صلاة الکسوف

من ویکي‌وحدت

صلاة الکسوف: وهي صلاة واجبة عند فقهاء الإمامية و مسنونة عند باقي الفقهاء. وهي معروفة عند المسلمين ولهذه الصلاة شرائط وأحکام عند فقهاء الإمامية نستعرضها في هذا المقال. وأيضاً نطرح آراء فقهاء أهل السنة خصوصاً الشافعية و الحنفية.

كيفية صلاة الكسوف والآيات العظيمة


وهي واجبة عندنا خلافا لجميع الفقهاء فإنها عندهم مسنونة. [١] وقد دللنا على وجوبها فيما تقدم فلا نعيده.
" وهي عشر ركعات بأربع سجدات، يركع بعد القراءة، فإذا رفع رأسه من الركوع قرأ، فإذا فرغ ركع، هكذا حتى تكمل خمس ركعات، ولا يقول: سمع الله لمن حمده إلا في رفع الرأس من الركعة الخامسة، ثم يسجد سجدتين وينهض فيصنع كما صنع أولا، ولا يقول: سمع الله لمن حمده إلا في رفع الرأس من الركعة العاشرة ثم يسجد سجدتين ويتشهد ".[٢]
وعند الشافعية: أقلها ركعتان في كل ركعة ركوعان وقيامان وأكملها أن يقرأ في القيام الأول بعد الفاتحة سورة البقرة وفي الثانية آل عمران وفي الثالثة النساء وفي الرابعة المائدة ويسبح في الركوع بقدر مئة آية وفي الثاني بقدر ثمانين وفي الثالث بقدر سبعين وفي الرابع بقدر خمسين، ولا يطول السجدات ولا القعدة بينها. [٣]
وعند الحنفية ركعتان كهيئة النافلة في كل ركعة ركوع واحد وقالوا هذا اعتبارا بسائر الصلاة ويطول القراءة فيها ويخفى لقوله ( عليه السلام ): ( صلاة النهار عجماء ) ثم يدعو حتى تنجلي الشمس لقوله ( عليه السلام ): ( إذا رأيتم من هذه الأفزاع شيئا فارغبوا إلى الله بالدعاء ). [٤]
لنا على عدد الركعات إنا قد دللنا على وجوب هذه الصلاة، فمن قال بوجوبها قال بما ذكرناه من عدد الركعات ومن لم يقل بوجوبها قال بغير ما ذكرناه، فالقول بوجوبها وبغير ما ذكرناه من عدد الركعات خروج عن الإجماع، " وما رواه أبي بن كعب[٥] قال: انكسفت الشمس على عهد رسول الله فصلى بنا، وقرأ سورة من الطوال، وركع خمس ركعات، وسجد سجدتين، ثم قام فقرأ سورة من الطوال وركع خمس ركعات وسجد سجدتين وجلس ( عليه السلام ) كما هو مستقبل القلبة، يدعو حتى تنجلي القرص.
و يستحب أن يصلي جماعة، وأن يجهر بالقراءة. [٦] خلافا لهما فإنهما يخفيان. [٧] وأن يقرأ بالسور الطوال، وأن يكبر كلما رفع رأسه من الركوع، وأن يقنت في كل ركعتين، وأن يجعل زمان ركوعه مقدار زمان قيامه. ومن تركها حتى ينجلي القرص وجب عليه قضاؤها، وإن كان متعمدا فهو مأزور ويلزمه القضا والتوبة والاستغفار، وإن كان مع التعمد وقد احترق القرص كله، استحب له مع ذلك الغسل. [٨] وقيل بوجوب الغسل. [٩]
ويستحب أن يصلي تحت السماء وقال الشافعي في المساجد. [١٠]
وليس بعد صلاة الكسوف خطبة وفاقا لأبي حنيفة، وقال الشافعي: يصعد بعدها المنبر ويخطب كما يخطب في العيدين. [١١]
صلاة كسوف القمر مثل صلاة كسوف الشمس. وقال أبو حنيفة يصلي فرادى لا جماعة. [١٢]
صلاة الكسوف واجبة عند الزلازل، والرياح العظيمة، والظلم العارضة، والحمرة الشديدة ولم يقل به أحد من الفقهاء. [١٣]
لنا بعد إجماع الإمامية قوله ( عليه السلام ): ( إذا رأيتم من هذه الأفزاع شيئا فافزعوا إلى الدعاء ) وفي رواية ( إلى الصلاة ). [١٤] والأمر يقتضي الوجوب.

المصادر

  1. الخلاف : 1 / 677 مسألة 450 .
  2. الغنية 96 .
  3. الخلاف : 1 / 679 مسألة 453 ، المجموع : 5 / 53 - 54 .
  4. الهداية في شرح البداية : 1 / 86 ، نصب الراية : 2 / 269 .
  5. ابن قيس بن عبيد بن زيد، الأنصاري النجاري، أبو المنذر، وأبو الطفيل سيد القراء كان من أصحاب العقبة الثانية، وشهد بدرا والمشاهد روى عنه: عمر، وأبو أيوب، وعبادة بن صامت ، وسهل بن سعد وغيرهم، توفي سنة ( 20 ه‍ ). الإصابة : 1 / 27 رقم 32.
  6. الغنية 97 .
  7. الخلاف : 1 / 681 مسألة 455 .
  8. الغنية 97 .
  9. الخلاف : 1 / 678 مسألة 452 .
  10. الخلاف : 1 / 681 مسألة 454 .
  11. الخلاف : 1 / 681 مسألة 456 .
  12. الخلاف : 1 / 682 مسألة 457 .
  13. الخلاف : 1 / 682 مسألة 458 .
  14. نصب الراية : 2 / 279 - 280 .