شداد بن أوس

من ویکي‌وحدت

شداد بن أوس: كان أبوه بدرياً واستشهد في أُحد. أما هو فقد قدم دمشق والجابية، وسكن بيت المقدس، وروى عنه أهل الشام، وكان شهد اليرموك. وهو ابن الأخ لـ حسان بن ثابت شاعر رسول اللّه (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم).

شدّاد بن أوس (17 ــ 58ق)

ابن ثابت الأنصاري الخزرجي النجاري، أبو يعلى، وقيل: أبو عبد الرحمن. هو ابن أخي حسان بن ثابت شاعر رسول اللّه (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم). قيل: لم يصحّ أنّه شهد بدراً، وقيل: إنّ أباه كان بدرياً واستشهد في أُحد. قدم شداد دمشق والجابية، وسكن بيت المقدس، وروى عنه أهل الشام، وكان شهد اليرموك. [١]

من روی عنهم ومن رووا عنه

روى عن رسول اللّه (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم). روى عنه: أبو إدريس الخولاني، وعبد الرحمن بن غَنْم، وابنه يعلى، وآخرون.

فتاواه وفقاهته

عن أبي الدرداء، قال: إنّ لكل أُمّة فقيهاً، وإنّ فقيه هذه الأُمّة شداد بن أوس. قال الذهبي في ( سيره ): لا يصحّ أي ما روي عن أبي الدرداء.
عدّه أبو إسحاق الشيرازي فيمن نُقل عنه الفقه من الصحابة [٢] وأورد له الشيخ الطوسي في «الخلاف» فتوى واحدة وهي: الشفق: الحمرة، فإذا غابت بأجمعها فقد دخل وقت العشاء الآخرة.
وأخرج ابن ماجة عن شداد وغيره أنّ رسول اللّه (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم) قال: المرأة إذا قتلت عمداً لا تُقتل حتى تضع ما في بطنها إن كانت حاملًا وحتى تكفل ولدها، وإن زنت لم تُرجم حتى تضع ما في بطنها وحتى تكفل ولدها.

حبه لعلي بن أبي طالب

ذكر ابن عساكر أنّ معاوية قال لشداد: أنا أفضل أم عليّ؟ وأيّنا أحب إليك؟ قال: عليٌّ أقدم منك هجرة، وأكثر مع رسول اللّه (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم) إلى الخير سابقة، وأشجع منك نفساً، وأسلم منك قلباً، وأمّا الحبّ فقد مضى عليٌّ، وأنت اليوم أرجى منه.[٣]

وفاته

توفّي بـ فلسطين سنة ثمان وخمسين وهو ابن خمس وسبعين سنة، وقيل: مات سنة إحدى وأربعين، وقيل غير ذلك.

الهوامش

  1. الطبقات الكبرى لابن سعد 7- 401، التأريخ الكبير 4- 224، المعرفة و التاريخ 1- 356، الجرح و التعديل 4- 328، مشاهير علماء الامصار 85 برقم 325، الثقات لابن حبّان 3- 385، المستدرك للحاكم 3- 506، حلية الاولياء 1- 264، الخلاف للطوسي 1- 263، رجال الطوسي 21، الإستيعاب 2- 134، المغني و الشرح الكبير 1- 392، معجم البلدان 2- 763، الكامل في التأريخ 1- 462، أُسد الغابة 2- 387، تهذيب الكمال 12- 389، العبر للذهبي 1- 45، سير أعلام النبلاء 2- 460، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 58 ه (164، الاصابة 2- 138، تهذيب التهذيب 4- 315، تقريب التهذيب 1- 347، شذرات الذهب 1- 64، ذخائر المواريث 1- 266، أعيان الشيعة 7- 333.
  2. طبقات الفقهاء ص 52.
  3. مختصر تاريخ دمشق لابن منظور: 10- 280.