عبد القادر عودة
الاسم | عبد القادر عودة |
---|---|
الاسم الکامل | عبد القادر عودة |
تاريخ الولادة | 1324 ه / 1906 م |
محل الولادة | مصر |
تاريخ الوفاة | 1373 هـ / 1954 م |
المهنة | کاتب |
الأساتید | |
الآثار | التشريع الجنائي الإسلامي
الإسلام وأوضاعنا القانونية. الإسلام وأوضاعنا السياسية. الإسلام بين جهل أبنائه وعجز علمائه. المال والحكم في الإسلام. |
المذهب |
عبد القادر علي عودة: من علماء القانون والشريعة بمصر، ووكيل جماعة الإخوان المسلمين سابقاً، وأحد دعاة الإصلاح.
تخرّج في كلّية الحقوق من جامعة القاهرة سنة 1930 م، وكان أوّل الناجحين، والتحق بوظائف النيابة ثمّ القضاء، واستقال من منصبه الكبير في القضاء، وانقطع للعمل مع الإخوان المسلمين ومشاطرة المرشد العامّ أعباء الدعوة، واستعاض عن ذلك بمكتب للمحاماة لم يلبث أن بلغ أرفع مكانة بين أقرانه المحامين.
عيّن عضواً في لجنة وضع الدستور المصري في عهد اللواء محمّد نجيب، وكان له فيها مواقف لامعة في الدفاع عن الحرّيات، ومحاولة إقامة الدستور على أُسس واضحة من أُصول الإسلام وتعاليم القرآن.
انتدبته الحكومة الليبية عام 1953 م لوضع الدستور الليبي ثقةً منها بما له من واسع المعرفة وصدق الفهم لرسالة الإسلام.
نصح جمال عبد الناصر عام 1954 م بضرورة إلغاء قرار حلّ جماعة الإخوان، فقال عبد الناصر متسائلًا: «كم عدد الإخوان؟ مليون... مليونان؟! ثلاثة ملايين؟! إنّني مستغن
عن ثلث الأُمّة ومستعدّ للتضحية بسبعة ملايين إذا كان الإخوان سبعة ملايين!»، وهنا غلب الذهول الشهيد عودة وقال في ثورة: «سبعة ملايين ثمناً لحياة فرد... ما أغناك عن هذا يا جمال!»، فكان هذا الموقف سبباً لكيد عبد الناصر له.
أرغمت عودة الضبّاط والوزراء على إعادة اللواء محمّد نجيب رئيساً للجمهورية بعد عزلهم له، وذلك بتنظيمه مظاهرات اشترك فيها عشرات الآلاف من الجماهير في مشهد لم تشهده مصر من قبل.
وطلب منه مكتب الإرشاد أن يتناول اتّفاقية عبد الناصر مع الإنجليز تناولًا قانونياً بعيداً عن التحامل والتشهير، فجاءت الدراسة التي سلّمت إلى السلطات المصرية في ذلك الوقت دراسة قانونية تبرز للعيان ما تجرّه الاتّفاقية على البلاد من استبقاء الاحتلال البريطاني في مصر مقنعاً مع إعطائه صفة الاعتراف الشرعية، فضلًا عمّا يجرّه على مصر والبلاد العربية من ويلات الحروب دفاعاً عن مصالح الإنجليز.
في يوم 28/ 2/ 1954 م خرجت المظاهرات تطالب الرئيس محمّد نجيب برفع الظلم وإخراج المعتقلين ومحاكمة الظالمين، فاستعان الرئيس بالقاضي عبد القادر عودة لتهدئة الموقف متعهّداً بإجابة الأُمّة إلى مطالبها، وبالفعل خرج عبد القادر عودة ووقف في شرفة قصر عابدين يطلب من الجماهير الانصراف وستجاب مطالبهم، فانصرفوا جميعاً،
فازداد حنق الحكّام عليه! وفي مساء يوم مظاهرة عابدين اعتقل الأُستاذ عبد القادر وعذّب في السجن الحربي.
اتّهم بالمشاركة في حادث إطلاق الرصاص على عبد الناصر سنة 1954 م، وحكم عليه بالإعدام شنقاً، فتقدّم عودة إلى منصّة الإعدام وهو يقول: «ماذا يهمّني أن أموت، أكان ذلك على فراشي أو في ساحة القتال... أسيراً أو حرّاً، إنّني ذاهب إلى لقاء ربّي»، ثمّ توجّه إلى الحاضرين وقال لهم: «أشكر اللَّه الذي منحني الشهادة... إنّ دمي سينفجر على الثورة وسيكون لعنة عليها».
وقد استجاب اللَّه دعاءه، فكان دمه لعنة على الظالمين، فهذا جمال سالم رئيس
المحكمة يصاب بمرض عصبي، وأخوه صلاح سالم تتوقّف كليتاه ويحتبس بوله ويموت بالتسمّم، وشمس بدران يحكم عليه بالمؤبّد، والمشير عبد الحكيم عامر يموت منتحراً أو مسموماً، وحمزة البسيوني تصدمه شاحنة فيتناثر لحمه في العراء، والعسكري غنيم يعثر عليه قتيلًا بين الحقول،
والصول ياسين هاجمه جمل له وقضم رقبته فقتله، وكثيرون غيرهم من الظلمة وأعوان الظلمة.
من مؤلّفاته: الإسلام وأوضاعنا السياسية، الإسلام وأوضاعنا القانونية، الإسلام بين جهل أبنائه وعجز علمائه، التشريع الجنائي في الإسلام.
وقد قام السيّد إسماعيل حيدر الصدر بتحشية الجزء الأوّل من كتاب عودة «التشريع الجنائي في الإسلام».
المراجع
(انظر ترجمته في: الأعلام للزركلي 4: 42، معجم المؤلّفين 5: 296، النهضة الإسلامية في سير أعلامها المعاصرين 5: 171- 184، عظماء الإسلام: 257- 258، موسوعة ألف شخصية مصرية: 390- 391، نثر الجواهر والدرر 1: 786- 787).