شُعبة بن الحجّاج

من ویکي‌وحدت

أبو بسطام شعبة بن الحجّاج بن الورد الأزدي العَتَكي مولاهم الواسطي: من أشهر المحدّثين، وأحد أئمّة الجرح والتعديل. واسطي الأصل، عالم أهل البصرة وشيخها.

صورة افتراضية
الاسم شعبة بن الحجّاج
الاسم الکامل أبو بسطام شعبة بن الحجّاج بن الورد الأزدي العَتَكي مولاهم الواسطي
تاريخ الولادة 702م/ 82 ه
محلّ الولادة واسط/ العراق
تاريخ الوفاة 160ه /777م
محلّ الوفاة البصرة/ العراق
المهنة محدّث وعالم بالرجال
الأساتذة معاوية بن قرّة، وعمرو بن مرّة، وسلمة بن كهيل، وغيرهم
التلامذة سفيان الثوري، وعبد الله بن المبارك، وغندر، وأبو داود الطيالسي، وسليمان بن حرب، وعلي بن الجعد، وغيرهم
المذهب سنّي

مولده

قال أبو زيد الهروي: ولد شعبة سنة ثنتين وثمانين للهجرة.

شيوخه

سمع من الحسن البصري مسائل، وسمع من: معاوية بن قرّة، وعمرو بن مرّة، والحَكم، وسلمة بن كهيل، وأنس بن سيرين، ويحيى بن أبي كثير، وقتادة، وخلق كثير.

تلاميذه ومن روى عنه

ممّن روى عنه: أيّوب السختياني، وابن إسحاق، وهما من شيوخه، وسفيان الثوري، وابن المبارك، وغندر، وآدم، وعفّان بن مسلم، وأبو داود الطيالسي، وسليمان بن حرب، وعلي بن الجعد، وأمم لا يحُصَوُن.

وقال الذهبي في (سير أعلام النبلاء): "ومن جلالته قد روى مالك الإمام عن رجل عنه، وهذا قَـلًّ أن عَـمِلَـه مالك".

ثناء العلماء عليه

قال ابن المديني: "له نحو ألفي حديث".

وكان الثوري يقول: "شعبة أمير المؤمنين في الحديث".

وقال أبو حنيفة: "نِعْمَ حَشْوُ المِـصْرِ هو".

وقال الشافعي: "لولا شعبة لما عرف الحديث بالعراق".

وقال أحمد: "شعبة أثبت في الحكم من الأعمش، وأعلم بحديث الحكم .. ولولا شعبة ذهب حديث الحكم، وشعبة أحسن حديثاً من الثوري ،ولم يكن في زمن شعبة مثله في الحديث ،ولا أحسن حديثاً منه ،قسم له من هذا الحظّ ،وروى عن ثلاثين رجلاً من أهل الكوفة لم يرو عنهم سفيان".

وقال حمّاد بن زيد: "ما أبالي من خالفني إذا وافقني شعبة، فإذا خالفني شعبة في شيء تركته".

وقال أبو بكر البكراوي: "ما رأيت أحداً أعبد لله من شعبة. لقد عبد الله حتّى جفّ جلده على عظمه وأسود".

وقال أبو قطن: "ما رأيت شعبة قد ركع إلّا ظننت أنّه نسي ، ولا سجد إلّا قلت: نسي".

وقال عمر بن هارون: "كان شعبة يصوم الدهر".

وقال يحيى القطّان: "كان شعبة رقيقاً يعطي السائل ما أمكنه".

وقال الحاكم النيسابوري في ترجمة شعبة: "رأى أنس بن مالك ، وعمرو بن سلمة، وسمع من أربع مائة من التابعين، وحدّث عنه من التابعين : سعد بن إبراهيم، ومنصور بن المعتمر، وأيّوب ، وداود بن أبي هند".

وقال أبو قتيبة: "قدمت إلي الكوفة، فقال لي سفيان: ما فعل أستاذنا شعبة؟".

وقال ابن المديني: "هؤلاء مشيخة شعبة الذين فاتوا سفيان بالكوفة: إسماعيل بن رجاء ، وعبيد بن الحسن، والحكم، وعدي بن ثابت ، وطلحة بن مصرف، والمنهال بن عمرو، وعلي بن مدرك، وسماك الحنفي، وسعيد بن أبي بردة".

منهجه وشدّة تحرّيه في الحديث

لا شكّ أنّ نشأة شعبة وحبّه للحديث وتفرّغه له قد أعانه على طلب الحديث، والتحرّي فيه وفي رجاله، والتفتيش عن الصحيح والجيّد، والبعد عن الضعيف والرديء، فأبوه من علماء الحديث وممّن روى هو عنه، وأمّه كانت تحثّه على سماع الحديث والطلب، وأخواه قد فرّغاه عن العمل وكفياه مئونته.

وقال الشافعي: "لولا شعبة ما عرف الحديث بالعراق، كان يجييء إلى الرجل فيقول : لا تحدّث، وإلّا استعديت عليك السلطان".

وهذا يدلّ على شدّة حرصه على الحديث وخوفه من أن يكذب عليه الكاذبون، فكان شعبة يتهدّدهم بالسلطان.

وروى الذهبي في (سير أعلام النبلاء): عن شعيب بن حرب أنّه سمع شعبة يقول :"اختلفت إلى عمرو بن دينار خمس مائة مرّة، وما سمعت منه إلّا مائة حديث".

وقال أبو زيد الهروي: "سمعت شعبة يقول: لأن أقع من السماء فأنقطع أحبّ إليّ من أن أُدَلِّسَ".

وقال أحمد بن حنبل: "كان شعبة أمّة وحده في هذا الشأن".. يعني في الرجال وبصره بالحديث.

من أقواله

روى الخطيب البغدادي في الكفاية عن علي بن عاصم، قال: حدّثنا شعبة، قال: "احذروا غيرة أصحاب الحديث بعضهم على بعض، فلهم أشدّ غيرة من التيوس".

وقوله : "كلّ شيء ليس في الحديث ( سمعت) فهو خلّ و بقل". قال ابن الصلاح : "وهذا محمول على المبالغة والزجر".

وقال: "إنّي لأذاكر بالحديث يفوتني فأمرض".

وقال مظفّر بن مدرك : "ذكروا لشعبة حديثاً لم يسمعه ، فجعل يقول : واحزناه".

عدد ما أخرجه له أصحاب الكتب الستّة وابن حنبل من أحاديث

لشعبة في صحيح البخاري (793) حديثاً.

وله في صحيح مسلم (590) حديثاً.

وله في سنن أبي داود (278) حديثاً.

وله عند الترمذي (299) حديثاً.

وله عند النسائي (299) حديثاً.

وله عند ابن ماجة (272) حديثاً.

وله في مسند أحمد (2681) حديثاً، وذكر فيه (3223) إسناداً.

وفاته

قال الذهبي في (تاريخ الإسلام): "اتّفقوا على وفاة شعبة سنة ستّين ومائة بالبصرة". ويقال: إنّه مات في أوّل السنة.

وقيل: عاش ثمانياً وسبعين سنة.

وقال غندر: "لمّا حضرت شعبة الوفاة لم يأذن لأحد إلّا ليحيى بن سعيد، وإنّما غمّض عينيه يحيى بن سعيد".

المصدر

مقتبس مع تعديسلات من موقع: www.hotaybah.com