البكتاشية
البكتاشية طريقة ينسب أتباعها أنفسهم إلى حاجي بكتاش ولي؛ الزاهد الخراساني. وُلد حاجي بكتاش في نيشابور ودرس عند خواجة أحمد يَسْوِي، وتوفي عام 738 هـ.
التاريخ والمعتقدات
انتشرت طريقة «البكتاشية» في القرن السادس عشر الميلادي في الأناضول (آسيا الصغرى). تشبه معتقداتهم معتقدات «قزلباش»، و«شبك» و«علي الله» الأكراد. ورغم أن معظم «البكتاشية» يعتبرون أنفسهم من أتباع أهل السنة والجماعة، إلا أن أفعالهم وسلوكهم يخالف ذلك، ويشبهون أكثر «الغلاة» في الشيعة. تؤمن هذه الطائفة بالإمامة الأئمة الاثني عشر وتجلِّي أربعة عشر معصومًا (عليهم السلام). وفي الوقت نفسه، تأثرت معتقداتهم بالمسيحية، إذ يؤمنون بـالثالوث الإلهي، وبمحمد (صلّى الله عليه وآله) وعلي (عليه السلام), ويؤدون مثل المسيحيين طقس عشاء رباني.
الطقوس والعادات
يضع أتباع هذه الطائفة على مائدتهم الخمر والخبز والجبن، ويعترفون بخطاياهم أمام شيخهم الذي يسمونه «بابا» ويطلبون منه المغفرة. لديهم عدم تحريم شرب الخمر. نساؤهم لا يرتدين الحجاب، ويؤمنون بأسرار الأعداد والحروف، ويحترمون "فضل الله الحروفي" الذي كان قائد «الحروفية»، ويعتبرون كتابه «الجاويدان نامه» من الكتب المقدسة. يُطلق على هذا الكتاب بالفارسية «عشق نامه» وبالتركية «فرشته أقلي». يلبس البكتاشيون عباءة بيضاء وكُلاهًا أسود متعدد الأضلاع مثلث الشكل، وأحيانًا يصل عدد أضلاعه إلى اثني عشر تكريمًا للأئمة الاثني عشر. شيخهم يلبس عمامة خضراء. يحمل البكتاشيون عقدًا من الحجر يطلقون عليه «تسليم تاش» أي حجر التسليم. كما يحملون فأسًا ذا حدين وعصا طويلة. الشباب العازبون منهم يضعون حلقًا في أذانهم لتمييزهم عن المتزوجين. يُدعى حاجي بكتاش بـ«الشيخ الأول»، وأتباعه يطلقون على أولاده «أوغولري» أي أبناء حاجي بكتاش. لا يؤدون عبادات الشريعة الإسلامية من صلاة وصوم وحج وزكاة[١] [٢] [٣].