عيسى أحمد قاسم
عيسى أحمد قاسم | |
---|---|
سائر الأسماء | الشيخ عيسى أحمد قاسم |
التفاصيل الذاتية | |
الولادة | 1940 م، ١٣٥٨ ق، ١٣١٨ ش |
مكان الولادة | البحرين |
الأساتذة | الشهيد السيد محمد صادق الصدر والسيد محمود الهاشمي |
الدين | الاسلام، الشيعة |
النشاطات | من أبرز قادة المعارضة البحرينية ويحظى بتأييد كبير من قبل أتباع المقاومة داخل البحرين وخارجها |
عيسى أحمد قاسم عالم دين وناشط سياسي واجتماعي، من أبرز قادة المعارضة البحرينية ويحظى بتأييد كبير من قبل أتباع المقاومة داخل البحرين وخارجها ويعتبر "الأب الروحي"لثورة الشعب البحريني المعارضة، أكمل دراسته الحوزوية في كلّ من حوزة النجف الأشرف وحوزة قم العلمية، ومن تلامذة الشهيد محمد باقر الصدر، وكان عضواً في كل من المجلس التأسيسي والمجلس الوطني البحريني، اسقطت السلطات البحرينية جنسيته في الـ 20 من يونيو/ حزيران 2016، وأثارت بذلك انتقادات دولية وغضبا شعبيا عارماً.
نشأته
وُلد عيسى أحمد قاسم عام 1940 في قرية الدراز شمال غرب المنامة عاصمة البحرين لأسرة شيعية والدها يمتهن الصيد البحري. توفي والده وهو في الرابعة من عمره فرعته أمه وإخوته.
دراسته
تعلم الشيخ القرآن الكريم في الكتاتيب، وفي عام 1951 م دخل المدراس الحكومية إذ تتلمذ بمدرسة البديع الابتدائية للبنين، وتخرج منها وانتظم بثانوية المنامة وحصل على الشهادة الثانوية وكان ذلك في عام 1958 في عام 1959م انخرط في سلك التدريس فصار معلما لمادتي اللغة العربية والتربية الإسلامية وفي عام 1962م بدأ الشيخ يفكر بجدية في تجنيد نفسه لخدمة الدين الحنيف، فاتجه إلى جانب عمله كمعلم نحو تعلم الفقه على يد السيد علوي الغريفي، وبعد أن أنهى المقدمات الفقهية مثل شرائع الاسلام فكر جدّيا في الهجرة للتحصيل الديني، وما لبث حتى اتخذ قراره الحاسم في الاستقالة من مهمة التعليم ومن ثم الهجرة إلى خارج الوطن.[١].
دراسته الحوزوية
وفي العام 1962 سافر الشيخ إلى النجف الأشرف ودرس في كلية الفقه على يد فقهاء ومنهم "الشهيد السيد محمد باقر الصدر"، ليعود الى البحرين في العام 1969 بعد حصوله على الشهادة العليا في العلوم الإسلامية والشرعية. وبعد استقلال البحرين عام 1971، شارك الشيخ قاسم بوضع الدستور للبلاد، بعد أن استدعاه جمع من الشخصيات للمشاركة في المجلس التأسيسي، فترشح وفاز بنسبة عالية من الأصوات، وأصبح عضوًا من أعضاء المجلس. كما كان له الدور البارز في ادخال مجموعة من المواد الإسلامية في الدستور. وبعد الانتهاء من وضع الدستور، ترشح للمجلس الوطني، وكان رئيسًا للكتلة الدينية في المجلس إلى أن حُلً عام 1975 بسبب الوضع الأمني السيء في البحرين آنذاك. [٢] وفي العام 1992، هاجر الشيخ إلى الجمهورية الإسلامية ايران لدراسة العلوم الدينية، وتابع دراسته على أيدي كبار العلماء في مدينة قم المقدسة، أمثال:السيد محمود الهاشمي والسيد كاظم الحائري والشيخ فاضل لنكراني وحاز على مرتبة عالية في علوم الفقه والشريعة. ومن ثم عاد إلى البحرين في 8 مارس/ آذار 2001 بعد التصويت على ميثاق العمل الوطني. ليعود في العام 2001 الى وطنه البحرين وسط استقبال حاشد، وقد رافق موكبه جمع كبير من الشعب البحريني.[٣]. بعد عودته وفي عام 2005، أسس الشيخ قاسم "المجلس العلمائي الإسلامي" وتولى رئاسته في الدورة الأولى، إضافة الى مهامه التوعوية والدينية من خلال إمامته لمسجد الإمام الصادق (عليه السلام) في مدينة الدراز..
