، أصبح إنشاء قاعدة حرب عصابات مستقلة لتدريب المقاتلين الإيرانيين ضرورة، فانطلق الدكتور شمران إلى لبنان لتأسيس مثل هذه القاعدة. بمساعدة الإمام موسى الصدر، زعيم الشيعة في لبنان، أسس حركة المحرومين ومن ثم جناحها العسكري، منظمة "أمل"، على أساس المبادئ الإسلامية، وواجهت الحركة المؤامرات والعداء من اليسار واليمين، معتمدة على الإيمان بالله وسلاح الشهادة، لتنفذ خط الإسلام الثوري المستقيم. يقول السيد حسين الموسوي (أبو هشام)، رئيس منظمة أمل الإسلامية في لبنان، عن الشهيد شمران: "جاء الشهيد شمران إلى لبنان لخدمة المسلمين والمحرومين في لبنان، وللتواصل مع الثوريين المرتبطين بالإمام الخميني (ره)، حيث تعاون مع الإمام موسى الصدر. كان مقر إقامته ومركزه دائمًا في جبل عامل في منطقة صور. هناك أسس معهدًا يخرج كوادر مؤمنة وذكية ومحترفة، حيث كانوا يتعلمون العلوم الفيزيائية والرياضة والمصارحة، كما كان يتابع النشاطات التعليمية بجدية. كان المسؤول الرئيسي عن التشكيلات في حركة أمل، ويمكن القول إنه كان المسؤول العقائدي السياسي للحركة، كان شخصية ثقافية محنكة ومدربة. كان الإمام موسى الصدر يعتقد أن رئيس أركان وقيادات هذه النهضة الإسلامية الشيعية في لبنان هو الشهيد شمران. كان الشهيد شمران مؤسس أول تشكيلات في حركة أمل اللبنانية."

    علاقة أمل مع المجلس الشيعي

    يعتقد بعض المراقبين أنه يجب إضافة عامل جديد إلى العوامل التي أثرت في قرار الإمام بتأسيس حركة أمل. لم يرغب الإمام في أن يربط نفسه بمجلس ذي طبيعة مدنية ودينية، لأنه لم يكن بإمكانه لعب دور في الصراعات السياسية التي أخذت طابعًا عسكريًا. في بداية إعلان وجود حركة أمل في أغسطس 1975، عندما سُئل عن علاقة الحركة مع المجلس، قال الإمام: "حركة أمل ليس لها أي علاقة تنظيمية مع المجلس الأعلى للشيعة، لكنها الجناح السياسي والعسكري لحركة المحرومين، والمجلس يعبر عن الطبيعة المدنية والشرعية لنفس الحركة، وعلى هذا الأساس يتم التنسيق بين الطرفين." بالإضافة إلى ذلك، كان الإمام نفسه رئيسًا ومؤسسًا لكلتا المؤسستين، وكان وجوده يعزز التماسك ويمنع التناقض. كان الإمام موسى الصدر دائمًا ما يكرر أمام مقربيه: "إذا خُيّرت بين المجلس وحركة أمل، فلن يكون الاختيار صعبًا." في عدة اجتماعات مع بعض شباب المجلس، كرر الإمام عبارته الشهيرة التي سمعها العديد من أعضاء المجلس: "أنتم لستم أفضل شباب الشيعة، لكنني بعد تفكير طويل، لم أجد أفضل منكم من حيث الموقع والفكر والعمل. ربما كانت الإشارة التي كان الإمام يوجهها دائمًا إلى خليفته الشرعي، الشيخ محمد مهدي شمس الدين، تعكس الكثير عن موقفه من المجلس وأمل. قال السيد عدة مرات وأمام العديد من أعضاء المجلس: "سيأتي يوم وأنا أسلم هذا المجلس إلى الشيخ محمد مهدي شمس الدين، وأتفرغ تمامًا لحركة أمل. أنا أثق بالشيخ محمد وعلمه وأخلاقه لأداء دوري في المجلس." منذ ذلك الحين، لم يحدث أن ترشح أي من الأشخاص الذين اختارهم الإمام موسى الصدر للمكتب السياسي لحركة أمل أو لمجلس القيادة، لعضوية المجلس الأعلى للشيعة. (انظر إلى أسماء الأعضاء في قسم آخر من الموضوع نفسه). بناءً على هذا الحدث، يمكن القول إن الإمام موسى الصدر كان يختار الشخص المناسب لكل مهمة. ربما ساعدته اتصالاته الكثيرة مع الناشطين الشيعة على مدى خمسة عشر عامًا في اختبار الأشخاص الذين كانوا معه أو ضده. شهدت هذه المرحلة في البداية موجة كبيرة من القومية والوطنية وانضمام الشباب إلى التيارات السياسية، مما أدى في النهاية إلى الحرب الأهلية التي أحرقت الأخضر واليابس. لذلك، كان من الطبيعي أن يتم اختبار آراء الناشطين السياسيين وأن تختلف مواقفهم. كان عام 1975، عام تأسيس المجلس الأعلى للشيعة وحركة أمل، عام الاختيار داخل الطائفة وكذلك داخل الساحة السياسية الرئيسية.

