أبو بكر بن أبي موسى الأشعري
أبو بكر بن أبي موسى الأشعري: كان من التابعين وولَّاه الحجّاج قضاء الكوفة. وكان يذهب مذهب أهل الشام ويميل إليهم. جاءه أبو غادية الجهني قاتل عمار فأجلسه إلى جانبه وقال: «مرحباً بأخي»! فهو الذي يوسّع لقاتل عمار، ويرحب به، ويصطفيه أخاً، بينما قال رسول الله(صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم): «إنّ قاتل عمار وسالبه في النار».
أبو بكر بن أبي موسى الأشعري (... ــ 106ق)
واسم أبي موسى عبد اللَّه بن قيس، يقال: إنّ اسم أبي بكر، عمرو، ويقال: عامر، وقيل: إنّ اسمه كنيته، ومن زعم أنّ اسمه عامر فقد وهم، عامر اسم أبي بردة بن أبي موسى. [١]
من روی عنهم ومن رووا عنه
روى عن: أبيه، و البراء بن عازب، و جابر بن سمرة، و عبدالله بن العباس، و الأسود ابن هلال.
روى عنه: أبو حمزة الضبعي، و أبو عمران الجوني، وبدر بن عثمان، وعبد اللَّه ابن أبي السفر، وآخرون.
مجالسته مع قاتل عمار
ولَّاه الحجّاج قضاء الكوفة. وكان يذهب مذهب أهل الشام، جاءه أبو غادية الجهني قاتل عمار فأجلسه إلى جانبه وقال: مرحباً بأخي!
وثّقه ابن حبّان والعجلي، وقال ابن سعد: كان قليل الحديث يستضعف.
وقال بعض العلماء: العجب من هذا الذي يوسّع لقاتل عمار، ويرحب به، ويصطفيه أخاً، وكأنّ في أُذنيه وقراً عن أحاديث رسول اللّه (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم) في عمّار، التي ملأت الخافقين، والتي لم يتردّد حتى ألدُّ أعدائه في روايتها، قال (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم): «إنّ قاتله وسالبه في النار»[٢] وقال (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم): «عمار مُلئ إيماناً إلى مشاشه»[٣]، والعجب أكثر ممّن يوثّق مثل أبي بكر هذا.
وفاته
مات في ولاية خالد بن عبد اللَّه سنة ست ومائة، وكان أكبر من أخيه أبي بردة.
الهوامش
- ↑ التأريخ الكبير 8- 12، المعارف 152، الجرح و التعديل 9- 340، الثقات لابن حبّان 5- 592، أصحاب الفتيا من الصحابة و التابعين 204 برقم 329، الاحكام في أُصول الاحكام 2- 94، تهذيب الكمال 33- 144، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 101 120) ص 285، العبر 1- 93، سير أعلام النبلاء 5- 6 في ترجمة أخيه أبي بردة، البداية و النهاية 9- 240، تهذيب التهذيب 12- 40، تقريب التهذيب 2- 396، شذرات الذهب 1- 124.
- ↑ انظر سير أعلام النبلاء 4، 413- 425. أخرج الحديث الاوّل أحمد 4- 198، و ابن سعد 3- 1- 186، و أخرج الحديث الثاني ابن ماجة (147) في المقدمة. و أبو نعيم في «الحلية «1- 139، و رواه البزار.
- ↑ انظر سير أعلام النبلاء 4، 413- 425.