نشاطاته السياسية والإجتماعية
وشارك الشيخ بصفته عضوا في المجلس التأسيسي لوضع دستور للبحرين عام 1971. ومع الشروع في قيام المجلس التأسيسي لوضع دستور دولة البحرين استدعاه جمع في البحرين للقدوم والترشيح لهذا المجلس، وفاز بأعلى الأصوات، وكان له مع المجموعة الإسلامية في المجلس التأثير البارز في إدخال كثير من المواد الإسلامية في الدستور. وفي سنة 1971 رشح نفسه للمجلس الوطني واعتبر نفسه رئيساً للكتلة الدينية في المجلس، حتى تم حل المجلس، كان من أبرز المؤسسين جمعية التوعية الإسلامية في عام 1971م وقد عارض نظام آل خليفة منذ بدء الثورة الشعبية في البحرين عام 2011، وانتقد بشدة الأسرة الحاكمة في البلاد. وتتهمه الحكومة البحرينية بالوقوف وراء المظاهرات في البحرين ومحاولة تأسيس نظام بديل، وقررت وزارة الداخلية في المملكة تجريده، من الجنسية البحرينية، بزعم سعيه "لإثارة الانقسام المذهبي في البلاد". وفي عام 1996 اتهمته السلطات البحرينية بالضلوع في "مؤامرة" لقلب نظام الحكم وتأسيس مجموعة معارضة، وبالوقوف وراء المظاهرات في البحرين، حسب زعمها[٤].
شعبيته
يمتلك الشيخ أكبر قاعدة شعبية في البلاد وتعتبره الأغلبية في البحرين قائدا لها، وله العديد من المواقف الوطنية، كما يحظى الشيخ قاسم بشعبية كبيرة في عموم الخليج الفارسي والمنطقة. وينظر إليه باعتباره طالب بالعدالة الإجتماعية والإصلاح السياسي في البلاد.
إسقاط جنسيته
في عام 2011 انطلقت مسيرات وتظاهرات سلمية كبيرة عمت شوارع البحرين، وكان الشيخ من أبرز الداعمين لهذه التحركات من خلال مواقفه المعارضة للأسرة الحاكمة وللنظام البحريني. وعلى إثر هذه الأحداث، وفي 20 يونيو/حزيران 2016 أعلنت وزارة الداخلية البحرينية أن مجلس الوزراء أصدر قرارا بالموافقة على إسقاط الجنسية البحرينية عن "المدعو عيسى أحمد قاسم"، وطالبته وعائلته بالخروج الفوري من البلاد، وهددته بالترحيل القسري. وفي العام 2017 أصدرت المحكمة البحرينية حكمها في قضية الشيخ، وأدانته بالسجن لمدة سنة واحدة مع وقف التنفيذ ثلاث سنوات إضافة إلى غرامة مالية بقيمة 100 ألف دينار ومصادرة أموال الخمس في حساباته المصرفية. وانتقد مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بشدة هذا القرار وقال إنه "غير مبرر" وفقا للقانون الدولي. وقال مركز البحرين لحقوق الإنسان إن إسقاط الجنسية عن عيسى قرار "اعتباطي"، وإن الخطوة تشكل "ضربة أخرى توجه لحرية التعبير في البحرين" وكذلك انتقد مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بشدة هذا القرار وقال إنه "غير مبرر" وفقا للقانون الدولي، كما انتقدت الجمهورية اسلامية وحزب الله اللبناني. [٥].وصفت الولايات المتحدة الأميركية إسقاط البحرين جنسية آية الله قاسم، بأنه قرار تعسفي. التوصيف الأميركي سبقه تحذير للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي أعرب عن قلقه الأسبوع الماضي بسبب حملة القمع التي تشنها المنامة ضد الشعب الأعزل. ومن باكستان أكد مجلس وحدة المسلمين في البلاد أن الحكومة البحرينية الظالمة تجاوزت كل الحدود وأغلقت أبواب الحلول السلمية، وأعرب عن تضامنه الكامل مع الشعب البحريني. [٦].
