السيد محمد رضا الجلالي
السيد محمد رضا الجلالي | |
---|---|
![]() | |
الإسم | السيد محمد رضا الجلالي |
التفاصيل الذاتية | |
مكان الولادة | عراق |
مكان الوفاة | ایران |
الدين | الإسلام، الشيعة |
النشاطات |
|
السيد محمد رضا الحسيني الجلالي كان علما في التأليفِ والتحقيقِ والتدريس، حضر عند كبار الأساتذة أمثال السيد أبو القاسم الخوئي، والسيد الامام الخميني، والسيد أسد الله المدني، وصدرا بادكوبه ئي، والسيد مرتضى الخلخالي، والشيخ مسلم الملكوتي، وكاظم التبريزي والسيد محمد الروحاني، ودرّس في الحوزتين العلميتين النجف وقم، أشيد بأعماله في العديد من المهرجانات والمؤتمرات، وتم تقديره كشخصية علمية بارزة في الحوزة العلمية، وألّف العديد من المؤلفات، كتدوين السنة الشريفة وجهاد الإمام السجاد له ترجم إلى الفارسية، والحسين سماته وسيرته ترجم إلى الفارسية والمنهج الرجالي للسيد البروجردي والعمل الرائد في الموسوعة الرجالية، وكتب العديد من المقالات التي نشرت في مجلات مختلفة باللغتين الفارسية والعربية، توفي في أول يوم من رمضان عام 1446هـ.
ولادته ونشأته
ولد العلامة السيد محمد رضا الحسيني الجلالي في مدينة كربلاء المقدسة في 7 جمادى الأولى سنة ١٣٦٥ هـ في محلة باب الطاق، قرب الطاق المعروف بـ ( الزعفراني)، في شارع باب السلطانية، على بعد أمتار من الصحن الحسيني الشريف وابن الشهيد السيّد محسن ابن السيد علي ابن السيد قاسم الحسيني الجلالي الحائري، محقق ثبت، عالم بالحديث والرجال، من أسرة علمية، وكان مـن أعـلام كربلاء، المدرّس في الحوزة العلمية والإمام في الحرمين الشريفين الحسيني والعباسي، صاحب النفس الطاهرة والخلق المحمدي، والقائم بالتوجيه والإرشاد وخدمة العباد حتى آخر يوم من حياته، وقد خلد ذكراً طيباً في النفوس لا ينسى، ووالدته العلوية الشريفة فاطمة ابنة آية الله العظمى السيد محمد هادي الخراساني الحائري، وكانت رحمها الله من فضليات النساء، زُهداً وعبادة وعلماً، فكانت تعلم النساء أحكام الدين، ويرجعنَ إليها في مسائلهن ومشاكلهن، وهو أوسط الإخوة الخمسة: الشهيد السيد محمـد تقـي قـدس الله روحه (١٣٥٥-١٤٠٢)، والسيد محمد حسين (١٣٦٣)، والسيد محمد رضا (المترجَم)، والسيّد محمّد (۱۳۶۸)، والسيّد محمد جواد (۱۳۷۱)، سلّمهم الله ورعاهم[١].
نشاته العلمية
نشأ سماحته في كربلاء، ودخل المرحلة الابتدائية في مدرسة أهلية باسم (مدرسة الإمام الصادق “عليه السلام” الأهلية) وتخرّج بالنجاح من البكالوريا الابتدائية. وبعد الانتهاء من الدراسة الابتدائية، دخل الحوزة العلمية في كربلاء، وحصل العلوم حسب المنهج المتداول مدّة سنوات ست، فدرس عند كبار أساتذتها علوم: الأدب العربي، والمنطق، والأصول، والفقه إلى نهاية شرح اللمعة الدمشقية، ونهاية المطوّل والقوانين، أمثال: الشهيد الشيخ عبد الرضا الصافي الجلبي، والشيخ علي الساوجي والشيخ جعفر بن علي رضا الرشتي، والسيّد الضيائي المشهدي، والشيخ عبدالكريم الشيرازي البصير، والشيخ عبد الرحيم القمي، ووالده السيد محسن الجلالي، والشيخ مهدي الكابلي. وفي غدير سنة (١٣٨٤هـ) هاجر إلى عاصمة العلم (النجف الأشرف)؛ لإكمال الدراسة في السطوح المكاسب والرسائل والكفاية)، وسكن مدرسة الصدر الأعظم، فدرس عند كبار أساتذتها -أي مدينة النجف الأشرف – منهم: الشيخ صدرا البادكوبي الفيلسوف الشهير وآية الله الشهيد السيد أسد الله المدني، وآية الله الفقيد السيّد مرتضى الخلخالي.. وغيرهم. وبعد مرحلة السطوح العليا دخل حلقات (دروس الخارج) وهي دروس الأساتذة المجتهدين في علمي الفقه والأصول، والتي تتكفل الاستنباط، والمناقشات الحرة في الأدلة، فحضر – في الأصول عند السيد المحقق الحجّة آية الله العظمى السيد محمد الروحاني القمي قدس سره، في الأصول العَمَليّة والمكاسب[٢].
