مرتضى آل ياسين

من ویکي‌وحدت
مرتضى آل ياسين
الاسم مرتضى آل ياسين‏
الاسم الکامل الشيخ مرتضى‏ عبد الحسين باقر محمّد حسن آل ياسين
تاريخ الولادة 1894م / 1312هـ
محل الولادة الکاظمیة / العراق
تاريخ الوفاة 1977م / 1397هـ
المهنة عالم جليل، وداعية وحدة وتقريب
الأساتید السيّد أبي الحسن الأصفهاني، والشيخ محمّد حسين النائيني
الآثار السؤال والجواب، نظرة دامعة حول مظاهرات عاشوراء، تعليقة على بلغة الراغبين، تعليقة على العروة الوثقى‏، بحوث فقهية وأُصولية، مجموع شعري
المذهب شیعی

الشيخ مرتضى‏ عبد الحسين باقر محمّد حسن آل ياسين: عالم جليل، وداعية وحدة وتقريب.
ولد بتاريخ الخامس والعشرين من ذي الحجّة الحرام سنة 1311 ه في مدينة الكاظمية، وهاجر إلى النجف الأشرف بعد اجتيازه مرحلة المقدّمات في دراسة العلوم الحوزوية، وواصل دراسته على يد كبار العلماء، أمثال: السيّد أبي الحسن الأصفهاني، والشيخ محمّد حسين النائيني، وغيرهما.
ونال بعد مدّة درجة الاجتهاد، ثمّ شرع في تدريس دروس البحث الخارج، فتخرّج على يديه عدّة من الأعلام، منهم: السيّد إسماعيل الصدر، والسيّد محمّد باقر الصدر، والشيخ محمّد حسن آل ياسين، والسيّد محمّد علي شرف الدين، والسيّد محمّد رضا شرف الدين.
قال الأُستاذ كامل سلمان الجبوري: «كان صبيح الوجه طيّب المعشر حلو الحديث، وكان ينظم الشعر، وله نماذج رائعة فيه، وله يد في نظم التاريخ... تزعّم حركة (جماعة العلماء) في النجف سنة 1379 ه».
وهو يروي بالإجازة عن السيّد عبد الحسين شرف الدين، ويروي عنه السيّد علي السيستاني.
وقد كان غزير العلم ذا قلم سيّال زاهداً في الحياة متواضعاً.
من مؤلّفاته: السؤال والجواب، نظرة دامعة حول مظاهرات عاشوراء، تعليقة على بلغة الراغبين، تعليقة على العروة الوثقى‏، بحوث فقهية وأُصولية، مجموع شعري.
توفّي عام 1397 ه في النجف، ودفن في مقبرة أُسرة آل ياسين.
من مساهماته في مجال التقريب ما نُشر له كمقالة في مجلّة «رسالة الإسلام» تحت عنوان: «نهضة مباركة»، يقول فيها:
«إنّ لي أملًا أيقظه في نفسي هذا العمل الصالح الذي قامت به حكومة الهند، حين‏
حرّمت الخمر على القسم الموبوء بها من بلادهم. ومردّ هذا الأمل إلى حسن ظنّي بجماعة كبار العلماء في الأزهر الشريف الذين نصبوا أنفسهم لمناصرة هذا الدين كلّما وجدوا إليها سبيلًا، فها أنذا أدفع إلى حضراتكم باقتراحي عن طريق جماعة التقريب،
عسى أن يأخذ حظّه من عنايتهم وتفكيرهم، فيضعوه موضع العلم والتطبيق في وقت غير بعيد إن شاء اللَّه تعالى».
وقد علّقت المجلّة وعقّبت على ذلك بقولها: «ولمّا كان من أهمّ ما تعمل له جماعة التقريب أن تقوم بالسعي المستمرّ في كلّ أمر يعود على المسلمين في شتّى البلاد بالخير والصلاح، وأن تسفر بين علماء الأقطار الإسلامية من كافّة المذاهب، فتنقل إلى كلّ ما عند الآخرين،