    مذبحة السبت الأسود

    دخول الحركة المسلحة أمل إلى ساحة العمليات في الحرب الأهلية عام 1975، أثار رد فعل عنيف من قبل حزب الكتائب، اتهم الشيخ بشير الجميل الإمام موسى الصدر بإشراك الطائفة الشيعية في حرب لن ينجو منها، خاصة وأن إعلان وجود الحركة جاء نتيجة انفجار بعلبك، في ثكنة عسكرية كانت تحت إشراف فلسطينيي حركة فتح، بشير الجميل، بتذكيره بموقف الإمام الصدر تجاه الحرب الأهلية اللبنانية واحتجاجه في مسجد "الصفا" في مدرسة العامليّة، اعتبر مشاركة الإمام في الحرب الجديدة بمثابة تراجع عن المبادئ التي كان يدعو لها دائمًا في لبنان.

    الاعتصام في العامليّة

    بداية الحرب الأهلية اللبنانية كانت بالنسبة لسماحة السيد موسى الصدر فتنة أمريكية تهدف إلى تشتيت لبنان عما يحدث في المنطقة. وفقًا لنظرية كيسنجر، لمنع وقوع حروب كبيرة، يجب إشعال حروب صغيرة. الحرب الكبيرة المستمرة هي الصراع العربي الصهيوني، والذي يعتقد كيسنجر (وزير الخارجية الأمريكي آنذاك) أنه يجب إشعال حروب صغيرة حولها. وهذا ما حدث في لبنان، احتجاج سماحة السيد موسى الصدر على هذه الحرب كان لهذا السبب. ولإظهار هذا الاحتجاج، قرر الاعتصام في مسجد الصفا في بيروت. تحول الاعتصام فعليًا إلى مسيرة سياسية جذبت انتباه كل لبنان. توجه الآلاف من مختلف المستويات السياسية والاجتماعية والاقتصادية نحو المسجد.

    أثناء الاعتصام، وصلت أنباء عن اشتباكات جديدة في منطقة البقاع في بلدة "القاع" إلى الإمام، حاول وقف الاشتباكات، وأرسل رسالة عبر الراديو والتلفزيون لوقف إراقة الدماء، لكن دون جدوى. لذلك، اضطر إلى التوجه فورًا إلى المنطقة وطلب من أحمد إسماعيل استدعاء ممثل المنطقة، الدكتور البير منصور. ثم ذهب معه بسيارة إلى القاع وخاطب المهاجمين قائلًا: "من يعتدي على منزل في هذه القرية، كأنه اعتدى على منزلي..." وفي نفس اليوم، أقام صلحًا بين هذه القرية وجيرانها، بشرط توقف الأعمال العدوانية للكتائب ضد سكان المنطقة، لذلك، اعترض الشيخ بشير الجميل على وجود الحركة المسلحة أمل، واعتبر وجودها مخالفًا للمبادئ التي أعلنها الإمام الصدر ومشاركة فعلية في الحرب الأهلية. هل كان وجود الحركة خطأ كما أشاع الكتائب، أم كان متوافقًا مع الخطط النظرية والسياسية للإمام؟

