حريز بن عبد الله

حريز بن عبد الله: کوفيٌ من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام و من خلّص شيعته. وهو أحد الرواة المشتركين من طرق أهل السنة و الشيعة، وصحّحوا رواياته.

حُرَيْز بن عبداللَّه بن الحسين (... ــ 114ق)

من الرواة المشتركين.[١]
كنيته: أبومحمد، أبوعبداللَّه.[٢]
نسبه: الأَزدي.[٣]
لقبه: السجستاني، الكوفي.[٤]
هو من أهل الكوفة، وكان أبوه قاضي سجستان[٥]، فكان يكثر السفر إلى‏ سجستان.[٦] وكان حُريز من خلّص الشيعة، ومن أصحاب الإمام الصادق عليه السلام، وله من الكتب: كتاب الزکاة، كتاب الصلاة، كتاب الصيام، كتاب النوادر.[٧]

موقف الرجاليّين منه

وقع في إسناد كثير من الروايات، وأنّها لتبلغ ألفاً وثلاثمائة وعشرين مورداً، على‏ ما ذكره بعض المحقّقين.[٨]
وكان ممّن شهر السيف في قتال الخوارج بسجستان في حياة أبي عبد اللَّه الصادق عليه السلام، وروي: أنّه عليه السلام جفاه وحجبه عنه[٩]. قال الوحيد في تعليقته: «قال جدي رحمه اللَّه: والظاهر أنّه - أي الحجب - كان اتّقاءً عليه، ليشتهر ذلك ولايصل إليه ضرر... كما يظهر من أخبار المنصور مع الصادق عليه السلام، والظاهر أنّه مابقي الحجب، وكان أياماً، كما سمع وروى أخباراً كثيرة كما عرفت...، وعدّ جميع الأصحاب خبره صحيحاً، وعملوا به».[١٠]
وقد وثّقه الطوسي و العلامة المجلسي، بل ادّعى‏ الأخير أنّ العمل برواياته محلّ اتّفاق الفقهاء.[١١] وروى‏ عنه ابن عُمير بعض الروايات، والذي لم يكن يروِ إلّا عن الثقة.[١٢] وعدّ الشيخ الطوسي و ابن إدريس الحلي كتبه الروائية معتبرةً، ومن الأُصول المقبولة عند الشيعة.[١٣] واعتبره الدارقطني وابن ماكولا من مشايخ الشيعة[١٤]، كما اعتبره أبوحاتم أحد رواة العلم.[١٥]

من روى عنهم ومن رووا عنه

روى‏ عن الإمام الباقر والصادق والكاظم عليهم السلام.[١٦]
وروى‏ أيضاً عن جماعة، منهم: زُرارة وبُكَيْر ابنا أعين، ابن أُذَيْنَة، محمد بن مسلم، أبو بصير، أبو أُسامة، أبو الجارود، إسحاق بن عمّار.
وروى‏ عنه جماعة، منهم: أبو أيّوب، أبو عبداللَّه البزّاز، أبو عبداللَّه الفرّاء، ابن أبي عُمَيْر، حمّاد، أبان بن عثمان، أيّوب بن نوح، خلف بن حمّاد، يونس بن عبدالرحمان، علي بن الحسن بن رباط. ووردت رواياته في جميع الجوامع الروائية للشيعة ؛ كالكافي ومن لايحضره الفقيه والتهذيب والاستبصار.[١٧]

من رواياته

روى‏ الكليني بإسناده عن حُرَيْز، قال: كنت عند أبي عبداللَّه عليه السلام، فدخل عليه قوم من أهل سجستان، فسألوه عن الدراهم المحمول عليها، فقال: «لا بأس إذا كان جوازاً لمصر».[١٨]

وفاته

قُتل في سجستان، في مسجدٍ للشيعة، بعد معركةٍ مع النواصب سنة 114 هـ.[١٩]

المصادر

  1. رجال ابن داود: 71، الإكمال 2: 86.
  2. خلاصة الأقوال: 134، لسان الميزان 2: 186.
  3. الإكمال 2: 86، تنقيح المقال 1: 261.
  4. رجال الطوسي: 181، رجال الكشّي: رقم (719)، الإكمال 2: 86.
  5. فهرست الشيخ الطوسي: 62، الإكمال 2: 87، الجرح والتعديل 3: 289.
  6. منهج المقال 3: 344.
  7. فهرست ابن النديم: 277.
  8. معجم رجال الحديث 5: 234.
  9. رجال النجاشي: رقم (144).
  10. تعليقة الوحيد على‏ منهج المقال: 111.
  11. فهرست الطوسي: 62، روضة المتّقين 14: 88، الوجيزة: 53.
  12. العدّة في أُصول الفقه 1: 154.
  13. فهرست الطوسي: 62، السرائر 3: 589.
  14. المؤتلف والمختلف 1: 356، الإكمال 2: 86.
  15. الجرح والتعديل 3: 289.
  16. معجم رجال الحديث 5: 235، الإكمال 2: 86، جامع الرواة 1: 182.
  17. معجم رجال الحديث 5: 236، جامع الرواة 1: 183.
  18. الكافي 5: 253.
  19. الاختصاص: 207، رجال الكشّي: رقم (719).