رافع سلامة

من ویکي‌وحدت
رافع سلامة.jpg

رافع سلامة، قائد كتيبة خان يونس كتائب عز الدين القسام، من المصممين الرئيسيين عاصفة الأقصى الذي نفذ عمليات متعددة ضد الاحتلال الإسرائيلي بما في ذلك عمليات «عمر طبش» في عام 2005 م، واعتقال الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في عام 2006 م، و«أحمد أبو طاحون» المعروفة بـ «صيد الأفاعي 3»، في عام 2007 م، و«الجرف الصامد» و«العصف المأكول» في عام 2014 م، استشهد في 13 يوليو 2024 م، في جريمة المواصي، خلال هجوم جيش الاحتلال الإسرائيلي على مخيم اللاجئين المواصي، في جنوب قطاع غزة، مع محمد ضيف، مروان عيسى، غازي أبو طماعة ورائد ثابت.

السيرة الذاتية

وُلِد رافع سلامة في مخيم خان يونس في قطاع غزة. نشأ في عائلة فقدت العديد من أفرادها، بما في ذلك والدته في هجوم جيش الاحتلال الاحتلال الإسرائيلي، وعمه «جواد أبو شامله» الذي كان من أعضاء المكتب السياسي حماس وكان قريبًا من يحيى السنوار، واستشهد في اليوم الأول من عاصفة الأقصى.

الأنشطة النضالية

انضم سلامة إلى كتائب عز الدين القسام في أوائل التسعينيات، وقبل أن يتولى قيادة كتيبة خان يونس في عام 2016 م، عُين قائدًا لكتيبة خان يونس تحت قيادة محمد سنوار[١].

تصميم العمليات

كان مسؤولاً عن تصميم وتنفيذ عمليات متعددة ضد الاحتلال الإسرائيلي أدت إلى مقتل وإصابة العشرات من القوات الإسرائيلية. من بين هذه العمليات كانت عملية «عمر طبش» في عام 2005 م، حيث انفجرت في غرفة مخصصة لضباط جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) في الموقع العسكري أروحان في وسط قطاع غزة. شارك في اعتقال الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في عام 2006 م، وكان حاضرًا في عملية «أحمد أبو طاحون» المعروفة بـ «صيد الأفاعي 3» في عام 2007 م، والتي استهدفت وحدة خاصة إسرائيلية تسللت إلى شرق مدينة رفح. كما كان مسؤولاً عن البرامج الحربية والدفاعية حماس خلال عمليتي «الجرف الصامد» و«العصف المأكول» في عام 2014 م، وكان أحد المصممين الرئيسيين عاصفة الأقصى[٢].

محاولات اغتيال

تعرض سلامة لعدة محاولات اغتيال من قبل إسرائيل، وعرض الاحتلال 200,000 دولار على أي شخص يقدم معلومات عنه.

الاستشهاد

استشهد محمد سلامة في 13 يوليو 2024 م، في جريمة المواصي، خلال هجوم جيش الاحتلال الإسرائيلي على مخيم اللاجئين المواصي، في جنوب قطاع غزة مع محمد ضيف، مروان عيسى، غازي أبو طماعة ورائد ثابت.

ردود الفعل

رافع سلامة بجانب محمد ضيف

في 30 يناير 2025 م، أعلن أبو عبيدة، المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام، عن استشهاد رافع سلامة. قال في خطاب مسجل: "نعزي أنفسنا في استشهاد رئيس أركان كتائب القسام، محمد ضيف، مع مجموعة من المجاهدين الكبار في المجلس العسكري للقسام"[٣].

محمد الهندي، نائب الأمين العام حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، قال في تصريحات له: "استشهاد الصف الأول من قادة حماس لا يعني انتهاء المقاومة. ستواصل حماس القتال حتى آخر يوم، حتى بعد استشهاد قادتها الميدانيين في غزة". وأكد أن المقاومة أجبرت الاحتلال الإسرائيلي على التفاوض، وأن مشاهد تحرير الأسرى تعد هزيمة لـ بنيامين نتنياهو. وأضاف الهندي أن الاحتلال يخلق الأزمات، وأن محاولة نتنياهو للابتزاز من المقاومة قد انتهت. وأشار إلى أن الاحتلال يعيق فرحة الشعب فلسطين في طريق تحرير الأسرى.

وأضاف نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي: "هناك تعليمات يلتزم بها الاحتلال أمام الوساطات، وإذا لم يلتزم بها، سيكون لدى المقاومة خياراتها".

أصدرت فيلق الحرس الثوري الإسلامي بيانًا أكدت فيه أن استمرار الحياة والنمو والقوة المتزايدة للمقاومة وتسجيل الأحداث والإنجازات الكبرى في طريق تحرير القدس الشريف يعود إلى تضحيات وبطولات رجال كبار صنعوا التاريخ بحضورهم الفدائي والإيثاري والأسطوري في ساحة المعركة مع المحتلين في أرض فلسطين، وحققوا إنجازات خالدة وجعلوا أنفسهم نموذجًا ومشعلًا في طريق مجاهدي القدس. محمد ضيف وغيرهم من القادة الشهداء كتائب عز الدين القسام هم نجوم ساطعة في مجرة المقاومة المشرقة فلسطين، خالقين سجلًا ملهمًا وخالدًا من الفداء والإيثار والمقاومة والصراع المستمر مع النظام الصهيوني المزيف والجرائم، خاصة بعد العملية التاريخية عاصفة الأقصى، وما زال اسمهم يزرع الرعب والخوف في قلوب المجرمين الصهاينة وداعميهم، وسيدلّ استمرارون على طريقهم أن اسمهم حيّ ويفتح الطريق لمستقبل المقاومة.

في بيانه، أكد فيلق الحرس الثوري الإسلامي: "لا شك أن إعلان استشهاد محمد ضيف وغيرهم من قادة كتائب القسام يمثل دمًا جديدًا يجري في عروق مقاتلي المقاومة الإسلامية في فلسطين، ويعزز إرادة أبناء الشعب الفلسطيني لمتابعة الصمود والسعي نحو تحرير بيت المقدس ورفع علم فلسطين في جميع أرجاء الأرض المقدسة. وبفضل الله، سيضربون كما العواصف العاتية الوجود المزيف والقذر للنظام الصهيوني الشيطاني والعنصري، ويضعون ختمًا على حياتهم المذلة، وفي هذا الطريق المبارك، سيستمر دعم الأمة الإسلامية، وخاصة محور المقاومة.[٤].

المقالات ذات الصلة

الهوامش

المصادر