الفرق بين المراجعتين لصفحة: «عبد الحليم محمود»

لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ١٥٥: سطر ١٥٥:
==الشيخ والحرب الأهلية في لبنان==
==الشيخ والحرب الأهلية في لبنان==


رفض الإمام عبد الحليم محمود إراقة الدماء  بين المسلمين والمسيحيين ودعا الأطراف المتنازعة  في  التوقف عن إراقة الدماء وتخريب معالم الحياة، وأهاب بزعماء العرب والمسلمين إلى المسارعة في معاونة لبنان على الخروج من أزمته، وفاء بحق الإسلام وحق الأخوة الوطنية والإنسانية، وقياما ببعض تبعات الزعامة والقيادة التي هي أمانة الله في أعناقهم.
رفض الإمام عبد الحليم محمود إراقة الدماء  بين المسلمين والمسيحيّين، ودعا الأطراف المتنازعة إلى التوقّف عن إراقة الدماء وتخريب معالم الحياة، وأهاب بزعماء العرب والمسلمين إلى المسارعة في معاونة لبنان على الخروج من أزمته وفاءً بحقّ الإسلام وحقّ الأخوّة الوطنية والإنسانية، وقياماً ببعض تبعات الزعامة والقيادة التي هي أمانة الله في أعناقهم. وقام الشيخ بإرسال برقية إلى الأمين العامّ لجامعة الدول العربية يناشده  فيها العمل بحسم وعزم على وقف النزيف الدموي الذي أسالته المؤامرات المعادية على أرض لبنان.
وقام الشيخ بإرسال برقية إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية يناشده  فيها العمل بحسم وعزم على وقف النزيف الدموي الذي أسالته المؤامرات المعادية على أرض لبنان.


الإمام والأزمة المغربية الجزائرية
==الإمام والأزمة المغربية- الجزائرية==
عندما على الإمام الأكبر الشيخ عبد العليم محمود بالأزمة العنيفة بين المغرب والجزائر بشأن مشكلة الصحراء الغربية التي كانت أسبانيا تحتلها، وأدى الخلاف بينهما إلى مناوشات حربية كادت تتحول إلى حرب عنيفة. سارع الشيخ بإرسال برقية إلى كل من ملك المغرب ورئيس الجزائر، دعاهما إلى التغلب على الخلاف وعوامل الشقاق والفرقة، وأن يبادرا بتسوية مشكلاتهما وموضوعات الخلاف بينهما بالتفاهم الأخوي والأسلوب الحكيم، وناشدهما باسم الإسلام أن يلقيا السلاح وأن يحتكما إلى كتاب الله.
وأرسل أيضا برقية إلى الرئيس السادات يطالبه بالتدخل للصلح بين القطرين الشقيقين، جاء فيها: "تتعلق بزعامتكم قلوب المسلمين من العرب والمسلمين الذين ينتظرون مساعيكم الحميدة في إصلاح ذات البين بمناسبة الصدام المسلح المؤسف بين البلدين الشقيقين الجزائر والمغرب".
ورد السادات على برقية شيخ الأزهر ببرقية يخبره فيه بمساعيه للصلح بين الطرفين جاء فيها: "تلقيت بالتقدير برقيتكم بشأن المساعي لحل الأزمة بين الجزائر والمغرب، وأود أن أؤكد لكم أن مصر تقوم بواجبها القومي من أجل مصالح العرب والمسلمين، وما زال السيد محمد حسني مبارك نائب الرئيس يقوم بمهمته المكلف بها، أرجو الله عز وجل أن يكلل جهوده بالنجاح والتوفيق."
ولم يكتفى بذلك بل أرسل برقية إلى الملك خالد بن عبد العزيز عاهل المملكة السعودية آنذاك يدعوه للتدخل إلى حقن الدماء بين الشقيقين وفض النزاع بينهما.


