حمزة بن حبيب
حمزة بن حبيب: أحد القرّاء السبعة المشهورين، أصله من إيران، ولد في زمن عبدالملك بن مروان سنة 80 هـ، وسكن الكوفة، وكان يجلب الزيت من العراق الى حلوان، ويجلب الجوز والجبن إلى الكوفة، وهو أحد الرواة المشتركين من أهل السنة و الشيعة، واعتبره أكثر أصحاب التراجم والرجال ثقةً أو صدوقاً أو مقبولاً، منهم: ابن معين والنسائي والساجي وأحمد وابن سعد و ابن حبان وابن الجزري و ابن حجر، وعدّه الشيخ الطوسي في أصحاب الصادق عليه السلام.
حمزة بن حبيب بن عُمارَة (80 ــ 156ق)
من الرواة المشتركين.[١]
كنيته: أبو عُمارة.[٢]
نسبه: التَميمي.[٣]
لقبه: الزيّات، القارئ، المقرئ، الكوفي.[٤]
طبقته: السابعة.[٥]
هو مولى عكرمة بن ربعي التميمي، وكان أحد القرّاء السبعة المشهورين، أصله من إيران، ولد في زمن عبدالملك بن مروان سنة 80 ه، وسكن الكوفة، وكان يجلب الزيت من العراق الى حلوان، ويجلب الجوز والجبن إلى الكوفة.
أخذ القراءة عن جماعة، منهم: الإمام الصادق عليه السلام، سليمان الأعمش، حمران بن أعين، أبو إسحاق السَبِيعي، محمد بن عبدالرحمان بن أبي ليلى، طَلْحة بن مُصرِّف.
وأخذ عنه القراءة جماعة، منهم: إبراهيم بن أدهم، إبراهيم بن إسحاق بن راشد، إبراهيم بن طعمة، سفيان الثوري، شريك بن عبداللَّه، علي بن حمزة الكسائي.[٦]
وكان له كتب في علوم القرآن، نذكر منها: كتاب القراءة، كتاب في مقطوع القرآن وموصوله، كتاب متشابه القرآن، كتاب أسباع القرآن، كتاب حدود آي القرآن.[٧]
وقد أثنى عليه العلماء و أهل الحديث والقراءة، وضعّفه القليل منهم. قال أبو حنيفة لحمزة: «شيئان غلبتنا عليهما، لسنا ننازعك فيهما: القرآن والفرائض». وقال سفيان الثوري: «غلب حمزة الناس على القرآن والفرائض». وكان شيخه الأعمش إذا رآه قد أقبل يقول: «هذا حبر القرآن».
وقال ابن فُضَيل: «ما أحسب أنّ اللَّه يدفع البلاء عن أهل الكوفة إلّا بحمزة».[٨]
كان يقوم في الليل للعبادة، ويعلّم القرآن نهاراً[٩]، وقد لقّب شُعَيْب بن حرب قراءته بـ «الدرّ».[١٠] وقال أبوبكر منجويه: «كان من علماء زمانه بالقراءات، وكان من خيار عباد اللَّه عبادةً وفضلاً وورعاً ونُسكاً».[١١] بل واعتبره ابن النديم فقيهاً.[١٢]
قال عنه ابن الجَزَري: «وكان إماماً، حجّةً، ثقةً، ثبتاً، رضىً، قيّماً بكتاب اللَّه، بصيراً بالفرائض، عارفاً بالعربية، حافظاً للحديث، عابداً، خاشعاً، زاهداً، ورعاً، قانتاً للَّه، عديم النظير».[١٣]
ويقول الذهبي عنه: «الإمام، القدوة، شيخ القراءة... وكان إماماً قيّماً لكتاب اللَّه، قانتاً للَّه، ثخين الورع، رفيع الذكر، عالماً بالحديث والفرائض».[١٤]
موقف الرجاليّين منه
اعتبره أكثر أصحاب التراجم والرجال ثقةً أو صدوقاً أو مقبولاً، منهم: ابن معين والنسائي والساجي وأحمد وابن سعد وابن حبان وابن الجزري وابن حجر.[١٥] وعدّه الشيخ الطوسي في أصحاب الصادق عليه السلام[١٦]، ونقل عنه روايةً في باب الإرث.[١٧]
من روى عنهم ومن رووا عنه
روى عن جماعة كثيرة، منهم: حبيب بن أبي ثابت، الحَكَم بن عُتَيْبة، حمّاد بن أبي سليمان، حُمران بن أعين، سليمان الأعمش، عَدي بن ثابت، طَلَحة بن مُصرِّف، عطاء بن السائب، ليث بن أبي سُلَيْم.[١٨]2030):
وروى عنه جماعة كثيرة، منهم: إبراهيم بن هراسَة، الأحْوَص بن جوّاب، بَكر بن بكّار، سعد بن الصَلْت البَجَلي، محمد بن فُضَيْل، محمد بن جعفر المدائني، يحيى بن آدم، عيسى بن يونس.
وذكر الذهبي أنّه وصل إلينا منه مايقارب 80 حديثاً.[١٩]
من رواياته
روى الحاكم بسند في طريقه حمزة بن حبيب، عن سعد بن أبي وقّاص، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وآله قال: «فضل العلم أحبّ إليَّ من فضل العبادة، وخير دينكم الورع».[٢٠]
وفاته
توفّي حمزة سنة 156 هـ في مدينة «حُلوان»، ودُفن فيها.[٢١]
الهوامش
- ↑ كتاب الثقات 6: 228.
- ↑ المعارف: 529، معجم رجال الحديث 7: 279، الطبقات الكبرى 6: 385.
- ↑ شذرات الذهب 1: 240، غاية النهاية في طبقات القرّاء 1: 261.
- ↑ رجال الطوسي: 177، كتاب التاريخ الكبير 3: 52، تهذيب الكمال 7: 314 .
- ↑ تقريب التهذيب 1: 199.
- ↑ غاية النهاية في طبقات القرّاء 1: 261.
- ↑ تأسيس الشيعة: 347.
- ↑ غاية النهاية في طبقات القرّاء 1: 263.
- ↑ المصدر السابق: 261، الطبقات الكبرى 6: 385، سير أعلام النبلاء 7: 90، أعيان الشيعة 6: 238، تأسيس الشيعة: 347.
- ↑ ميزان الاعتدال 1: 605.
- ↑ تهذيب الكمال 7: 316.
- ↑ الفهرست: 32.
- ↑ غاية النهاية في طبقات القرّاء 1: 263.
- ↑ سير أعلام النبلاء 7: 90.
- ↑ تهذيب التهذيب 3: 24، الجرح والتعديل 3: 210، غاية النهاية في طبقات القرّاء 1: 263.
- ↑ رجال الطوسي: 117.
- ↑ تهذيب الأحكام 9: 362.
- ↑ تهذيب الكمال 7: 315، تهذيب التهذيب 3: 24.
- ↑ سير أعلام النبلاء 7: 92.
- ↑ مستدرك الحاكم 1: 92.
- ↑ الطبقات الكبرى 6: 358، كتاب الثقات 6: 228، الكامل في التاريخ 6: 12، وفيات الأعيان 2: 216.