اعتداءات آل خليفة عليه
إضافة إلى تهديدات السلطات البحرينية أمثال وزير العدل وبعض الاتهامات والانتهاكات اللفظية، قامت قوات الأمن البحرينية باقتحام منزل الشيخ ملثمين ومدججين بالسلاح وكسروا الأبواب والأقفال، وعبثوا في أثاث وأدوات المنزل، مما سبب حالة فزع وخوف في أهله. وأثار هذا الاعتداء مشاعر الأمة في البحرين وخارجه، واستنكر عدد كبير من علماء العالم الإسلامي هذا الانتهاك السافر. تدهورت صحة الشيخ عيسى نتيجة الحصار الذي فرضته الحكومة البحرينية لفترة طالت سنتان، وأخيرا سمح له بالنقل إلى لندن للعلاج هناك، كما خضع لعملية جراحية هناك وتمت بنجاح. [٧].
موقفه من الطوفان الاقصى
أفاد مرآة البحرين أكد أنّ الشيخ، في بيان أصدره يوم الاثنين 9 ديسمبر/كانون أول 2023، قال: أنّ "طوفان الأقصى" كان ذلاً وخزياً وفضيحة وعاراً على الدولة المؤقتة للعدو من بني إسرائيل المحاربين لله ورسله الساعين بالفساد في الأرض، ودرساً كافياً لو عقلوا بكسر غرورهم وتوقُّفهم الصادق للطوفان الأعظم الذي يكتسح وجودهم قريباً بإذن الله". وبيّن أنّ "طوفان الأقصى" درسٌ للمطبّعين من حكومات تنتسب للمسلمين بأنْ يعضّوا على يد الندم لميلهم عن الله وعن أمّة الإيمان محتمين ببيت العنكبوت وإله كاذب تبيّن وهنه أمام هبّة عازمة من بعض الرجال البواسل من أبناء هذه الأمّة". وأشار إلى أنّ "الدرس الثالث لهذا الطوفان المدمّر على أمّتنا الإيمانية المجيدة هو أنْ تتلقاه بوعي وعزيمة وهو أنْ تتيقّن بأنّ ليس بينها وبين النصر الكاسح إلّا أنْ تجتمع كلمتها على استرداد فلسطين متوكّلةً على الله تحت لواء واحد هو لواء الإيمان".
وأضاف أنّ "طوفان الأقصى" درس نادر في الجرأة والشجاعة وشدّة البأس، والمخاطرة الفدائيّة الهائلة، والتخطيط الدقيق، والإيمان الشديد بقضيّة الحق المغتصب، واسترداد العزّة والكرامة". وأردف بقوله: "إنّه درسٌ سجّله الفلسطينيّون على مشهدٍ من العالم بكلّ فخر بوحي من حسّ إسلامي متفجّر وغيرة إيمانية متوقّدة". وأكد آية الله قاسم أنّ "لا مجال بعد اليوم للشعور بالوهن ولا لاحترام التطبيع أو مجاملة من ينادي به"، قائلاً: "ثقة الأمّة اليوم في النصر يجب أنْ تكبر، وعزمها على هزيمة العدو يجب أنْ يشتد، ووحدتها على هذا الطريق لا تريُّث في تحقيقها"... وختم آية الله قاسم بيانه قائلاً: "أمّا رد الفعل الإسرائيلي بالقصف بالطائرات من بُعد فلا يدلّ على شيء من رجولة وشجاعة وشدّة بأس، لأنّه ليس فيه إقدام على الموت ومواجهة لبأس المقابل". [٨].
