مجاهد بن جبر

من ویکي‌وحدت
الاسم مجاهد بن جبر [١]
تاريخ الولادة 21 هجري قمري
تاريخ الوفاة 103 هجري قمري
كنيته أبو الحجّاج، أبو محمد [٢].
نسبه القرشي، المخزُومي [٣].
لقبه المكّي، المقرئ، المفسِّر، الحافظ، الفقيه [٤].
طبقته الثالثة [٥].

مجاهد بن جبر ولد في سنة 21 ه، في خلافة عمر بن الخطّاب [٦]، وكان مولى لأحد المخزومين [٧].

ترجمته

كان كثير الأسفار والتنفّل، لكنّه سكن الكوفة أخيراً [٨]. وكان لايتختّم، ويكره الخضاب بالسواد [٩]. وكانت له حافظة قوية، حتّى قال له ابن عمر: «وددت أنّ نافعاً يحفظ حفظك» [١٠].
وقال الأعمش: وكنت إذا رأيته تراه مغموماً، منكس الرأس، فقيل له في ذلك، فقال: أخذ عبدالله بيدي، ثم قال: أخذ رسول الله صلى الله عليه وآله بيدي وقال لي: «يا عبد الله! كن في الدنيا كأنّك غريب أو عابر سبيل»[١١]. واعتبره ابن أبي الحديد ممّن ينسب إلى الخوارج[١٢]. وكان قد لقي الأكابر من الصحابة [١٣]، وقرأ على عبدالله بن السائب وعبدالله بن عباس [١٤]. وقد روى عن ابن عباس فأكثر وأطاب، وعنه أخذ القرآن والتفسير والفقه [١٥]. وعنه قال: «عرضت القرآن على ابن عباس ثلاثين عرضة»[١٦]. وعنه أيضاً قال: «عرضت القرآن ثلاث عرضات على ابن عباس، أقفه عند كلّ آيةٍ، أسأله فيم نزلت وكيف كانت» [١٧]، وقال: «استفرغ علمي القرآنُ»[١٨].

وقال قتادة وغيره: «أعلم من بقي بالتفسير مجاهد» [١٩]. لكن يظهر من البعض أنّهم كانوا يتّقون تفسيره، ووجّه الأعمش ذلك بأن هؤلاء كانوا يروون أنّه كان يسأل أهل الكتاب في هذا المجال، ويتعلّم منهم. فيما ذكر آخرون أنّ سبب ذلك أنّ مجاهداً كان يحدّث عن صحيفة جابر بن عبدالله الأنصاري [٢٠]. ورغم ذلك فقد قرأ عليه ابن كثير وابن مُحَيْصن والأعمش وغيرهم [٢١]. وعن منصور: قال مجاهد: «لاتنوّهوا بي في الخلق» ممّا يدلّ على أنّه كان يخشى الشهرة [٢٢].

وقدم مجاهد على سليمان بن عبد الملك، وعلى عمر بن عبد العزيز أيضاً، وشهد وفاته [٢٣]. وفي سنة 98 ه حيث كان مَسْلَمة أخو سليمان سار إلى القسطنطينية كان مجاهد مع ذلك الجيش [٢٤].

موقف الرجاليّين منه

سكت عنه رجاليّو الشيعة، وأمّا رجاليّو أهل السنّة فقد أثنوا عليه ووثّقوه [٢٥]، قال الذهبي في ميزانه: «أجمعت الأُمة على إمامة مجاهد والاحتجاج به» [٢٦]، لكنّه قال في السير: «ولمجاهد أقوال وغرائب في العلم والتفسير تُستَنكر» [٢٧].

من روى عنهم ومن رووا عنه [٢٨]

روى عن جماعة، منهم: إبراهيم بن الأشتر النَخَعي، جابر الأنصاري، السائب بن أبي السائب، سعد بن أبي وقّاص، سعيد بن جُبَيْر، طاوس، ابن عباس، ابن عمر، عبدالله بن عمرو بن العاص، ابن أبي ليلى، عطاء بن أبي رباح،أبو سعيد الخُدري، أبو هريرة، جُوَيْرية، عائشة، أُم سَلَمة، أُم هانئ بنت أبي طالب.

وروى عنه جماعة، منهم: أيّوب السَخْتياني، جابر الجُعْفي، الحَكَم بن عُتَيبة، سَلَمة ابن كُهَيْل، الأعمش، ابن جُرَيْج، عِكْرِمَة مولى ابن عباس، عمرو بن دينار، فِطْر بن خَليفة، قَتَادة، أبو إسحاق السَبِيعي. وقد وردت رواياته في الصحاح الستّة لأهل السنّة [٢٩]، وكذلك في تفسير القمي والكافي والتهذيب والخصال من كتب الشيعة [٣٠]. واعتبره يحيى بن سعيد القطّان كثير الحديث [٣١].