نشاطه العلمي
لم يتوان السيد الجلالي رحمة الله عن التدريس والافادة ونشر العلم في كل الحواضر العلمية التي نشأ بها، فدرّس المقدّمات، والسيوطي والشرائع، والعروة الوثقى في كربلاء. ودرّس المطوّل، وشرح اللمعة والمكاسب للأنصاري، والرسائل له، والكفاية : في النجف. وفي قم بدأ في تدريس مجموعة من المهاجرين من لبنان، والحجاز، والعراق، وإندونيسيا، والهند، والباكستان وبلاد أفريقيا، وغيرها، الكتب الدراسية الحوزوية، بدءاً بالرسالة العملية تحرير الوسيلة) ثم السيوطي، والمغني، والمطوّل، والمختصر، والشرائع، واللمعة، والمكاسب، والرسائل، والكفاية على مجموعة من الطلاب، وفيهم جمع من الإيرانيين. ولم يقتصر نشاطه العلمي على التدريس وتربية الأجيال فقط إنما انهمك في العمل في ما يراه خدمةً للدين والعلم فقد اشترك في مؤتمرات علمية وألقى محاضرات عدة في داخل ايران وخارجها من البلدان الإسلامية.
نشاطاته التبليغية
ما قام به في التبليغ في المواسم، ولمدّة وجيزة، في خوزستان في الخفاجية (سوسنگرد) سنة (١٤٠٠هـ ) ، وفي الحميدية، وفي إصفهان. ومنها ما ألقى تلبيةً لطلب بعض المراكز والمؤسسات في قم: مثل منتدى جبل عامل اللبناني حول الحديث. وفي معهد الخطابة حول أهمية الخطابة الحسينية. وفي مدرسة الإمام الخميني للحجازيين حول طلـب الـعـلـم ومـقـام الطالب ومنهج الطلب. وفي مركز مرفأ الكلمة حول كتاب جهاد الإمام السجادية. ومنها : في دمشق، في مؤتمر الصحيفة السجادية. وفي المغرب، في شهر رمضان سنة (١٤٢٦هـ)، في دار الحديث الحسنية. وفي الرباط، حول الحديث الشيعي تاريخه ومصادره. وفي مدينة فاس في جامعة القرويين الدينية، حول طلب العلم ومقام الطالب، وحقوق العالم والمتعلّم.
شهاداته العلمية والجوائز
وقد حصل على شهادات علميّة وجوائز على ما صدر منه من أعمال، منها: فوز كتابه جهاد الإمام السجاد (تأليف) بالمرتبة الأولى في مسابقة الإمام السجاد في بيروت عام ۱۹۹۲م وفي مسابقة كتاب الولاية في يزد. وفوز كتاب (رسالة أبي غالب الزراري إلى ابن ابنه (محمد بن محمد بن محمــد بـن ســليمان الكوفي ت٣٦٨هـ) بالمرتبة الأولى في مسابقة كتــاب الجمهورية الإسلامية لسنة (١٤١٣هـ)، وفوز مؤلّفه المنهج الرجالي للسيد البروجردي والعمــل الـرائــد في الموسوعة الرجالية) في مؤتمر كتاب الحوزة. وحصوله على الجائزة الأولى في مسابقة (أسبوع الكتاب) التي أعلنتهـا وزارة الإرشاد الإسلامي في الجمهورية الإسلامية بانتخاب كتاب آداب المتعلمين) للإمام المحقق نصير الدين محمد بن محمد ابن الحسن الطوسي المعروف بالخواجه (ت ٦٧٢ هـ) (تحقيقه) كأفضل الأعمال المختارة.. وغيرها. ولا يسعنا في هذه الوجيزة أن نلبي طموحاتنا في الإحاطة التامة بجميع آثاره غير أنا نغترف منها ما يسد رمقنا عسى أن يفيض علينا بترجمة وافية لشخصه الكريم في المستقبل القريب، له مؤلفات وتحقيقات ومقالات أغنت المكتبة الإسلامية، طبع بعضها، والبعض الآخر ما يزال مخطوطاً.