كلمته في مؤتمر الوحدة الإسلاميّة
نص كلمته: الأمة الإسلامية وهي مثالٌ للأمة الواحدة التي تتجه إلى الله تبارك وتعالى لتأخذ بهذه الحياة إلى أعلى مستوياتها ولتربح الآخرة كذلك. أنتِ يا أمة الإسلام.. عودي لوحدتكِ، أحيي الوحدة الإسلامية تُحيين -بهذه العودة- الأرض كلّ الأرض، تُحيين الإنسانية كلّ الإنسانية. ستبقى الإنسانية مَوَاتاً، وستبقى الأرض مَوَاتاً، وستبقى الحياة صحراء من غير أن يسود الإسلام الأرض، والإسلام أمانةٌ في عنق هذه الأمة، والأمة مسؤولةٌ أنْ تنهض بمسؤوليتها الإنسانية.
والأمة اليوم أمام امتحانٍ في دينها، وأمام امتحانٍ في تمسّكها بعزّتها، وأمام امتحانٍ في قدرتها على الوحدة الصادقة، هي أمام امتحان في كل ذلك، من خلال موقفها من القضية الفلسطينية، قضية فلسطين والقدس والبيت الأقصى. هذه الأمة إمّا أنْ تبقى على حالةٍ من شتات، وعلى حالةٍ من تفرّقٍ تزداد يوماً فيوما، وإمّا أنْ تعود بجديّة وصدقٍ إلى وحدتها الإسلامية القادرة على إعطاء هذه الأرض حياةً لم تعرفها من قبل إلا أيام رسول الله “صلى الله عليه وآله وسلم”. عدوّكم يعرف أنّ قوّتكم في الوحدة، أنّ قوّتكم في التعاضد والتناصر والتعاون، أنّ قوّتكم في الإستجابة لنداء ربّكم، وفي قوله تبارك وتعالى: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا..) وغريبٌ جداً أنّ العدو يعرف أنّ قوة هذه الأمة في عودتها لإسلامها وفي تمسُّكها بوحدتها الإسلامية، ثم هي لا تعرف من نفسها ذلك أو أنّها تخون معرفتها! إمّا أنْ تعرف أنّ قوتها ونصرها وعزّتها واستعادتها لمقدساتها وفرضها هيمنتها على عدوها، كل ذلك يرجع في عودتها للإسلام وأنّها تجد نفسها قويّةً ناهضةً متقدمةً حين تأخذ مسارها الإسلامي من جديد، وإمّا أنْ لا تعرف ذلك، فإنْ كانت لا تعرف وعدوّها يعرف هذا فهي مصيبة، وإنْ كانت تعرف هذا وتخونه فهي مصيبة أكبر.
عودي أمّتَنا لإسلامكِ، وعودي لوحدتكِ من خلال موقفٍ صامدٍ صادقٍ قويٍ أمينٍ مع قضيتكِ الكبرى قضيّة فلسطين، قضيّة القدس، قضيّة البيت الأقصى.
سؤالٌ للأمة كلّها، أليس من خذلان المسلم للمسلم أن يُترك الفلسطينيون والمقدسيّون وحدهم أمام العدوان الإسرائيلي والمحرقة الإسرائيلية والإحتلال الإسرائيلي والبطش الإسرائيلي؟ أنْ يُترك الفلسطينيون يغرقون في المأساة والنكبة والأمة لا تُحرّك ساكناً، أَمِن احترام المُقدسات أنْ تُداس كرامة الأقصى ويُنتهب ويكون تحت طائلة العبث الصهيوني والأمة تتفرج؟ هل يرى أحدٌ عزة لهذه الأمة يوم أن تضيع فلسطين كلّ فلسطين، يوم أنْ تستولي الصهيونية على الأقصى، يوم أنْ يُسكت على ضياع شِبْر واحد من فلسطين ومن القدس ومن الأقصى، وحين يُسكت على أيّ شِبرٍ من أرض إسلامية طاهرة، على أيّ شِبرٍ يُغتصب، على أيّ شِبرٍ يُدنّس بالكفر والفساد وتعبث فيه الصهيونية وأنصار الصهيونية!
الطائفيّة صنم، القوميّة صنم، القِطْريّة صنم، الحزبيّة صنم، يوم يمنع شيءٌ من ذلك أحداً من الأمّة عن نُصرة قضاياها المشتركة، وحين يتخلى مسلمٌ عن نُصرة المسلم لفاصلٍ من هذه الفواصل.