من رواياته

روى مجاهد عن علي عليه السلام أنّه قال: «إنّ في كتاب الله لآية ما عمل بها أحد قبلي، ولايعمل بها أحد بعدي، وهي آية النجوى، كان عندي دينار فبعته بعشرة دراهم، فجعلت بين يدي كلّ نجوىً أُناجيها النبي صلى الله عليه وآله درهماً» [٣٢].

وفاته

توفي مجاهد سنة 103 ه، في سنّ الثالثة والثمانين، في مكّة المكرّمة [٣٣].

المراجع

  1. الطبقات الكبرى‏ 5: 466، مستدركات علم رجال الحديث 6: 348، سير أعلام النبلاء 4: 449.
  2. كتاب التاريخ الكبير 7: 411، العبر في خبر من غبر 1: 94، كتاب الثقات 5: 419.
  3. تهذيب الكمال 27: 228، تهذيب التهذيب 10: 38.
  4. تاريخ الإسلام 7 : 235 ، مختصر تاريخ دمشق 24 : 87 ، تذكرة الحفّاظ 1 : 92 ، رجال صحيح مسلم 2 : 243 .
  5. تقريب التهذيب 2: 229.
  6. كتاب الثقات 5: 419.
  7. هو السائب، ويقال: قيس بن الحارث المخزومي، ويقال: عبد اللَّه بن السائب (الجرح والتعديل 8: 319، الطبقات الكبرى‏ 5: 466، سير أعلام النبلاء 4: 449).
  8. سير أعلام النبلاء 4: 452.
  9. الطبقات الكبرى‏ 5: 466، 467.
  10. تهذيب الكمال 27: 234.
  11. المعارف: 445، شذرات الذهب 1: 125.
  12. شرح نهج البلاغة 5: 76، قاموس الرجال 8: 670.
  13. حلية الأولياء 3: 302.
  14. غاية النهاية في طبقات القرّاء 2: 41.
  15. سير أعلام النبلاء 4: 450.
  16. الطبقات الكبرى‏ 5: 466، الجرح والتعديل 8: 319.
  17. غاية النهاية في طبقات القرّاء 2: 41، سير أعلام النبلاء 4: 451، حلية الأولياء 3: 280.
  18. مختصر تاريخ دمشق 24: 88.
  19. تذكرة الحفّاظ 1: 92.
  20. الطبقات الكبرى‏ 5: 467، تاريخ الإسلام 7: 236.. ونقل عنه الشيخ الصدوق قوله: «نزلت في علي‏عليه السلام سبعون آية، ما شركه في فضلها أحد» (كتاب الخصال: 581).
  21. غاية النهاية في طبقات القرّاء 2: 41، 42.
  22. تاريخ الإسلام 7: 237.
  23. مختصر تاريخ دمشق 24: 87، سير أعلام النبلاء 4: 453.
  24. الكامل في التاريخ 5: 27.
  25. الطبقات الكبرى‏ 5: 467، الجرح والتعديل 8: 319.
  26. ميزان الاعتدال 3: 440.
  27. سير أعلام النبلاء 4: 455.
  28. تهذيب الكمال 27: 229 - 232.
  29. تهذيب التهذيب 10: 38.
  30. ذكر هذا المحقّق الخوئي، إلّا أ نّه يبدو أنّ راوي الحديث في كتاب الإيمان والكفر (الكافي 2: 324) وكذلك في تهذيب الأحكام (5: 276) هو غير المترجم له، وذلك لأنّ هذين الحديثين وردا عن الإمام الصادق‏7، ونظراً إلى‏ تاريخ وفاة مجاهد من ناحيةٍ، وتاريخ حياة الإمام الصادق‏عليه السلام من ناحية أخرى‏، وكذلك بالنظر إلى‏ أنّ الشيخ الطوسي لم يذكر مجاهداً في أصحاب الإمام الصادق‏عليه السلام، فينبغي القول: إنّ السيد الخوئي قد أخطأ، فخلط بينه وبين راويين آخرين اسم كلٍّ منهما مجاهد، وكلاهما من أصحاب الإمام الصادق‏عليه السلام (أنظر معجم رجال الحديث 15: 195، 196).
  31. الطبقات الكبرى‏ 5: 467، مختصر تاريخ دمشق 24: 89.
  32. تفسير القمي 2: 357 ذيل الآية: 12 من سورة المجادلة.
  33. الطبقات الكبرى‏ 5: 467، تاريخ خليفة: 258، المعارف: 445، الكامل في التاريخ 5: 78.