حبة بن جوين العرني

من ویکي‌وحدت
الاسم الحارث بن قيس
تاريخ الولادة غير مذكور في المصادر
تاريخ الوفاة 76 الهجري القمري
كنيته أبو قدامة
نسبه العُرَني البجلي الكوفي
لقبه حبة العُرَني
طبقته التابعي

حبة بن جوين: من أجلّة التابعين وكان من شيعة علي وشهد معه المشاهد كلها، وعُدّ من أصحاب الإمام الحسن (عليه السّلام)، وكان قد ورد المدائن في حياة حذيفة بن اليمان. ويقال إنّه رأى النبي (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم).

حَبَّة بن جُوَيْن (... ــ 76ق)

ابن علي بن عبد نُهم العُرَني، البجلي، الشيخ العابد أبو قُدامة الكوفي، التابعي، وذكره بعضهم في الصحابة، وقال الطبراني: يقال إنّه رأى النبي (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم). [١]

من روی عنهم ومن رووا عنه

روى له الشيخ الكليني، والشيخ الطوسي في موارد، روى فيها عن أمير المؤمنين (عليه السّلام)، ورواها عنه أبو المقدام، وأبو البلاد، وعباية الأسدي.
وروى كما في تهذيب الكمال وتاريخ بغداد وغيرهما عن: علي بن أبي طالب (عليه السّلام)، و حذيفة بن اليمان، و عبدالله بن مسعود، و عمار بن ياسر.
روى عنه: أبو المقدام ثابت بن هرمز الحداد، و الحكم بن عتيبة، و رشيد الهجري، و سلمة بن كهيل، وأبو السابغة النهدي، وآخرون.

حبّ حبة لعلي

وكان من شيعة علي وشهد معه المشاهد كلها[٢] وعُدّ من أصحاب الإمام الحسن (عليه السّلام)، وكان قد ورد المدائن في حياة حذيفة بن اليمان.
روى الخطيب البغدادي بسنده عن حبّة، قال: انطلقت أنا و أبو مسعود إلى حذيفة بالمدائن، فدخلنا عليه فقلنا: يا أبا عبد اللَّه حدثنا فإنّا نخاف الفتن.
فقال: عليكم بالفئة التي فيها ابن سميّة فإني سمعت رسول اللّه (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم) - يقول: «تقتله الفئة الباغية عن الطريق وإن آخر رزقه ضياح[٣] لبن».[٤]

وثاقته في الحديث

وثّقه العجلي، و أحمد بن حنبل [٥] وحكى الخطيب توثيقه عن أبي مسلم صالح بن أحمد عن أبيه.
وقال ابن حجر: صدوق له أغلاط[٦]

بعض صفاته

قال سلمة بن كهيل: ما رأيت حبة العرني قطَّ إلَّا يقول سبحان اللَّه، والحمد لله، ولا إله إلَّا اللَّه، واللَّه أكبر، إلَّا أن يكون يصلَّي أو يحدثنا.
روي عن حبّة أنّه قال: قال علي (عليه السّلام): «إنّ اللَّه عزّ وجلّ أخذ ميثاق كل مؤمن على حبّي وميثاق كل منافق على بغضي، فلو ضربت وجه المؤمن بالسيف ما أبغضني، ولو صببت الدنيا على المنافق ما أحبّني».[٧]
روى الشيخ الطوسي بسنده عن حبّة، قال: قال أمير المؤمنين (عليه السّلام): «من ائتمن رجلًا على دمه ثم خاس به فأنا من القاتل بريء، وإن كان المقتول في النار».[٨]
وروى أيضاً بسنده عنه أو عن الأصبغ قال: قال أمير المؤمنين (عليه السّلام) على منبر الكوفة: «من شرب شربة خمر فاجلدوه، فإن عاد فاجلدوه، فإن عاد فاقتلوه».[٩]

وفاته

مات سنة ست وسبعين، وقيل سنة سبع وسبعين.

الهوامش

  1. طبقات ابن سعد 6- 177، الطبقات لخليفة 254 برقم 1088، المعارف 341، المعجم الكبير للطبراني 4- 8 برقم 313، رجال الطوسي 38 و 67، تاريخ بغداد 8- 276، أُسد الغابة 1- 367، تهذيب الكمال 5- 351 برقم 1076، ميزان الاعتدال 1- 450 برقم 1688، الوافي بالوافيات 11- 289، النجوم الزاهرة 1- 195، تهذيب التهذيب 2- 176، الاصابة 1- 372، جامع الرواة 1- 177، تنقيح المقال 1- 250، أعيان الشيعة 4- 387، معجم رجال الحديث 4- 214 برقم 2546، قاموس الرجال 3- 49.
  2. تهذيب الكمال 5- 351 برقم 1076
  3. الضيح و الضياح: اللبن الرقيق الممزوج بالماء. عن القاموس.
  4. هو الصحابي الجليل عمار بن ياسر، استشهد مع الامام علي- عليه السّلام- في معركة صفّين.
  5. قال ابن حجر في «تهذيب التهذيب: 2- 167» في ترجمة حارثة بن مضرب: قال أبو جعفر محمد ابن الحسين البغدادي: سألت أبا عبد اللّه عن الثبت عن علي، فذكر جماعة و عدّ منهم حبّة بن جوين.
  6. و قد ضعّف حبّة جماعة منهم: الدارقطني، و الجوزجاني، و الساجي و غيرهم. و عن يحيى بن معين: قد رأى الشعبي رُشَيْد الهَجري و حبّة العرني، و الأَصبغ بن نباتة و ليس يساوون كلهم شيئاً. قيل: و الشعبي من المنحرفين عن أمير المؤمنين- عليه السّلام- و شيعته فلا يقبل قوله في هؤلاء الثلاثة الذين هم من خيار الشيعة، أمّا الجوزجاني فهو معلوم حاله في نصبه و تحامله كما ذكروه في ترجمته، و عليه فالرجل لا ذنب له إلّا تشيّعه. انظر أعيان الشيعة: 4- 387.
  7. هذا تذكير بما قاله فيه رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-، فعن ابن عباس قال: نظر رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- إلى عليّ فقال: لا يحبك إلّا مؤمن و لا يبغضك إلّا منافق. مجمع الزوائد 9- 123. و عن عليّ- عليه السّلام- قال: «و اللّه إنّه ممّا عهد إلىّ رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- أنّه لا يبغضني إلّا منافق و لا يحبّني إلّا مؤمن»، مسند أحمد 1- 84. و في لفظٍ: «عهد إليّ النبيّ- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- أنّه لا يحبني إلّا مؤمن و لا يبغضني إلّا منافق». سنن ابن ماجة: 1- 42. و عن أبي سعيد الخدري، قال: كنّا نعرف المنافقين نحن معشر الانصار ببغضهم عليّا. حليّة الاولياء: 6- 294.
  8. تهذيب الاحكام: 6- 175، باب النوادر، الحديث 349.
  9. المصدر السابق: 10- 95 باب الحد في السكر، الحديث 363.