فلسطين والقدس والأقصى قضية أمة، ولابد للأمة كل الأمة أن تهبّ من أجل قضاياها، وإنّ فلسطين والقدس والأقصى لا تُسترد بالحماس اللفظي أو بالصرخات المدوّية في المناسبات.
تكاتفٌ، تناصرٌ، تجميع الطاقات، البذل، التنسيق، التضحية، إن لم يكن توحدٌ في القيادة، جهادٌ على كل المستويات، تضحية، دماءٌ وأشلاء، وحدة سبيل الله وحدة عملية حقيقية من أجل القضية هو ما به الحل واسترداد الحق والكرامة.
العدوان الإسرائيلي يُواجه بالنفر في سبيل الله، وليس بالصرخات فقط، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ).. إنّ النَفْر المشترك والإندفاعة الجهاديّة الجادّة من أجل فلسطين والقدس والأقصى استجابةٌ حيّةٌ وصادقةٌ للدفاع عن الأرض الإسلاميّة والمقدسات الإسلاميّة والمستضعفين المسلمين، وهي خطوة حيويّة فعّالة معطاء على طريق الوحدة الإسلاميّة بلا ريب.
إنّ موقف نصرة الحقّ، وإنّ جهاداً جادّاً في سبيل القضية الفلسطينية، إنّ هبةً واحدة من الأمة كلّها في سبيل استنقاذ فلسطين لا شك أنّه يُعطي اندفاعةً قوية وسريعة الأثر في توحيد صفوف الأمة، وفي بعث الشعور بقيمة الوحدة الإسلامية، مما يُغري ببناء وحدتها من جديد، وبترميم وحدتنا الإسلامية من جديد، لنكون الأمة القوية العزيزة القادرة على انقاذ البشرية كلّ البشرية. لقد تخلّى من تخلّى، وتآمر من تآمر من الأنظمة الحاكمة للأمة عن فلسطين والقدس والأقصى، ومن هذه الأنظمة من دخل في صفقة القرن الخاسرة المُخزية وفيها بيع الأمة، ذلك ما صارت إليه هذه الأنظمة المتردّية.. ويوم أن تسترخي الشعوب لهذه السياسة المتخاذلة في جانبٍ منها، والمُناصِبة للأمة في جانبٍ آخر، فضلاً عن التفريط بحقها، أو تتخلّى الشعوب عن واجبها وتَحمُّل الأمانة الإلهية في عُنقها، لا تكون أمة ولا يوجد ذكرٌ لها، ويستمرّ عارها إلى الأبد، والنار تكون هي المأوى، وما من عذابٍ وشقاءٍ كعذابِ وشقاءِ ما وعد به جبّار السماوات والأرض. بيعوا هذه الحياة الدنيا من أجل آخرةٍ لا تفنى، لا تخشوا أحداً من الناس في سبيل الله..
قولي يا شعوب الأمة: لا لمشروع أن تقف الإنتفاضة ليكون التفاوض.. لا لمشروع الأرض مقابل السلام.. لا لصفقة القرن.. لا لأي حلٍّ استستلامي.. لا لإنصياعٍ لكافر.. لا لهزيمةٍ أمام إسرائيل.. لا لرعبٍ يدخل قلب مؤمنٍ لجبروت طواغيت الغرب والشرق.. لا لإنتهاب شِبْرٍ من أرض الإسلام.. لا لإنتهاك حرمةٍ من حُرمات الأمة ومقدّساتها.. لا للرضا بشيءٍ ممّا فيه معصية الله تبارك وتعالى. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. [٩].
وظائفه ومسؤولياته
وبعد إكماله المرحلة الثانوية انخرط الشيخ عام 1959 في سلك التدريس مدرسا لمادتيْ اللغة العربية والتربية الإسلامية. وفي 1972 أسس "جمعية التوعية الإسلامية" فترأسها ثلاث دورات خلال 1972-1983. كما أسس عام 2005 "المجلس الإسلامي العلمائي" الذي ترأسه دورة واحدة، وهو عضو في الهيئة العليا للمجمع العالمي لأهل البيت. [١٠].