جعفر بن زياد

من ویکي‌وحدت

جعفر بن زياد: وقد وثّقه ومدحه أكثر الرجاليّين وأصحاب التراجم من أهل السنة، وأشار کثير منهم إلى‏ أنّه كان شيعياً، واعتبروه صالح الرواية وصدوقاً وثقةً. وهو أحد الرواة المشتركين بين الشيعة و أهل السنة.

جعفر بن زياد الأحمر (... ــ 167ق)

من الرواة المشتركين.[١]
كنيته: أبو عبداللَّه، أبو عبدالرحمان.[٢]
لقبه: الأَحمر، الكوفي.[٣]
طبقته: السابعة.[٤]
والأحمر صفة للرجل الذي فيه الحمرة من الألوان، وقال السمعاني: «الأحمري: نسبة الى‏ أحمر، وظنّي أنّه بطن من الأزد».[٥]
قال حفيده حسين بن علي: «كان جدّي من رؤساء الشيعة بخراسان، وكان قد خرج إلى‏ خراسان، فبلغ أبا جعفر المنصور عنه أمر يتعلّق بالإمامة، وأنّه ممّن يرى‏ رأي الرافضة، فوجّه إليه بمن قبض عليه - مع جماعةٍ من الشيعة - وحمله إلى‏ بغداد، فأودعه السجن دهراً طويلاً، ثم أطلقه».[٦]
كان جعفر يعترض على‏ خلافة المنصور، وقال: ما جمّعتُ - أي ما صلّيتُ الجمعة - منذ ولي عيسى‏ بن موسى‏.[٧] بل ويقال: هو الذي حمل الحسن بن صالح على‏ ترك الجمعة، فقال الحسن: إنّي أُعيّد، فقال: لعلّ أنساناً يراك فيقتدي بك.[٨]

موقف الرجاليّين منه

عدّه الطوسي في أصحاب ورواة الإمام الصادق عليه السلام[٩]، وقد وثّقه ومدحه أكثر الرجاليّين وأصحاب التراجم من أهل السنة.
وأشار كلٌّ من أحمد وابن معين ويعقوب بن سفيان وأبو زُرْعة والنسائي وابن عَديّ ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة والحاكم والدارقطني والذهبي وابن حجر إلى‏ أنّه كان شيعياً، واعتبروه صالح الرواية وصدوقاً وثقةً.[١٠] وذكره ابن حبان في الثقات.[١١]
وقال الأزدي: «مائل عن القصد، فيه تحامل وشيعيّة غالية، وحديثه مستقيم».[١٢] كما واعتبره أبو إسحاق الجوزجاني مائلاً عن الطريق.[١٣] وقال ابن حبان: «كثير الرواية عن الضعفاء، وإذا روى‏ عن الثقات تفرّد عنهم بأشياء في القلب منها».[١٤]
هذا، ولم تذكره كتب الشيعة بوثاقة أو عدمها، سوى‏ أنّ السيد محسن الأمين قال: «ممّا مرّ يُعلم صدقه ونبالته، وأنّ الغمز فيه منهم إن كان فللتشيّع، لاسيّما أنّه لايبعد - كما قاله غير واحد من الأفاضل - أن يكون الذين ذكرهم الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السلام كلّهم من الأربعة الآلاف الذين ذكرهم الحافظ ابن عقدة في أصحابه عليه السلام ووثّقهم».[١٥]

من روى عنهم ومن رووا عنه

روى‏ عن الإمام الصادق عليه السلام.[١٦]
وروى‏ أيضاً عن جماعة، منهم: عبداللَّه بن عَطاء، عطاء بن السائب، سليمان الأعمش، المُغيرة بن مِقْسم الضِبّي، يزيد بن أبي زياد، يحيى‏ بن سعيد الأنصاري.
وروى‏ عنه جماعة، منهم: محمد بن إسحاق، موسى‏ بن داود، إسحاق بن منصور السَلُولي، سفيان بن عُيَيْنة، الأسود بن عامر شاذان. وأورد رواياته أبو داود والترمذي والنسائي.[١٧]

من رواياته

روى‏ جعفر بن زياد الأحمر، عن عبداللَّه بن عطاء، عن ابن بريدة، عن أبيه، قال: «كان أحبّ النساء الى‏ رسول اللَّه فاطمة، ومن الرجال علي».[١٨]
وروى‏ أيضاً عن أبي هارون العبدي، عن أبي سعيد الخُدْري، قال: «كنّا بنور إيماننا نحبّ علي بن أبي طالب عليه السلام، فمن أحبّه عرفنا أنّه منّا».[١٩]

وفاته

توفّي جعفر سنة 165 أو 167 هـ، في زمان خلافة هارون الرشيد.[٢٠]

الهوامش

  1. ميزان الاعتدال 1: 407.
  2. تهذيب التهذيب 2: 79.
  3. تهذيب الكمال 5: 38.
  4. تقريب التهذيب 1: 130.
  5. الأنساب 1: 90.
  6. ميزان الاعتدال 1: 407، تاريخ بغداد 7: 150.
  7. عيسى‏ بن موسى‏ بن محمد العباسي: هو أحد الولاة القادة، وهو ابن أخي السفّاح العباسي، ولد سنة 102 ه وتوفّي بالكوفة 167 هـ . وطّد ملك بني العباس، ولّاه عمه السفّاح الكوفة وسوادها سنه 132 هـ، ثم كتب إليه بولاية العهد بعد المنصور، إلّا أنّ المنصور لمّا تمكّن تنصّل من هذا واستنزله سنة 147 هـ وعزله عن الكوفة، وجعل ابنه المهدي وليّاً للعهد بعدما أرضاه بمال وفير. (تاريخ الاسلام 10: 383، الأعلام 5: 110).
  8. كتاب الضعفاء الكبير 1: 186.
  9. رجال الطوسي: 161.
  10. تهذيب الكمال 5: 40، تهذيب التهذيب 2: 79، الكاشف 1: 129، تقريب التهذيب 1: 130.
  11. كتاب الثقات 8: 159.
  12. تهذيب التهذيب 2: 80.
  13. تهذيب الكمال 5: 40، ميزان الاعتدال 1: 407، تاريخ بغداد 7: 151.
  14. كتاب الضعفاء والمجروحين 1: 213.
  15. أعيان الشيعة 4: 108.
  16. رجال الطوسي: 161، تهذيب الكمال 5: 39، تهذيب التهذيب 2: 79.
  17. تهذيب الكمال 5: 41.
  18. سير أعلام النبلاء 2: 131، مستدرك الحاكم 3: 155.
  19. شرح نهج البلاغة 4: 110.
  20. كتاب التاريخ الكبير 2: 192، كتاب الضعفاء والمجروحين 1: 214، تاريخ بغداد 7: 152.