إسحاق بن جعفر بن محمد

من ویکي‌وحدت

إسحاق بن جعفر بن محمد: وهو أخو الإمام موسى‏ بن جعفر(ع) لأبيه وأُمه، وقد ذكر البعض أنّه لم يُشاهَد ضاحكاً أبداً، ولذا لُقِّب بالحزين. وذكره ابن حبان ضمن الثقات، لكنّه قال: «كان يخطئ»، وقال الشيخ المفيد: «إنّه كان من أهل الفضل والصلاح والاجتهاد، وروى‏ عنه الناس الحديث والآثار». وقال صاحب المجدي: «كان محدّثاً ثقةً فاضلاً، يُلقَّب بالمؤتمن». وهو أحد الرواة المشتركين بین الشيعة و أهل السنة.

إسحاق بن جعفر بن محمد (... ــ ب208ق)

وهو من الرواة المشتركين.[١]
كنيته: أبو محمد.[٢]
نسبه: القرشي، الهاشمي، العلوي، الجعفري.[٣]
لقبه: المدني، الحزين.[٤]
طبقته: التاسعة.[٥]
ولدته أُم إسحاق - المرأة الزاهدة واسمها: حميدة البربرية - في منطقة عريض.[٦]، وهو أخو الإمام موسى‏ بن جعفر عليهما السلام لأبيه وأُمه.[٧]، وزوجته نفيسة بنت الحسن بن زيد.[٨]، وقد خلّفت منه ثلاثة أبناء، هم: محمد والحسين والحسن.[٩]، وعُرفت ذرّيته بالإسحاقيّين.[١٠] وقد ذكر البعض أنّه لم يُشاهَد ضاحكاً أبداً، ولذا لُقِّب بالحزين.[١١]

موقف الرجاليّين منه

مدحه أصحاب كتب الرجال من الشيعة وأهل السنّة ووثّقوه، فاعتبره ابن حجر وابن معين صدوقاً.[١٢]، بل كان سفيان بن عُيَيْنَة وابن كاسب يعبّران عنه إذا ما ذكروه، بقولهما: «حدّثني الثقة».[١٣] وقد اعتبره البخاري أوثق من أخيه محمد.[١٤] وذكره ابن حبان ضمن الثقات، لكنّه قال: «كان يخطئ».[١٥]
وقال الشيخ المفيد: « إنّه كان من أهل الفضل والصلاح والاجتهاد، وروى‏ عنه الناس الحديث والآثار ».[١٦] وقال صاحب المجدي: «كان محدّثاً ثقةً فاضلاً، يُلقَّب بالمؤتمن».[١٧]
وعدّه الشيخ الطوسي في أصحاب الإمام الصادق عليه السلام.[١٨]، فيما عدّه البرقي في أصحاب الإمام الباقر والكاظم عليهما السلام أيضاً.[١٩] وقد اعتبره المامقاني‏ثقةً.[٢٠]

إسحاق وأهل البيت عليهم السلام

ادّعت طائفة من الشيعة إمامته بعد الإمام الصادق عليه السلام.[٢١]، إلّا أنّه نفسه كان يقول بإمامة أخيه موسى‏ بن جعفر عليهما السلام والإمام الرضا عليه السلام. فقد كان هو ممّن روى‏ وصية الإمام الصادق عليه السلام بإمامة ابنه موسى‏ الكاظم عليه السلام، وكذلك كان ممّن شهد وصية الإمام الكاظم بإمامة ابنه علي بن موسى‏ الرضا عليه السلام.[٢٢]
فعندما كتب الإمام الكاظم عليه السلام وصيّته في كتاب، فإنّه أشهد جماعةً عليها، كان من جملتهم إسحاق، وبعد إتمامه عليه السلام لكتابتها ختم عليها بخاتمه، وبيّن أنّه لايحقّ لأحدٍ أن يفتح هذا الكتاب، وأنّ من يفعل هذا فعليه لعنة اللَّه وملائكته ورسله، وعندما أراد أن يفتحه العباس ابن الإمام موسى‏ بن جعفر عليهما السلام أمام القاضي، انبرى‏ إسحاق بشدّة، وبادر إلى‏ نصرة الإمام الرضا عليه السلام، وأنّب العباس على‏ ذلك.[٢٣]

من روى‏ عنهم ومن رووا عنه

روى‏ إسحاق عن الإمام الباقر والصادق والكاظم عليهم السلام. .[٢٤]
وروى‏ عن جماعة، منهم: سعيد بن مسلم، صالح بن معاوية بن عبداللَّه بن جعفر، عبداللَّه بن جعفر (المَخْرمي) المخزومي، عبد الرحمان بن أبي بكر المُلَيْكي الجُدْعاني، عبد الرحمان بن عبد العزيز الأنصاري الإمامي.
وروى‏ عنه جماعة، منهم: إبراهيم بن منذر الحِزامي، محمد بن إسماعيل بن جعفر، يعقوب بن حُمَيْد بن كاسب، يعقوب بن محمد الزُهري.
وقد وردت رواياته في الجوامع الروائية للشيعة وأهل السنّة، ومن جملتها: أصول الكافي، صحيح البخاري، سنن ابن ماجة، سنن أبي داود، سنن الترمذي.[٢٥]

من رواياته

روى‏ إسحاق عن أبيه الإمام الصادق عليه السلام قال: قيل له: إنّهم يزعمون أنّ أبا طالب كان كافراً، فقال: «كذبوا، كيف وهو يقول:
ألم تعلموا أ نّا وجدنا محمداً
نبيّاً كموسى‏ خُطَّ في أوّل الكُتبِ».[٢٦]
وروى‏ عن سعد، عن أبيه قال: عرض على رسول اللَّه صلى الله عليه وآله جيش بدر، فردّ عمير ابن أبي وقّاص، فبكى‏ عمير، فأجازه رسول اللَّه صلى الله عليه وآله، وعقد عليه حمائل سيفه.[٢٧]

الهوامش

  1. تهذيب التهذيب 1: 200.
  2. عمدة الطالب: 249.
  3. المصدر السابق، تقريب التهذيب 1: 56، تهذيب الكمال 2: 416.
  4. لسان الميزان 1: 359، رجال الطوسي 1: 149، كتاب الثقات 8: 11، تاريخ الاسلام 13: 93.
  5. تقريب التهذيب 1: 56.
  6. أعيان الشيعة 3: 268، المجدي: 98.
  7. تهذيب الكمال 2: 416.
  8. تهذيب التهذيب 1: 200.
  9. عمدة الطالب: 249.
  10. أعيان الشيعة 3: 268.
  11. المصدر السابق.
  12. تقريب التهذيب 1: 56، تهذيب التهذيب 1: 200.
  13. الإرشاد 2: 211، عمدة الطالب: 249.
  14. التاريخ الأوسط 2: 206.
  15. كتاب الثقات 8: 111.
  16. الإرشاد 2: 211.
  17. المجدي: 98.
  18. رجال الطوسي: 149.
  19. رجال البرقي: 10،47.
  20. تنقيح المقال 9: 85.
  21. المجدي: 98.
  22. الإرشاد للمفيد 2: 211،216، معجم رجال الحديث 3: 202 - 203.
  23. الكافي 1: 318.
  24. تهذيب التهذيب 1: 200، تهذيب الكمال 2: 416، كتاب الثقات 8: 111، الجرح والتعديل 2: 215، رجال الطوسي: 149، رجال البرقي: 10، 47.
  25. تهذيب الكمال 2: 417، معجم رجال الحديث 3: 203.
  26. الغدير 7: 390 - 391.
  27. مستدرك الحاكم 3: 188.