    السبت الأسود

    واجهت حركة أمل بعد خمسة أشهر من تأسيسها تحديًا مباشرًا في قلب بيروت في 16/9/1975. كانت الحادثة أن بشير الجميل، نائب رئيس الميليشيات الكتائبية، أمر الجماعات المسلحة بالسيطرة على ميناء بيروت والأسواق التجارية، وبدأت بمذبحة المواطنين. في هذه المذبحة الوحشية، استشهد 300 شخص وأصيب أكثر من 1000. سادت أجواء من الرعب والفزع في البلاد، وتحولت الحرب المتقطعة إلى حرب مجنونة، وبدأ من ذلك اليوم أخذ الرهائن وإلقاء الجثث تحت الجسور، وحتى تشويه الجثث وأعمال وحشية أخرى يصعب ذكرها. كانت مذبحة السبت الأسود رسالة ورسالة مفتوحة للإمام الصدر، حيث تبين أن معظم الشهداء والجرحى كانوا من الفقراء. كانوا عمال الميناء وحمالي الأسواق التجارية وبعض الحرفيين الصغار، كان تأثر الإمام موسى الصدر بهذه الجريمة الكتائبية كبيرًا لدرجة أنه اعتبر يوم السبت الأسود نهاية الخط للحوار مع حزب الكتائب، بعد علمه بخبر المذبحة، قال لمقربيه: "إذا كان لدينا الآن مليون بندقية، لكان لدينا مليون مقاتل." وهكذا، أصبحت أمل، بشكل غير متوقع، طرفًا في الحرب الأهلية. لأنها قامت بالدفاع عن الفقراء في كل لبنان، خاصة بعد أن كشفت نوايا الكتائب للسيطرة على البلاد من خلال الحرب الطائفية، قام الكتائب بتنظيف المناطق التي يسيطرون عليها من المسلمين – الذين كان معظمهم من الشيعة – وطردوهم من تلك المناطق. كانت هذه رسالة أخرى للإمام موسى الصدر دفعتْه إلى السعي أكثر نحو تحقيق الوحدة في لبنان، وأن يفكر بشكل أكبر في حمل السلاح للدفاع عن المبدأ الذي آمن به." [١][٢]

    حركة أمل وحزب الله

    بعد أحداث الجليل والهجوم على بيروت، انضمّت حركة أمل مع أطراف أخرى لبنانية للمفوضات مع اسرائيل في اطار هيئة الانقاذ الوطني. هذا الموقف أدّى إلى انفصال الكثير من هذه الحركة. ويشار إلى ثلاث فصائل أساسية هي:

    • الأمل الاسلامية: قائدها السيد حسين الموسوي نائب نبيه برّي في حركة أمل وقد انفصل عنها.
    • حزب الدعوة الاسلامية: يمكن أن يشار إلى كبار قادة هذا الحزب الذي كان يعتقد النضال مع اسرائيل هما السيد محمد حسين فضل الله والشيخ محمد مهدي شمس الدين.
    • تجمع علماء المسلمين: برئاسة الشيخ صبحي الطفيلي.

    هذه الجهات أحدثت تشكيلة تتألّف من 9 أشخاص للنضال مع اسرائيل. ونتيجة ما تمخّض منها هو الوثيقة رقم 9 التي كانت من المقرّر أن تفرز مجموعة أخرى. كانت معايير هذه المجموعة الجديدة 3 أسس وضعتها، هي: الإيمان بالإسلام، مقاومة اسرائيل، والقبول بولاية الفقيه كقائد لها. بعد ذلك، تكوّنت هيئة خماسية من المجموعة الأولى (9 نفرات) وشكّلت قيادتها تحت عنوان شورى لبنان. كان بداية نشاط هذه المجموعة بشكل غير معلن، حتى أعلنت عن نفسها رسمياً بتاريخ 19 فبراير/شباط 1985 م في حسينية الشّياح واطلقت على نفسها اسم حزب الله [٣].

    التعاون مع حزب الله في الحروب مع إسرائيل

    تعاونت حركة أمل بشكل جيد ومتفاعل مع حزب الله لبنان خلال العدوان الاسرائيلي الذي سمي بحرب الـ 33 يوماً على لبنان في صيف العام 2006م. هذا التعاون وبشهادة أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله تم خلال التشاور والتنسيق مع رئيس حركة أمل السيد نبيه برّي منذ اليوم الأول من العدوان. والذي أكّد أن النصر الحاصل على اسرائيل كان بفضل التعاون الوثيق بين حزب الله وحركة أمل ومواكبة السيد نبيه برّي رئيس الحركة مجريات الامور وتوزيع المسؤوليات بين هذين الفريقين السياسيين. هذا التعاون كان على صعد مختلفة منها في ساحة المعركة وعلى بعد التخطيطي واللوجستي للحرب. كما أنّ هذا التنسيق مستمر في قضية تحرير مزراع شبعا والحرب في الجنوب[٤].

    المواضيع ذات الصلة

    الهوامش

    1. حرکة أمل، من موفع ويكي وحدت (بالفارسي)
    2. موقع حركة أمل
    3. كلمّا يلزم معرفته عن حزب الله لبنان
    4. دفاع السيد حسن نصر الله عن العلاقة فيما بين حزب الله وحركة أمل


    المصدر