مؤلفاته وآثاره
له مؤلفات وتحقيقات ومقالات أغنت المكتبة الإسلامية، طبع بعضها، والبعض الآخر ما يزال مخطوطاً.
مؤلفاته المطبوعة
- تدوين السنة الشريفة
- جهاد الإمام السجاد له ترجم إلى الفارسية.
- الحسين سماته وسيرته ترجم إلى الفارسية
- ثبت الأسانيد العوالي إلى مرويات السيد محمد رضا الحسيني الجلالي
- أبو الحسن العريضي- علي بن جعفر ترجمة حياته، ونشاطه العلمي
- حول نهضة الحسين له وهو أوّل مؤلفاته
- ديوان الإجازات المنظومة
- رسول الله صلى الله عليه وآله سلم : وهـو مـن أوائل أعماله
- الموت آياته، أحاديثه، أحكامه
- دفاع عن القرآن الكريم. الجامع للمسلمين على كلمة التوحيد
- نظرات في تراث الشيخ المفيد
- المنهج الرجالي للسيد البروجردي والعمل الرائد في الموسوعة الرجالية
- كنت أميرياً، قصة، طبعت باسم مستعار (محـمـد بـن عبدالمحسن آل الشيخ)
- الفوائد الثمينة من كتاب أخبار المدينة العمـر بـن شـبة النميري البصري)
- وليد الكعبة
- مسك الختام في ولادة الإمام له هو القسم العاشر من كتاب (وليد الكعبة)
مؤلفاته المخطوطة
- الأجوبة الجلالية عن الأسئلة الدينية، فيه عدة رسائل بأسماء مختلفة أجاب فيها عن أسئلة عن أشخاص متعدّدين
- إجازة الحديث، تاريخها وحقيقتها
- الأربعون حديثاً بأربعين راوياً في الأربعين حديثاً
- البسملة في القرآن والحديث والتراث والفقه المقارن والحضارة الإسلامية طبع قسم منه بعنوان (معجم أحاديث البسملة)
- تقريرات في الفقه وأُصوله لأساتذته
- تفسير سورة الكوثر
- تحقيق النصوص قـواعـده وشؤونه
- خلق القرآن
- الحديث والمحدّثون في كربلاء
- ديوان المناجاة المنظومة
- ذكرى الصادق من آل بحر العلوم (بالاشتراك مع جماعة )
- زيارة الرسول وسائر المشاهد، رداً على ابن تيمية
- شقاشق ديوان منظوماته.
- السيرة الكبيرة (ترجمته المفصلة)
- شواهد القريض المستعملة في التعريض
- شرح رجال الغضائري
- سعد بن عبد الله الأشعري القمي، حياته
- الضبط تعريفــه وقواعده
- طرق تحمّل الحديث وأدائه تاريخها وشؤونها
- العنعنة من صيغ التحمّل والأداء، طبع في مؤتمر الشيخ الكليني في طهران ومختصره بعنوان (الحديث المعنعن) في مجلة علوم الحديث
- القدس (شـعـر حـرّ حول القدس واحتلال اليهود إيَّاه)
- فتح الـعـيـن عـلى مـعـنـى ولـدنـي أبـو بكر مرتين (الرواية المنسوبة إلى الإمام الصادق )
- اللقب حقيقته وشؤونه
- المختار في مصادر حديث (لا ضرر ولا ضرار)
- المختار في بيان الأعذار المرخصة للإفطار
- مرعي الأمين الأنطاكي الحقيقة الخالدة
- مسند إبراهيم بن أبي يحيى الأسلمي وترجمة حياته [٣].
