زيد بن أرقم الأنصاري

من ویکي‌وحدت

زيد بن أرقم الأنصاري: وهو الذي ردّه رسول اللّه (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم) يوم أُحُد لصغر سنه فلم يشهدوا القتال، منهم: زيد بن أرقم، فجعلهم حرساً للذرارِي والنساء بالمدينة. وأوّل مشاهده الخندق أو المُرَيْسيع، وشهد مؤتة رديف عبداللّه بن رواحة، وكان يتيماً في حجر ابن رواحة. وهو الذي رفع إلى رسول اللّه (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم) قول عبد اللَّه بن أُبي بن أبي سلول رأسِ المنافقين: «لَئِنْ رَجَعْنا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الأَعَزُّ مِنْهَا الأَذَلَّ»، فأكذبه عبداللَّه ابن أُبي وحلف، فأنزل اللَّه تصديق زيد. وقد نزل زيد الكوفة، وابتنى بها داراً في كندة، وشهد مع الإمام علی (عليه السّلام) صفين، وهو معدود في خاصة أصحابه، وشهد مع عليّ الجمل و صفين و النهروان.

زيد بن أرقم (... ــ 68ق)

ابن زيد بن قيس الخزرجي الأنصاري. واختُلف في كنيته، فقيل: أبو عمرو، وقيل: أبو عامر، وقيل: أبو سعد، وقيل: أبو أُنيْسة.

مشاهده

لم يشهد أُحُداً لصغره. روي أنّ رسول اللّه (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم) ردّ يوم أُحد نفراً من الصحابة استصغرهم، فلم يشهدوا القتال، منهم: زيد بن أرقم، فجعلهم حرساً للذرارِي والنساء بالمدينة.
وأوّل مشاهده الخندق، وقيل: المُرَيْسيع، وشهد مؤتة رديف عبد اللَّه بن رواحة، وكان يتيماً في حجر ابن رواحة. وهو الذي رفع إلى رسول اللّه (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم) قول عبد اللَّه بن أُبي بن أبي سلول رأسِ المنافقين: «لَئِنْ رَجَعْنا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الأَعَزُّ مِنْهَا الأَذَلَّ»، فأكذبه عبد اللَّه ابن أُبي وحلف، فأنزل اللَّه تصديق زيد.
وقد نزل زيد الكوفة، وابتنى بها داراً في كندة، وشهد مع الامام علی - عليه السّلام صفين، وهو معدود في خاصة أصحابه، وقيل: شهد مع عليّ المشاهد ] أي الجمل و صفين و النهروان.[١]

زيد بن أرقم وحديث الغدير

وهو أحد رواة حديث الغدير، رُوي عنه بنحو عشرة طرق. وعن أبي الطفيل عامر بن واثلة عن زيد بن أرقم، قال: لما رجع رسول اللّه (ص) من حجة الوداع، ونزل غدير خمّ[٢] أمر بدوحات فقممن، فقال: كأنّي قد دعيتُ فأجبت، إنّي قد تركتُ فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر: كتاب اللَّه وعترتي، فانظروا كيف تخلَّفوني فيهما، فانّهما لن يفترقا حتى يَرِدا عليَّ الحوض، ثم قال: إنّ اللَّه عزّ وجلّ مولاي، وأنا مولى كل مؤمن، ثم أخذ بيد عليّ رضي اللَّه عنه، فقال: من كنتُ مولاه فهذا وليُّه، اللَّهمّ والِ من والاه وعاد من عاداه[٣]

من روی عنهم ومن رووا عنه

حدّث عن زيد: أبو الطُّفيل، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، وطاوس، والنَّضر ابن أنس، وآخرون.

فتاواه

وعُدّ من المقلَّين في الفتيا من الصحابة. ونقل عنه الشيخ الطوسي في كتاب « الخلاف » فتوى واحدة.

وفاته

توفّي سنة ست أو ثمان وستين.

الهوامش

  1. الطبقات الكبرى لابن سعد 6- 18، التأريخ الكبير 3- 385، المعرفة و التاريخ 1- 303، الجرح و التعديل 3- 554، رجال الكشي 38، مشاهير علماء الامصار 80 برقم 296، الثقات لابن حبّان 3- 139، المعجم الكبير للطبراني 5- 164، المستدرك للحاكم 3- 532، أصحاب الفتيا من الصحابة و التابعين 79 برقم 69، الخلاف للطوسي 1- 675 م 448، رجال الطوسي 20 و 41 و 68 و 73، الإستيعاب 1- 537، تهذيب الاسماء و اللغات 1- 199، أُسد الغابة 2- 219، الرجال لابن داود 99، رجال العلّامة الحلي 74، تهذيب الكمال 10- 9، سير أعلام النبلاء 3- 165، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 68 ه (63، الوافي بالوفيات 15- 22، الجواهر المضيئة 2- 416، الاصابة 1- 542، تهذيب التهذيب 3- 394، شذرات الذهب 1- 74، الدرجات الرفيعة 447، جامع الرواة 1- 340، تنقيح المقال 1- 461، أعيان الشيعة 7- 87.
  2. هو موضع بين مكة و المدينة قريب من الجحفة.
  3. رواه الحاكم في مستدركه: 3- 109 و قال: هذا الحديث صحيح على شرط الشيخين و لم يخرجاه بطوله. و ذكره الذهبي في تلخيصه و أخرجه الطبراني أيضاً في المعجم الكبير (الحديث 4969). و روى الطبراني (ت 360 هـ) بسنده عن أبي الضحى عن زيد بن أرقم، قال: سمعت رسول اللّه يقول يوم غدير خم: من كنت مولاه فعليّ مولاه، اللّهمّ والِ من والاه و عاد من عاداه (الحديث 4983). ولأَبي جعفر محمد بن جرير الطَبَريّ (ت 310 هـ) كتاب (الولاية في طرق حديث الغدير) رواه فيه من نيّف وسبعين طريقاً. الغدير للَاميني: 1- 152. قال ابن كثير في ترجمة أبي جعفر الطبري: وقد رأيت له كتاباً جمع فيه أحاديث غدير خمّ في مجلدين ضخمين. البداية و النهاية: 11- 157. و قال الكنجي الشافعي عند ذكر حديث الغدير: جمع الحافظ الدارقطني (ت 385 ه) طرقه في جزء. كفاية الطالب ص 15.