علي إبراهيم الغريفي

من ویکي‌وحدت
علي إبراهيم الغريفي
الاسم علي إبراهيم الغريفي‏
الاسم الکامل علي إبراهيم محسن عبد اللَّه كمال الدين الغريفي النعيمي
تاريخ الولادة 1907م / 1327 ه ق
محل الولادة نجف اشرف
تاريخ الوفاة 1394 ه ق / 1974م
المهنة وكالات شرعية خاصّة من عدد من علماء الدين، وكان أبرزهم: آية اللَّه العظمى السيّد أبو الحسن الأصفهاني، وآية اللَّه العظمى السيّد محسن الحكيم الطباطبائي (قُدّس سرّهما)
الأساتید الشيخ عبد اللَّه محمّد صالح آل طعّان الستري، والسيّد عدنان الموسوي والد السيّد محمّد صالح الموسوي، والشيخ محمّد علي المدني، والشيخ عبد الحسين الحلي
الآثار
المذهب شیعه اثنی عشری

علي إبراهيم محسن عبد اللَّه كمال الدين الغريفي النعيمي: عالم بحراني، وداعية تقريب. يتّصل نسبه بالسيّد إبراهيم المجاب ابن الإمام موسى الكاظم عليه السلام.

الولادة


وُلد في النجف الأشرف بالعراق في يوم 25 رجب من سنة 1327 ه الموافق لسنة 1907 م، وعاد إلى وطنه البحرين وله من العمر 14 سنة.

الدراسات

كان طالب علم، فواصل طلب العلوم والمعرفة في بلده البحرين، حيث تتلمذ على أيدي أفاضل العلماء المعروفين، منهم:
الشيخ عبد اللَّه محمّد صالح آل طعّان الستري، والسيّد عدنان الموسوي والد السيّد محمّد صالح الموسوي، والشيخ محمّد علي المدني، والشيخ عبد الحسين الحلي (المميّز)، وغيرهم من أجلّاء العلماء في البحرين، ثمّ هاجر إلى العراق للاستزادة من طلب العلم في حوزة النجف الأشرف الدينية، وكان ذلك عام 1926 م، حيث بقى هناك مدّة سبع سنوات، ثمّ رجع إلى البحرين في عام 1933 م. وكان يرغب أن يكون خطيباً حسينياً، ولكنّه لم يوفّق في امتهان الخطابة نظراً لميله الشديد إلى طلب العلوم الدينية.

النشاطات


لقد كان إمام جماعة يُصلّي بالناس في مسجد السيّد محمّد بمنطقة النعيم من المنامة في البحرين، وكان مأذوناً من قبل الجهات الشرعية في الدولة لإجراء عقود الزواج، حيث تزوّج على يديه عدد كبير من المواطنين وغير المواطنين في البحرين، وكان الناس يتبرّكون ويتفاءلون بالخير بعقده لقران أبنائهم وبناتهم.
ثمّ هاجر ثانية إلى العراق تحت ظروف خاصّة أجبرته على ترك وطنه البحرين في سنة 1956 م. وبعد اغتراب عن الأهل والوطن والأحباب دام أربع عشرة سنة عاد إلى البحرين في أواخر سنة 1969 م.
ولقد كان يحمل وكالات شرعية خاصّة من عدد من علماء الدين، وكان أبرزهم: آية اللَّه العظمى السيّد أبو الحسن الأصفهاني، وآية اللَّه العظمى السيّد محسن الحكيم الطباطبائي (قُدّس سرّهما).
وكان ينظم الشعر، وله محاولات في هذا المجال، إذ نظم قصائد في مدح ورثاء أجداده المطهّرين عليهم السلام، فهذه المحاولات أكسبته بعداً طيّباً في تقديم ما أمكنه تقديمه لخدمة الدين وحماته ومعتنقيه. ومن شعره قوله:
وقام لي في سماء العزّ أربعة
ملك وأهل وأسوار وأوطان‏
وما عدا ساحتي والحقّ أربعة
جند وخيل وأنصار وأعوان‏
وأقلقني لخير الرسل أربعة
حبّ وودّ وإخلاص وإيمان‏
وطالبتني إلى المختار أربعة
حمد ومدح وآداب وعرفان‏
منه أضاءت على الأيّام أربعة
نجم وشمس وأقمار وقرآن‏
وساعدته من الجبّار أربعة
حفظ ونصر وتأييد وغفران‏


