عبيد الله بن موسى بن أبي المختار

الاسم	عبيد الله بن موسى‏ بن أبي المختار
تاريخ الولادة	بعد سنة 120 هجري قمري
تاريخ الوفاة	213 هجري قمري
كنيته	أبو محمد .
نسبه	العَبْسي .
لقبه	الكوفي .
طبقته	التاسعة .

عبيد الله بن موسى بن أبي المختار هو من أهل الكوفة، مولىً لبني عبس . والعَبْسي نسبة إلى‏ عَبْس بن بغيض، وهي القبيلة المشهورة التي ينتسب إليها العبسيون بالكوفة، ولهم بها مسجد . واختلفوا في جدّه، فذكر الكثير من رجاليّي أهل السنّة: أنّ جدّه أبا المختار اسمه «باذام» ، فيما ذكر الشيخ الطوسي وبعض علماء الشيعة من بعده: أنّ جدّ عبيدالله هو موسى‏، و «أبو المختار» إنّما هو أبو جدّه . وكان أبوه من رواة الحديث، وكان عبيدالله من رواة أبيه .

ترجمته

كان عبيدالله ذا زهدٍ وعبادةٍ وإتقان ، ويصفه العجلي الذي كان معاصراً له قائلاً: «ما رأيته رافعاً رأسه، وما رئي ضاحكاً» .

وقد اشتهر بتشيّعه، وكان يروي أحاديث تشهد على‏ عقيدته ، ولهذا فقد منع أحمد رواة الحديث من الذهاب إليه، وأخذ الحديث عنه. فعن محمد بن إسماعيل قال: سمعت أبي يقول: «أردت الخروج إلى‏ الكوفة، فأتيت أحمد أُودّعه، فقال لي: يا أبا محمد، لا تأتِ عبيدالله بن موسى‏، فإنّه بلغني عنه غلوّ، قال أبي: فلم آته» . وكذلك طلب أحمد من ابن معين أن لاينقل الحديث عن عبيدالله .

قال الذهبي: «كان معروفاً بالرفض، لم يدع أحداً اسمه معاوية يدخل داره، فقيل: دخل عليه معاوية بن صالح الأشعري، فقال: ما اسمك؟ قال: معاوية، قال: والله لاحدّثتُك ولاحدّثتُ قوماً أنت فيهم» . وقد اعتبره الذهبي من كبار علماء الشيعة ، وابن عماد الحنبلي إماماً في الفقه والحديث والقرآن . ودرس عبيدالله علم القراءة على‏ جماعة، منهم: حمزة الزيّات وعلي بن صالح وعيسى‏ بن عمر ، بل واشتهر بهذا العلم، فقال العجلي: «كان صاحب قرآن، رأساً فيه، شجيّ القراءة» . وكان يقرأ القرآن في مسجده . وكذلك كان اشتهاره في علم الحديث، بل وفاق أقرانه ومعاصريه، وكان من أروى‏ أهل زمانه عن إسرائيل بن يونس . قال أحمد بن يوسف السلمي: «كتبتُ عنه ثلاثين ألف حديث» . وكان عبيدالله شيخ البخاري . وهو أوّل من صنّف المسند على‏ ترتيب الصحابة بالكوفة .

موقف الرجاليّين منه

وثّقه عامة رجاليّي أهل السنّة؛ كابن حجر وابن حبّان وابن معين وأبي حاتم والعجلي وابن سعد . بينما اعتبره القليل منهم ضعيفاً؛ كأحمد والعقيلي؛ نظراً إلى‏ اعتقاداته، وليس إلى‏ شخصيّته الروائية . هذا وعدّه الشيخ الطوسي في أصحاب الصادق‏ عليه السلام . لكن العجيب أنّ الرجاليّين من الشيعة لم يتصدّوا لترجمته، مع أنّه بسبب تشيّعه لم يسلم من كلمات بعض علماءأهل السنّة كما مرّ .

من روى‏ عنهم ومن رووا عنه

روى‏ عن جماعة، منهم: إسرائيل بن يونس، زكريا بن أبي زائدة، الثوري، سُفيان بن عُيَينة، الأعمش، شُعبة بن الحجّاج، عبد الأَعلى‏ بن أعْين، الأوزاعي، ابن جريج، مَعروف بن خرَّبوذ، أبوه: موسى‏. وروى‏ عنه جماعة، منهم: البخاري، ابن معين، أحمد ، العجلي، إسحاق بن راهويه، أبو حاتم الرازي، محمد بن سعد (كاتب الواقدي)، محمد بن يحيى‏ الذُهلي. وقد وردت رواياته في الصحاح الستّة، وفي المصادر الروائية الشيعية، مثل: الكافي والتهذيب والاستبصار وكامل الزيارات وتفسير القمي . وذكر ابن سعد أنّه كان كثير الحديث ، وروى‏ عنه البخاري 27 حديثاً . وقد عدّه العلّامة الأميني من رواة حديث الغدير، من العلماء الذين جاءوا بعد عصر الصحابة والتابعين .

وفاته

توفّي عبيدالله في عهد المأمون العباسي سنة 213 ه .