وتجمع على قلوبهم ومساعيهم على ما فيه صلاح أُمّتهم، فقد اتّصلت دار التقريب على الفور بحضرتي صاحب الفضيلة العالمين الجليلين الشيخ عبدالمجيد سليم والشيخ محمود شلتوت من أعضاء جماعة كبار العلماء، وتحدّثت إليهما في هذا الشأن، فرحّبا باقتراح العلّامة المرتضى، وشكراه على حسن ظنّه وكريم ثقته في علماء الأزهر، وبشّرانا بأنّ الجماعة قد اعتزمت القيام على وجه حاسم بواجب الجهاد الديني في محاربة المنكرات، ودرء المفاسد الخلقية،
وما يوجّه إلى الدين من مطاعن، منشؤها الجهالات أو العداوات، وأنّها ستجتمع لذلك في وقت قريب، ولا شكّ أنّها ستلتقي مع فكرة الأُستاذ الجليل، وتعمل من جانبها على تحقيق ما ترمي إليه من خير للمسلمين.
ولم تلبث الجماعة بعد ذلك أن عقدت جلسة تاريخية هامّة بالإدارة العامّة للجامع الأزهر، شارك فيها كبار رجال الإدارة في الأزهر الشريف، واستعرض المجتمعون في ذلك، وانتهت إلى قرارات تمهيدية، يراد بها تقرير أنجح الوسائل التي يتوسّل بها إلى إصلاح حال الأُمّة من نواحيها المختلفة المتّصلة بالدين والخلق، على أن تتكرّر الجلسات في أوقات متقاربة للنظر بذلك،
وأصدرت في نفس الجلسة قراراً عاجلًا برفع كتاب خاصّ إلى حضرة صاحب الجلالة ملك مصر، وتوجيه كتاب آخر إلى حضرة صاحب المقام الرفيع مصطفى النحّاس باشا رئيس حكومتها، وقد رفع الكتاب الأوّل إلى حضرة صاحب‏
الجلالة، وقدّم الكتاب الثاني إلى رفعة الرئيس، وأُذيع بعد ذلك من دار الإذاعة اللاسلكية للحكومة المصرية مرّتين.
وإنّ هذا لمن أكبر الدلائل على التقاء أفكار المسلمين، وتقارب قلوبهم وإحساسهم بما فيه الخير لأُمّتهم، فهذا صوت عالم كريم من النجف يلتقي مع أصوات علماء كرام من مصر.
وقد جاءتنا الأخبار بمثل هذا عن علماء سوريا أيضاً، ولا شكّ أنّ هذه نهضة مباركة، نرجو أن تشمل سائر البلدان الإسلامية وأن يكون لها ما بعدها من خير الأُمّة الإسلامية وصلاحها إن شاء اللَّه».
وعندما طبع كتاب «تفسير القرآن الكريم» للشيخ محمود شلتوت أعرب بعض العلماء والمفكّرين عن بالغ عنايتهم وتقديرهم لهذا الكتاب وصاحبه، وكان من بينهم الشيخ مرتضى‏، فقد بعث برسالة إلى صاحب مجلّة «رسالة الإسلام» بهذا الشأن والتي قامت بنشر فصول من هذا التفسير،
يقول في جملة منها: إذا استطعت أن أُخفي عليك شيئاً فلن أتمكّن من إخفاء إعجابي وتقديري للبحوث التفسيرية التي جاءت نتيجة جهود العلّامة شلتوت، وقد اغتنمت الفرصة لتخصيص بعض أوقاتي لقراءة ومراجعة هذا التفسير. ورجائي أن يوفّق الأُستاذ الفاضل ويستمرّ في هذه البحوث القيّمة وبهذا الأُسلوب الجديد. وإذا لم يكن عند مجلّة «رسالة الإسلام» موضوع إلّاهذا التفسير الممتاز لكفاها فخراً وعزّةً ورفعةً، وكان مناسباً بحقٍّ وضع هذا التفسير أمام أعين القرّاء في مقدّمة مقالاتها.

المراجع

(انظر ترجمته في: الذريعة 24: 196، شعراء الغري 11: 255- 267، معجم رجال الفكر والأدب 1: 72- 73، مع علماء النجف الأشرف 2: 477- 478، المنتخب من أعلام الفكر والأدب: 640، موسوعة طبقات الفقهاء 14: 832- 834، معجم الشعراء للجبوري 5: 362- 363، المعجم الوسيط فيما يخصّ الوحدة والتقريب 2: 163- 166).