اطروحاته العلمية
معجم المؤلّفات الإسلامية في الردّ على السلفية والوهابية. معجم مناقب أهل البيت مسندها ومرسلها . مسند أهل البيت ومرسلهم. المصطلحات الكلامية. معجم المصطلحات في تراث الشيخ المفيد. مشروع (الألف رسالة). إنشاء مجلة علوم الحديث باللغة العربية. تنظيم صيغة النكاح. تحرير مجلة (المائدة) التي تصدر في قم باسم مؤسسة القلم بالسويد. أما مشاريعه العلمية فهي: مركز التراث الموثوق رابطة المحققين للتراث الإسلامي. الأعمال الكاملة للسيد الجلالي. دار الكتب الجلالية. ودار الإمام السجاد المجمع العالمي للدراسات الإسلامية. ولم يكن دام عزّه بمنأى عن التطور الحاصل في تكنلوجيا العصر. ونقصد به الانترنيت حيث كان من السابقين في الاستفادة منه فقد وضع جميع أعماله المطبوعة – بتفصيل – إلى ذلك الحين على الموقع AL-Jalali.net.) ليستفيد منه المراجعون. كما دخل في الحوار مع السلفية والوهابية وغيرهم فتكونت مجموعة كبيرة من الحوارات في مواضيع العقيدة والفقه الشيعي، وقد طبع ما يرتبط منها بمسألة نفي تحريم القرآن الكريم، بعنوان (دفاع عن القرآن الكريم) طبع في قم، والقاهرة، وكثير منه ورد في كتاب (الانتصار) للشيخ العلامة علي الكوراني العاملي[٤].
الحركة الوحدوية
كان يقول ارى كثرة المؤامرات عليها واهم اسلحة الاعداء هي الطائفية فالمسؤولية تقع على عقلاء الامة الاسلامية بنبذ الطائفية والعمل على التقارب وعدم تجاوز أحدهم على الآخر حتى اني في كتابي «ثبت الاسانيد العوالي» ذكرت خمسةً وسبعين علماً من أعلام الاُمّة الإسلاميّة المجيدة، ومن مختلف المذاهب وإنّما جمعتهم تحقيقاً لهدف إلفة الامة والتركيز في رصّ بُنيان الصفّ الإسلاميّ فإني أعتبر هذا العمل خطوةً في إعلان المداراة في سبيل الله، لتحقيق إرادته في وجود الاُمّة الواحدة، ونهيه عن التنازع المؤدّي إلى الفشل والضعف، وصدّاً لدعاة التفرقة من أدعياء الدين من المفتين بالزور بالتفسيق والتكفير للمسلمين، والناشرين للخلاف الحزبيّ والفئوي والطائفي والعنصريّ وغير ذلك مقتبس من موقع [٥].
وفاته
وقد وافته المنية بتاريخ الأول من شهر رمضان المبارك 1446هـ، الموافق 2 مارس 2025م (12 اسفند 1403ش)، تاركًا وراءه إرثًا علميًا سيظل مرجعًا للأجيال القادمة، نعى المرجع الديني الأعلى سماحة آية الله السيد علي السيستاني “دام ظله” وفاة العلامة المحقق السيد محمد حسين الحسيني الجلالي الذي وافته المنية قبل أيام، قائلا إن الراحل قضى عمره الشريف في ترويج الدين والمذهب وخدمة العلم وأهله والسعي في إحياء التراث الإسلامي. وجاء في برقية تعزية، وجهها سماحة المرجع الأعلى دام ظله،
الهوامش
المصادر
- مقتبس من موقع التبيغ والارشاد، تاريخ النشر: 3 مارس، 2021م، تاريخ المشاهدة 13 مارس 2025م
- مقتبس من موقع شفقتنا، تاريخ النشر: 3 مارس، 2025م، تاريخ المشاهدة 13 مارس 2025م .
*مقتبس من موقع الاجتهاد، تاريخ النشر: فوریه، 2020، تاريخ المشاهدة: 12 مارس 2025م.