المجلس الأعلى للثورة الإسلامية
المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق هو حزب سياسي عراقي تشكل في إيران عام 1982 ويهدف إلى ان يكون إطارا يضم جميع الفصائل الشيعية العاملة في الحق السياسي العراقي. يوجد مقر المجلس في طهران ، ويتزعمه سابقا محمد باقر الحكيم الذي هجر العراق منذ 1979 وأقام بإيران. والغالب في أعضاء المجلس الأعلى أنهم عراقيون فروا إلى إيران خلال حرب الخليج الأولى.
البداية
المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق، هو ائتلاف لعدد من القوى المعارضة العراقية التي كانت مقيمة في إيران، عملت إيران على تشكيله خلال فترة الحرب العراقية -الايرانية من اجتماع حركة، أو تنظيم الدعوة الاسلامية بزعامة عز الدين سليم وحزب الدعوة بزعامة محمود الهاشمي الشاهرودي، ومنظمة العمل الاسلامي، وحركة المجاهدين العراقيين، ... تزعم المجلس محمد باقر الحكيم حتى اغتياله في النجف.
اركان المجلس
تحولت رئاسة المجلس إلى شقيق باقر الحكيم عبد العزيز الحكيم، فيما تحول فيلق تسعة بدر الجناح العسكري للمجلس إلى منظمة بدر بزعامة هادي العامري، حيث لم يعد المجلس يمثل ما كان يمثله من إئتلاف القوى المعارضة، زاد في ذلك حتى ابن عبد العزيز الحكيم عمار الحكيم أقام منظمة ثالثة تسمى مؤسسة شهيد المحراب. كما عمل المجلس على إنشاء كيانات كثيرة لا تعهد مسببات عدم اجتماعها في فصيل واحد، مثل حركة حزب الله وحركة ثأر الله وحركة سيد الشهداء وغيرها.
الهيئة العامة
تتألف الهيئة العامة من 200-300 عضو يمثلون الشرائح العراقية، حسب الشروط الموضوعة لهم، ومن مسؤولياتها إقرار سياسات وخطوط عمل المجلس، وانتخاب اعضاء المنظمةالمركزية ومراقبة نشاطاتها مع مكاتبها، وتعقد اجتماعاتها كل ستة أشهر، وللهيئة العامة رئاسة تتكون من رئيس وعشرة ونواب.
رئاسة المجلس الاعلى
الرئيس هو اعلى سلطة تنفيذية، وينتخب من قبل الاعضاء لدورة سنه كاملة، ومن صلاحياته تمثيل المجلس الاعلى في الامور السياسية المهمة ورئاسة الشورى المركزية، واصدار احكام تعيين مسؤولي المكاتب بعد عرضهم على الشورى المركزية وموافقتهم عليهم، واصدار احكام تعيين مسؤولي الاقسام في الوحدات التنفيذية .كما ان من مسؤولياته الاشراف على الجهاز التنفيذي ومتابعة حسن تطبيق قرارات الشورى المركزية. ويحضع لرئاسة المجلس عدد من التشكيلات، منها: مكتب الامانة العامة، ومكتب الهيئة العامة، ومكتب الاحصاء والدراسات ومكتب العلاقات العامة.
الشورى المركزية
الشورى المركزية تمثل الهيئة القيادية ومركز القرار، وتتألف من 1500-200 عضواً يتم انتخابهم عن طريق الهيئة العامة، كما ان القرارات فيها تتخذ عموما بالاكثرية المطلقة...
ومن أهم واجباتها: اقتراح خطوط العمل العامة في المجالات المختلفة وعرضها على الهيئة العامة لاخذ موافقتها، ووضع الخطط والبرامج التفصيلية لتطبيق خطوط العمل العامة . ومن واجباتها المصادقة على الانظمة الداخلية للحزب ولتشكيلات المجلس والنظام الداخلي للهيئة العامة ، وتعقد الشورى المركزية اجتماعاتها الدورية والاستثنائية برئاسة رئيس المجلس . وقد كان للشورى المركزية حضور فعال في كافة الاحداث والتطورات التي تهم الوضع العراقي وقامت باعداد كثير من الدراسات والتحليلات والابحاث حول القضايا المختلفة التي تهم القضية العراقية والشعب العراقي ومستقبله بعد سقوط حكومة صدام حسين واستمرت بعد العودة للعراق بعقد اجتماعاتها. وبعد حادثة اغتيال محمد باقر الحكيم اجمعت الشورى المركزية على انتخاب عبد العزيز الحكيم رئيسا للمجلس والشورى المركزية.