الإمام والتصوف
عندما علم الشيخ عبد الحليم محمود بالأزمة العنيفة بين المغرب والجزائر بشأن مشكلة الصحراء الغربية التي كانت إسبانيا تحتلّها، وأدّى الخلاف بينهما إلى مناوشات حربية كادت تتحوّل إلى حرب عنيفة، سارع الشيخ بإرسال برقية إلى كلّ من ملك المغرب ورئيس الجزائر، دعاهما إلى التغلّب على الخلاف وعوامل الشقاق والفرقة، وأن يبادرا بتسوية مشكلاتهما وموضوعات الخلاف بينهما بالتفاهم الأخوي والأسلوب الحكيم، وناشدهما باسم الإسلام أن يلقيا السلاح وأن يحتكما إلى كتاب الله. وأرسل أيضاً برقية إلى الرئيس السادات يطالبه بالتدخّل للصلح بين القطرين الشقيقين، جاء فيها: "تتعلّق بزعامتكم قلوب المسلمين من العرب والمسلمين الذين ينتظرون مساعيكم الحميدة في إصلاح ذات البين بمناسبة الصدام المسلّح المؤسف بين البلدين الشقيقين الجزائر والمغرب". وردّ السادات على برقية شيخ الأزهر ببرقية يخبره فيه بمساعيه للصلح بين الطرفين جاء فيها: "تلقّيت بالتقدير برقيتكم بشأن المساعي لحلّ الأزمة بين الجزائر والمغرب، وأودّ أن أؤكّد لكم أنّ مصر تقوم بواجبها القومي من أجل مصالح العرب والمسلمين، ومازال السيّد محمّد حسني مبارك نائب الرئيس يقوم بمهمّته المكلّف بها، أرجو الله عزّ وجلّ أن يكلّل جهوده بالنجاح والتوفيق". ولم يكتف بذلك، بل أرسل برقية إلى الملك خالد بن عبد العزيز عاهل المملكة السعودية آنذاك يدعوه للتدخّل إلى حقن الدماء بين الشقيقين وفضّ النزاع بينهما.
الإمام والتصوف
يعد الإمام عبد الحليم محمود ممن تناول  قضية التصوف بالشرح والتحليل في منهج الإمام الغزالي وسفيان الثوري، وأبي الحسن الشاذلي، وأبي مدين الغوث ويذكر بدايته مع التصوف عندما اختار  موضوع رسالته للدكتوراه قائلا "بعد تردد بين هذا الموضوع أو ذاك، هداني الله - وله الحمد والمنة - إلى موضوع التصوف الإسلامي، فأعددت رسالةً عن (الحارث بن أسد المحاسبي) فوجدت في جوِّ (الحارث بن أسد المحاسبي) الهدوءَ النفسي، والطمأنينة الروحية، هدوء اليقين، وطمأنينة الثقة، لقد ألقى بنفسه في معترك المشاكل، التي يثيرها المبتدعون والمنحرفون، وأخذ يصارع مناقشًا مجادلًا، وهاديًا مرشدًا؛ وانتهيت من دراسة الدكتوراه، وأنا أشعر شعورًا واضحًا بمنهج المسلم في الحياة، وهو منهج الاتباع، لقد كفانا الله ورسوله كل ما أهمنا من أمر الدين، وبعد أن قرَّ هذا المنهج في شعوري، واستيقنته نفسي، أخذتُ أدعو إليه كاتبًا ومحاضرًا، ومدرسًا، ثم أخرجت فيه كتاب «التوحيد الخالص» وما فرحت بظهور كتاب من كتبي، مثل فرحي يوم ظهر هذا الكتاب، لأنه خلاصة تجربتي في الحياة الفكرية".
ويقول عن  التصوف:
"إنه نظام الصفوة المختارة، إنه نظام هؤلاء الذين وهبهم الله حسًّا مرهفًا، وذكاءً حادًّا، وفطرة روحانية، وصفاء يكاد يقرب من صفاء الملائكة، وطبيعة تكاد تكون مخلوقة من نور".  
ويعرف الصوفي بقوله "الصوفي هو الذي التزم بتعاليم الإسلام سيرةً وسلوكًا، وقولًا وعملًا، وهو الذي يستحضر ذكر ربه في كل وقت؛ فإذا وصل المؤمن إلى إسلام حقيقي يجعله مستحضرًا ربه في كل وقت فلن يهتم بمعصيته، ولن يأمر بمنكر، ولن ينهى عن معروف"
وقال أيضًا:


"فالصوفي لا يكون صوفيًّا بالقراءة أو الدراسة والبحث، حتى ولو كانت هذه القراءة والدراسة في الكتب الصوفيَّة نفسها، وفي المجال الصوفي خاصَّة، وقد يكون شخص من أعلم الناس بهذه الكتب، درسها دراسة باحث متأمل، وعرف قديمها وحديثها، وميز بين الزائف منها والصحيح، وصنفها زمنًا وميزها أمكنة، وهو مع ذلك لا سهم له، في قليل ولا في كثير في المجالات الصوفية"
=الإمام والتصوّف=
وقال:
"التصوف ليس ثمرة لثقافة كسبيَّة؛ إن الوسيلة إليه ليست هي الثقافة، ولكن الوسيلة إليه إنما هي العمل، إن الطريق إليه إنما هو السلوك، والمعرفة الناشئة عن العمل والسلوك هي إلهام، وهي كشف، وهي ملأ أعلى انعكس على البصيرة المجلوَّة فتذوقه الشخص حالًا، وأحس به ذوقًا، وأدركه إلهامًا وكشفًا"


