الإخوان المسلمون في الإمارات العربية المتحدة

من ویکي‌وحدت
اخوان المسلمین امارات متحده عربی.jpg

الإخوان المسلمون في الإمارات العربية المتحدة أم جمعية الإصلاح والتوجيه الاجتماعي هي حركة خيرية اجتماعية إماراتية ذات توجه سياسي إسلامي، تأسست في عام 1974، وتتبنى منهجًا سلميًا قريبًا من الإخوان المسلمين. رئيسها هو سلطان كايد القاسمي، الذي يوجد حاليًا مع عشرات النشطاء المرتبطين بالحركة في السجن، وتعتبر أنشطة الحركة محظورة في الإمارات.

التاريخ

تزامنًا مع الصحوة الإسلامية التي اجتاحت جميع الدول العربية والإسلامية، ظهرت رموز تطالب بالإصلاح في الإمارات. كانت أول ثمار هذه الدعوة تأسيس جمعية الإصلاح في دبي وفروعها في الإمارات الأخرى، وكانت وسائلها الإعلامية "مجلة الإصلاح". بدأ مؤيدو هذه الهيئة بالتركيز على الالتزام بالهوية العربية - الإسلامية وتعزيز العلوم الحديثة وإجراءات إعلامية ضد الفساد الأخلاقي. بعد ذلك، ظهر "اللجنة الإسلامية للإغاثة" من رحم الجمعية في عام 1987، والتي كانت تعمل على رعاية ودعم الفئات المحتاجة، وبدأت برعاية الطلاب، وإنشاء قوافل حج وزيارة الحج وعمرة، ومساعدة المناطق المتضررة من الكوارث والحروب. كما ساعدت في تشجيع الشباب على الزواج من خلال تأسيس قاعات زفاف مجانية، وذلك للحد من نسبة العزوبية بين الشباب.

منذ تأسيسها حتى عام 1994، كانت الرئاسة الفخرية للجمعية تعود إلى محمد بن خليفة آل مكتوم وحاجي سعيد لوتاح، مؤسس فكرة أول بنك إسلامي في العالم الحديث باسم بنك دبي الإسلامي.

القيود الأمنية

في خضم الصحوة الإسلامية، بدأت حكومة الإمارات العربية المتحدة في عام 2012 اتخاذ إجراءات لاعتقال أعضاء الجمعية. تم اعتقال 74 شخصًا بتهمة الانتماء إلى منظمة غير قانونية تمتلك أصولًا مالية ولها علاقات تنظيمية وسياسية مع الخارج، بتهمة التآمر ضد أمن الدولة. في 15 يوليو، أعلنت السلطات الإمارات أنها قضت على مجموعة كانت تُعد برامج ضد أمن البلاد، وفي نهاية الشهر نفسه، اتهم ضحي خلفان، رئيس شرطة دبي، الإخوان المسلمين بمحاولة الإطاحة بأنظمة دول الخليج. تعمل السلطات الإماراتية على سحب الجنسية الإماراتية من مؤيدي هذه المجموعة، خاصة أولئك الذين أعدوا عريضة باسم عريضة المجلس الوطني، مطالبين بتأسيس برلمان ديمقراطي، وقد وقع أكثر من ألف مواطن إماراتي، وخاصة من المثقفين والنخب في المجتمع، على هذه العريضة.

التشابهات الهيكلية مع تيارات أخرى من الإخوان

ترتبط عضوية جمعية الإصلاح الإسلامي ارتباطًا وثيقًا بجماعة الإخوان. وعلى الرغم من أن الحركة تنكر ذلك، فإن جمعية الإصلاح تشترك في تشابه هيكلي مع الإخوان المسلمين في الدول العربية، حيث تربطهم بالإخوان المسلمين. تتضمن هذه الهياكل: معاون تنسيق، مكتب تنفيذي، مجلس استشاري، وإدارة القوانين المتعلقة باللجان الفرعية على مستوى كل مدينة في البلاد.

الأهداف

وفقًا لتقارير أجهزة الاستخبارات الإماراتية، فإن جميع جهود هذه الجماعة في الإمارات العربية المتحدة تلخص في إطار ثلاثة أهداف رئيسية:

  • أولاً: إعداد المجتمع لوجود بارز لجماعة الإخوان؛
  • ثانيًا: بعد النفوذ في المجتمع والاستيلاء على السلطة؛
  • ثالثًا: إنشاء حكومة دينية.

وقد تم تفسير هذا النفوذ في المجتمع على أنه تجنيد لنسبة 2% من إجمالي سكان البلاد، بحيث يمكنهم من الدخول في الحكومة عبر الحصول على خمس وزارات من الحكومة، والسعي للحصول على ميزانية تتجاوز مليار درهم من الحكومة.

المصادر

مقتبس من موقع www.islamist-movements.com