المكاتب
المكتب التنفيذي
من أهم وظائفه: ترتيب الاوضاع الادارية والمالية للمجلس الاعلى وجمع المعلومات المفيدة ، وتقديم الدراسات والخطط المرتبطة بالمجلس والقضية الاسلامية الشيعيه، والمساهمة في هداية العراقيين وتوعيتهم الدينية ، وكذلك السعي لتوفير الموارد المالية لتغطية نفقات المجلس، واسناد مكاتب المجلس في اداء واجباتها. وترتبط بالمكتب التنفيذي مجموعة من الوحدات التنفيذية وهي وحدة الشؤون الاجتماعية، ووحدة الادارة والمالية، ووحدة التخطيط والبرمجة، ووحدة الخدمات الداخلية، ووحدة الحسابات والميزانية، ووحدة المعلومات، وتقوم هذه الوحدات والدوائر باعمال ووظائف اختصاصية سرية تساهم في تكوين صورة المكتب التنفيذي. ويرأس المكتب التنفيذي عضو من الشورى المركزية .
المكتب السياسي
يعنى هذا المكتب بتقديم الدراسات والرؤى السياسية إلى الشورى المركزية، كما يقوم بالنشاطات السياسية والحوار مع القوى الوطنية العراقية، ويقوم بادارة النشاط الدبلوماسي للمجلس الاعلى، وترتبط به مكاتب المجلس الاعلى في الخارج وفي العراق. وترتبط بالمكتب السياسي عدد من الوحدات والدوائر منها: وحدة العلاقات الدولية، وحدة العلاقات الوطنية، ووحدة حقوق الانسان، والدائرة القانونية، ودائرة شؤون الدولة والبرلمان ويرأس المكتب أحد اعضاء الشورى المركزية.
المكتب الثقافي والاعلامي
يعنى هذا المكتب بالشأن الثقافي والاعلامي للمجلس الاعلى ، وقد مارس هذا المكتب في مرحلة المعارضة ضد نظام صدام جهودا كبيرة على الصعيد الاعلامي في تعبئة الامة وتثقيفها، ونشر قضية الشعب العراقي في العالم، وبعد سقوط النظام ازدادت فعالية المكتب وتوزعت مسؤولياته في الجانبين الثقافي والاعلامي وحالياً يصدر صحيفة "الاستقامة" الناطقة بإسم المجلس الاعلى.
مكتب تنظيم الأُمة
هو يعنى بنظم الامة بالشكل الذي يتصوره المجلس، فهو يهتم بالكادر المهني والعلمي والثقافي والعشائري والعسكري... الخ، كما انه يسعى إلى رفع طاقات وقابليات الكادر سواء المرتبطين بالمجلس عن طريق اقامة الدورات الثقافية والسياسية وغيرها من الفعاليات. وترتبط بهذا المكتب وحدة الموالين والانصار، والوحدة السرية والمهنية ووحدة نظم الامة ووحدة الشباب وحدة المرأة.
المكتب العسكري
من ضمن مكونات المجلس الأعلى للثورة الإسلامية جناح عسكري يعهد باسم لواء بدر مقره إيران ، يضم آلافا من الجنود معظمهم من الشيعة ويقوم بتدريبهم ضباط من السنة. وكان لهذا اللواء دور مهم في انتفاضة شيعة العراق في مارس 1991 حين قامت عناصره بتصفية أجهزة حزب البعث بالجنوب.
العلاقة مع إيران
يحاول المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق حتى يحافظ على مسافة بينه وبين إيران، وأن يعطي للمراقب صورة كونه ليس تنظيما شيعيا يسير في فلك طهران بل هو، كما يريد لنفسه ان يكون، تنظيم سياسي عراقي بحت.
العلاقة مع الولايات المتحدة
ينفي المجلس الأعلى أي صلة له بالولايات المتحدة ويعلن عن رفضه تلقي أي مساعدات مالية منها .
شخصيات بارزة في المجلس الأعلى العراقي
- محمد باقر الحكيم (قاد الحزب في الفترة من 1982 إلى 2003)
- عمار الحكيم (رئيس الحزب)
- عبد العزيز الحكيم (قائد الحزب وزعيم الإئتلاف العراقي الموحد سابقا)
- عادل عبد المهدي (رئيس وزراء العراق سابقا)
- هادي الأميري (رئيس لواء بدر وعضوالبرلمان العراقي)
- باقر جبر الزبيدي (وزير مالية العراق)
- رياض غريب (وزير البلديات والأشغال العامة العراقية)
- محمد الراضي (وزير العمل والشئون الإجتماعية العراقية)
- أكرم الحكيم (وزير شئون الحوار الوطني العراقي)
- محمد جاسم خضير (وزير خارجية عراقي سابق)
- جلال الدين علي الصغير (عضو برلمان عراقي)
- همام حمودي (عضو برلمان عراقي)
- رضا جواد تقي (عضو برلمان عراقي)
المصدر
مقتبس مع تعديل من موقعي:www.kachaf.com /www.marefa.org
ولاحظ:الحركات والاحزاب الاسلامية وفهم الاخر ص470-486.
الحركات والاحزاب الاسلامية وفهم الاخر\تاليف:صالح زهر الدين\نشر:دار الساقي-بيروت\الكبعة الاولى-2012م.