وكلمته بإذن اللَّه أربعة
ضبّ وديك وثعبان وغزلان‏
منه استقامت لنا في الدهر أربعة
عدل ودين وإسرار وإعلان‏
وهل في ثغرة الدرّي أربعة
درّ وشهد وياقوت ومرجان‏
وعنه ولّت من الأقوام أربعة
نفل وقلب وخنزير وشيطان‏
خير النبيّين حارت فيه أربعة
أنس وجنّ وأملاك وولدان‏
من نور غرّته تفتّق أربعة
برق ولمع وإشراق ولمعان‏


خلّف من الأولاد عشرة، وهم: محمّد حسن، كمال الدين، إبراهيم، سلمان، جعفر، جلال، عبّاس، صادق، رضا، حيدر، وأحمد. فأمّا الأول والثاني والثالث فأُمّهم بنت السيّد سلمان محمّد الفريضي، وأمّا الرابع والخامس فأُمّهم بنت الحاجّ يوسف الإسكافي، والخمسة الآخرون فأُمّهم بنت الشيخ جعفر الساعدي من النجف الأشرف بالعراق. أمّا أعمالهم: فمحمّد حسن كمال الدين عمل دبلوماسياً بوزارة الخارجية بدولة البحرين، وكان قنصلًا عامّاً للبحرين في بومبي بالهند، ويعمل الآن في التجارة، وإبراهيم يعمل صيدلانياً، وسلمان يتعاطى الأعمال الحرّة، وجعفر وجلال وعبّاس ورضا وحيدر موظّفون بالدولة، وصادق وأحمد خطيبان حسينيان.
ولقد نادى باتّحاد الكلمة، وله الدور في بزوغ فجر الحركة الوطنية وتحقيق التعاون بين السنّة والشيعة، وذلك في سنة 1954 م لمقاومة ظلم الاستعمار الإنجليزي وسياسة «فرّق تسد».
كان من زعماء هيئة الاتّحاد الوطني، وأُبعد من البحرين إلى النجف الأشرف سنة 1956 م.
ومن زملائه من المذهبين السنّي والشيعي في الهيئة المذكورة: عبد العزيز الشملان، وعبد علي العليوات، وإبراهيم فخرو، وإبراهيم موسى، وعبد الرحمان الباكر صاحب كتاب «من البحرين إلى المنفى سانت هيلانة».

الوفاة


انتقل الغريفي إلى جوار ربّه في 3/ محرّم/ 1394 ه (1974 م)، ودفن في مقبرة الحورة في المنامة.

آراء الآخرین حوله


يقول عنه الأُستاذ علي محمّد المهدي: «هو عالم جليل وقور يتمتّع بشخصية إيمانية محبّبة، لها قيمتها ولها وزنها في المجتمع البحريني المسلم، وله الفضل في إصلاح ذات البين في وطنه البحرين وبين أهله وبني قومه أبناء هذا البلد... كان يجمع بين وظيفته الدينية كعالم ديني له مكانته في الأوساط الإسلامية، وبين الإصلاح بين الناس والمناداة لخدمة الوطن والمواطنين وجمع الأُمّة على وحدة الكلمة والهدف، ونبذ الفرقة والخلاف بين أبناء الشعب الواحد في الوطن العربي الواحد».

الآراء


ومن أقواله: «من حيث المبدأ... اللَّه والتأريخ شاهدان على ما أقول: إنّ السنّة والشيعة في البحرين هما عينا هذا الوطن، وجناحه الذي يحلّق بينهما، وهي حقيقة لا مناص من التهرّب منها... وهذا الوطن الذي يجب أن يكون، وهذا هو الوطن الذي يجب أن يعيش».
ويقول أيضاً: «الطائفية حجاب بين العبد وربّه!».

المراجع

(انظر ترجمته في: علماء البحرين: 513، شخصيات من الخليج: 454- 458).