قالوا عنه
يعدّ الإمام عبد الحليم محمود ممّن تناول  قضية التصوّف بالشرح والتحليل في منهج الإمام الغزالي وسفيان الثوري، وأبي الحسن الشاذلي، وأبي مدين الغوث.
الإمام الأكبر الشيخ  محمود شلتوت:
"عالم، مفكر، قوي الحجة، متحدث لبق".
ويقول عن  التصوّف: "إنّه نظام الصفوة المختارة، إنّه نظام هؤلاء الذين وهبهم الله حسّاً مرهفاً، وذكاءً حاداً، وفطرة روحانية، وصفاءً يكاد يقرب من صفاء الملائكة، وطبيعة تكاد تكون مخلوقة من نور".
الإمام الأكبر الشيخ محمد مصطفى المراغي:
"عالِم، ذكي، ذو شخصية جارفة، مهيب، صاحب رأي في العلم، وصاحب رأي في السياسة، بليغ الأسلوب، أما صوته في الخطابة وفي الدرس، فإنه نغمةٌ موسيقية عذبة، ولعل الإذاعة تتنبه إلى ذلك فتعيد إذاعة ما عندها من خطبه وأحاديثه، بين الحين والحين، لينعم الناس بنعمة جميلة، ويستفيدوا علمًا غزيرًا."
ويعرّف الصوفي بقوله: "الصوفي هو الذي التزم بتعاليم الإسلام سيرةً وسلوكاً، وقولاً وعملاً، وهو الذي يستحضر ذكر ربّه في كلّ وقت، فإذا وصل المؤمن إلى إسلام حقيقي يجعله مستحضراً ربّه في كلّ وقت فلن يهتمّ بمعصيته، ولن يأمر بمنكر، ولن ينهى عن معروف".
الإمام الأكبر الشيخ مصطفى عبد الرزاق:
وقال أيضاً: "التصوّف ليس ثمرة لثقافة كسبيَّة.. إنّ الوسيلة إليه ليست هي الثقافة، ولكن الوسيلة إليه إنّما هي العمل. إنّ الطريق إليه إنّما هو السلوك، والمعرفة الناشئة عن العمل والسلوك هي إلهام، وهي كشف، وهي ملأ أعلى انعكس على البصيرة المجلوَّة، فتذوّقه الشخص حالاً، وأحسّ به ذوقاً، وأدركه إلهاماً وكشفاً".
"عالم، فيلسوف، حيي، حليم، كريم بماله ووقته لطلبة العلم، خرَّج جيلًا من النابهين في الجامعة، وأسهم في الحركة العلمية بجهود عظيمة؛ ألَّف، وحاضر، وكتب المقالات، ووجَّه تلاميذه إلى التحقيق، والتأليف، والترجمة، وفتح مكتبته الغنية بشتى الكتب، ونوادرها، لكل طالب علم مجدّ".
 
الإمام الأكبر الشيخ محمد عبد الرحمن بيصار
=قالوا عنه=
"كان سريع التحرك بوجدانه إلى ما ينبغي أن يكون عندما يطرأ أمر أو تزحف حادثة من أحداث الحياة، وكانت حركته بوجدان صافٍ وفكرٍ مدرك وصفاء نفس عميق، وما ذكرت يومًا أنه غضب عندما غضبت، أو انفعل عندما خولف في الرأي؛ كان يبدد الغضب ويصرف الانفعال بابتسامة رقيقة ترتسم على شفتيه، معبرةً عن معنًى دقيق من الأخوة والصفاء، وراءها فيض جارف من العواطف الأخوية، والعبارات الشفافة الملطفة، التي تبدد كل غيم وتوضح كل لبس."
 
1.قال الشيخ  محمود شلتوت عنه: "عالم، مفكّر، قوي الحجّة، متحدّث لبق".
 
2.قال الشيخ محمّد مصطفى المراغي: "عالِم، ذكي، ذو شخصية جارفة، مهيب، صاحب رأي في العلم، وصاحب رأي في السياسة، بليغ الأسلوب، أمّا صوته في الخطابة وفي الدرس فإنّه نغمةٌ موسيقية عذبة، ولعلّ الإذاعة تتنبّه إلى ذلك، فتعيد إذاعة ما عندها من خطبه وأحاديثه، بين الحين والحين؛ لينعم الناس بنعمة جميلة، ويستفيدوا علماً غزيراً".
 
3.قال الشيخ مصطفى عبد الرزّاق: "عالم، فيلسوف، حيي، حليم، كريم بماله ووقته لطلبة العلم، خرَّج جيلاً من النابهين في الجامعة، وأسهم في الحركة العلمية بجهود عظيمة.. ألَّف، وحاضر، وكتب المقالات، ووجَّه تلاميذه إلى التحقيق والتأليف والترجمة، وفتح مكتبته الغنية بشتّى الكتب ونوادرها لكلّ طالب علم مجدّ".
 
