الأصولية المدرسية
الأُصولية المدرسية أُصولية تؤخذ على نحو القضايا الحقيقية وتنتزع على نحو الأُمور الكلّية، فلا تزول بزوال موجدها ومبدعها، بل قد تصبح مورد الاستمرارية لما يتدارس عليها الأجيال، وقد تنشط وقد تضعف، إلّاأنّها في دور الحركة العلمية.
ويمكن أن تأخذ هذه الأُصولية قالباً استنباطياً عامّاً وتصبح بالنتيجة سائرة بمسار قانوني عامّ، وعندئذٍ تكون هذه الأُصولية حاكمة على الأُصولية المذهبية ورافعة لموضوعها إنّ صحّ التعبير.
وهذه الأُصولية هي المطلوبة والمرادة، فالأفضل للأُصولية أن لا تتحدّد بمذهب خاصّ، فإذا لم تتحدّد تصبح الرؤية في تعدّدية الرأي، ولا بدّ من الركون تحت قانون الإرجاع إلى الأُصولية المشتركة لتكتسب إقراراً من قبل الجميع أو الرفض من الجميع دون الإرجاع إلى الانعزال في الأُصولية.