إسماعيل بن امية

من ویکي‌وحدت

إسماعيل بن امية: وهو الذي مات في سجن داود بن علي في زمن المنصور العباسي، ووثّقه عامة علماء أهل السنة منهم: النسائي وابن معين وأبو زُرْعَة وأبو حاتم. وهو أحد الرواة المشتركين بین الشيعة و أهل السنة.

إسماعيل بن أُمية بن عمرو (... – 144ق)

وهو من الرواة المشتركين.[١]
نسبه: القُرشي، الأَمَوي.[٢]
لقبه: المكّي.[٣]
طبقته: السادسة.[٤]
لُقِّب بالأموي والقُرشي والمكّي لانتسابه إلى‏ بني أُميّة، فهو إسماعيل بن أُمية بن عمرو بن سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص بن أُميّة بن عبدشمس.[٥]

موقف الرجاليّين منه

وثّقه عامة علماء أهل السنّة[٦]، منهم: النسائي وابن معين وأبو زُرْعَة وأبو حاتم.[٧] وقال ابن عُيَيْنَة: «لم يكن عندنا قرشيّان مثل إسماعيل بن أُمية وأيّوب بن موسى‏».[٨] وعن عبداللَّه بن أحمد بن حنبل قال: سُئل أبي عن إسماعيل بن أُمية وابن خثيم، فقال: «إسماعيل أحبّ إليَّ من ابن خثيم، إسماعيل بن أُمية قوي، أثبت في الحديث من أيّوب بن موسى‏».[٩]
هذا وقال عنه الدارقطني: «ضعيف الحديث».[١٠] واقتصر الشيخ الطوسي في رجاله على‏ عدّه من أصحاب الإمام علي بن الحسين عليهما السلام.[١١]
ولم تتّضح حاله لدى‏ المامقاني، وذكر أنّ توثيق الذهبي وابن حجر لايكفي لتوثيقه، وأيّد دعواه بالاختلاف الفاحش بينهما في تاريخ وفاته.[١٢]

إسماعيل وأهل البيت عليهم السلام

لانلاحظ في الكتب التاريخية ما يوضّح لنا النشاطات السياسية لإسماعيل إلّا وفاته في سجن داود بن علي في زمن المنصور العباسي[١٣]، وهذا قد يلقي الضوء على‏ هذا الجانب من حياته ويثير البحث فيه، إلّا أنّ ذلك لايحسم النزاع في موقفه إيجاباً أو سلباً من أهل البيت عليهم السلام.

من روى‏ عنهم ومن رووا عنه

روى‏ إسماعيل عن جماعة[١٤]، منهم: سعيد بن المسيّب، نافع مولى‏ ابن عمر، عكرمة مولى‏ ابن عباس، سعيد بن أبي سعيد المَقْبُري، أبي الزبير محمد بن مسلم المكّي، محمد ابن مسلم بن شهاب الزُهري، مكحول الشامي.
وروى‏ عنه جماعة، منهم: عبدالملك بن عبدالعزيز بن جُرَيْج، سفيان الثوري، روح ابن القاسم، أبو إسحاق الفزاري، محمد بن إسحاق، معمر بن راشد، سفيان بن عُيَيْنة، يحيى‏ بن أيّوب المصري.
وقال ابن حجر: «قال الدارقطني - في حديث معمر عن إسماعيل بن أُمية عن عياض -: لانعلم إسماعيل روى‏ عن عياض شيئاً».[١٥]

من رواياته

روى‏ أبو نُعَيم بسند فيه إسماعيل بن أُمية معنعناً عن ابن عباس، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله: «من سرّه أن يحيى‏ حياتي، ويموت مماتي، ويسكن جنّة عدنٍ غرسها ربّي، فليوالِ علياً من بعدي، وليوالِ وليّه، وليقتد بالائمة من بعدي، فإنّهم عترتي، خُلقوا من طينتي، رُزقوا فهماً وعلماً، ويل للمكذّبين بفضلهم من أُمتي، للقاطعين فيهم صلتي، لا أنالهم اللَّه شفاعتي».[١٦]
ونقل ابن حجر عن مسند الحِمْيَري: أنّ إسماعيل بن أُمية قال: «نُبِّئتُ أنّ رسول اللَّه صلى الله عليه وآله قال: أنا وكافل اليتيم له أو لغيره في الجنّة إن اتّقى‏ اللَّه تعالى‏ كهاتين» وأشار الحِمْيَري بإصبعيه.[١٧] هذا وقد أخرج له الستّة.[١٨]

وفاته

وقع اختلاف في تاريخ وفاة إسماعيل، والمشهور أنّه توفّي سنة 144 ه، في زمان المنصور العباسي في مكة.[١٩]، وقيل: توفّي سنة 139 هـ.[٢٠]

الهوامش

  1. تهذيب التهذيب 1: 247.
  2. تهذيب الكمال 3: 45 - 46.
  3. تاريخ الإسلام 9: 67.
  4. موسوعة رجال الكتب التسعة 1: 116.
  5. تهذيب الكمال 3: 45 - 46، تهذيب التهذيب 1: 247.
  6. تهذيب التهذيب 1: 247، كتاب الثقات 6: 29، تاريخ الإسلام 9: 67.
  7. تهذيب التهذيب 1: 248.
  8. المصدر السابق.
  9. الجرح والتعديل 2: 159.
  10. كتاب الضعفاء والمتروكين: 110.
  11. رجال الطوسي: 109.
  12. تنقيح المقال 1: 130.
  13. كتاب الثقات 6: 29.
  14. تهذيب التهذيب 1: 247 - 248.
  15. المصدر السابق: 248.
  16. حلية الأولياء 1: 86.
  17. المطالب العالية 2: 384.
  18. موسوعة رجال الكتب التسعة 1: 116.
  19. تهذيب الكمال 3: 48، تهذيب التهذيب 1: 284، الوافي بالوفيات 9: 94.
  20. كتاب الثقات 6: 29، الكاشف 1: 74.