4.قال الشيخ محمّد عبد الرحمان بيصار: "كان سريع التحرّك بوجدانه إلى ما ينبغي أن يكون عندما يطرأ أمر أو تزحف حادثة من أحداث الحياة، وكانت حركته بوجدان صافٍ وفكرٍ مدرك وصفاء نفس عميق، وما ذكرت يوماً أنّه غضب عندما غضبت، أو انفعل عندما خولف في الرأي.. كان يبدّد الغضب ويصرف الانفعال بابتسامة رقيقة ترتسم على شفتيه معبّرةً عن معنًى دقيق من الأخوّة والصفاء، وراءها فيض جارف من العواطف الأخوية والعبارات الشفّافة الملطّفة التي تبدّد كلّ غيم وتوضّح كلّ لبس".
 
5.قال الدكتور محمّد عبد الله دراز: "يمثّل الاتّزان المتّزن، والخلق الكريم، ثَقَّف نفسه كأحسن ما تكون الثقافة، آراؤه موفّقة، يتدفّق في البيان عذباً شهيّاً لا يملّ".
 
6.قال الشيخ محمّد عبد اللطيف دراز: "ثائر مناضل، خطيب ممتاز، لا يسأم من مساعدة الآخرين، ولا يتوانى عن السعي في مصالح الضعفاء، حديثه ممتع، وفي أسلوبه عذوبة".
 
=مؤّلّفاته=


المفكر خالد محمد خالد:
"بالأمس رحل عن الدنيا رجل من الأخيار، رجل اتقى الله وآمن برسوله، فآتاه الله كفلين من رحمته، وجعل له نورًا يمشي به، كالأنفاس الطاهرة الهادئة والنسمات الوادعة في صمته وصوته وجميع سمته، كان وَفِيَّ السير على هذا الطريق، غير ملقٍ بالَه لنقد الناقدين ولوم اللائمين، لم تكن له شخصيتان؛ بل شخصية واحدة، اتسقت اتساقًا باهرًا مع نور الشريعة والحقيقة معًا، وكان يذكر - كلما ذكر - الإخلاص والطهر والتقى؛ ذلكم هو الإمام الأكبر عبد الحليم محمود و عاش حياته متبتلًا مخبتًا أوَّابًا، وكان يحمل كل خصائص العلماء الذين كتب لهم أن يكونوا للناس قدوة وأمة وروَّادًا.
الشيخ حامد محيسن:
" عالم، مستقل التفكير، لا يعرف التقليد في رأي، ولا يسوق الرأيَ دون برهان".
الشيخ سليمان نوار:
"أديب، طاهر القلب، له ذوق في البلاغة راق".
الدكتور محمد عبد الله دراز:
"يمثل الاتزان المتزن، والخلق الكريم، ثَقَّف نفسه كأحسن ما تكون الثقافة، آراؤه موفقة، يتدفق في البيان عذبًا شهيًّا لا يمل".
الشيخ محمد عبد اللطيف دراز:
"ثائر مناضل، خطيب ممتاز، لا يسأم من مساعدة الآخرين، ولا يتوانى عن السعي في مصالح الضعفاء، حديثه ممتع، وفي أسلوبه عذوبة".
مؤلفاته
مؤلفاته
للشيخ عبد الحليم محمود العديد من المؤلفات بلغت أكثر من 100 مؤلف في التصوف ويُعَدُّ من أسبق رواده في العصر الحديث  في الكتابات عن الصوفية، فقد تبدى مثالًا للصوفية المُقَيَّدةِ بكتاب الله، البعيدة عن الإفراط والتفريط، حتى لُقِّبَ بـ«غزالي مصر»، و«أبي المتصوفين»، فكانت كتاباته الصوفية لها الحظ الأوفر من مؤلفاته، بالإضافة إلى الكتب الفلسفية، وبعض الكتب باللغة الفرنسية، ومنها  
للشيخ عبد الحليم محمود العديد من المؤلفات بلغت أكثر من 100 مؤلف في التصوف ويُعَدُّ من أسبق رواده في العصر الحديث  في الكتابات عن الصوفية، فقد تبدى مثالًا للصوفية المُقَيَّدةِ بكتاب الله، البعيدة عن الإفراط والتفريط، حتى لُقِّبَ بـ«غزالي مصر»، و«أبي المتصوفين»، فكانت كتاباته الصوفية لها الحظ الأوفر من مؤلفاته، بالإضافة إلى الكتب الفلسفية، وبعض الكتب باللغة الفرنسية، ومنها  
1- محمد رسول الله  
1- محمد رسول الله  
٢٬٧٩٦

تعديل