انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «عبد الحليم محمود»

لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ٤٣: سطر ٤٣:
وبعد عودته عمل مدرّساً لعلم النفس بكلّية اللغة العربية بكلّيات  جامعة الأزهر، ثمّ نقل أستاذاً للفلسفة بكلّية أصول الدين عام 1951م، وأصبح عميداً لكلّية أصول الدين  عام 1384هـ  1964م.  
وبعد عودته عمل مدرّساً لعلم النفس بكلّية اللغة العربية بكلّيات  جامعة الأزهر، ثمّ نقل أستاذاً للفلسفة بكلّية أصول الدين عام 1951م، وأصبح عميداً لكلّية أصول الدين  عام 1384هـ  1964م.  


وكان يقي محاضراته في كلّية أصول الدين، ومعهد الدراسات العربية والإسلامية، ومعهد تدريب الأئمّة.
وكان يلقي محاضراته في كلّية أصول الدين، ومعهد الدراسات العربية والإسلامية، ومعهد تدريب الأئمّة.


ثمّ شغل  عضوية مجمع البحوث الإسلامية، ثمّ أصبح أميناً  عامّاً له، فقام بدراسة أوضاعه وبإعادة هيكلة جهازه الإداري، وأنشأ مكتبته، وأقنع المسئولين في الدولة بتخصيص قطعة أرض بحي «مدينة نصر» للمَجمع؛ لتضمّ جميع أجهزته العلمية والإدارية، وتأسيس  قاعات  للاجتماعات. وعلى الرغم من  تعيّنه وكيل للأزهر الشريف عام 1390 هـ الموافق 1970م  لم يهمل الاهتمام بمجمع البحوث، ثمّ  تمّ تعيينه وزيراً للأوقاف وشئون الأزهر.  
وعمل أُستاذاً زائراً في جامعات [[ليبيا]] و[[السودان]] و[[ماليزيا]] و[[أندونيسيا]] و[[الفلبّين]].
 
ثمّ شغل  عضوية مجمع البحوث الإسلامية، ثمّ أصبح أميناً  عامّاً له، فقام بدراسة أوضاعه وبإعادة هيكلة جهازه الإداري، وأنشأ مكتبته، وأقنع المسئولين في الدولة بتخصيص قطعة أرض بحي «مدينة نصر» للمَجمع؛ لتضمّ جميع أجهزته العلمية والإدارية، وتأسيس  قاعات  للاجتماعات. كما شكّل عدّة لجان تتّصل بشؤون نشاطات الأزهر العلمية، منها: لجنة إحياء التراث الإسلامي، ولجنة المسجد الأقصى، ولجنة التعريف بالإسلام، ولجنة الحضارة والمجتمعات الإسلامية، ولجنة دائرة المعارف الإسلامية. وعلى الرغم من  تعيّنه وكيل للأزهر الشريف عام 1390 هـ الموافق 1970م  لم يهمل الاهتمام بمجمع البحوث.  
 
ثمّ  تمّ تعيينه وزيراً للأوقاف وشئون الأزهر.  


وأثناء تولّيه وزارة الأوقاف قام بالعديد من الإصلاحات الهامّة، منها:
وأثناء تولّيه وزارة الأوقاف قام بالعديد من الإصلاحات الهامّة، منها:
سطر ١٨٦: سطر ١٩٠:
=مؤّلّفاته=
=مؤّلّفاته=


للشيخ عبد الحليم محمود العديد من المؤلفات بلغت أكثر من 100 مؤلف في التصوف ويُعَدُّ من أسبق رواده في العصر الحديث  في الكتابات عن الصوفية، فقد تبدى مثالًا للصوفية المُقَيَّدةِ بكتاب الله، البعيدة عن الإفراط والتفريط، حتى لُقِّبَ بـ«غزالي مصر»، و«أبي المتصوفين»، فكانت كتاباته الصوفية لها الحظ الأوفر من مؤلفاته، بالإضافة إلى الكتب الفلسفية، وبعض الكتب باللغة الفرنسية، ومنها
للشيخ عبد الحليم محمود العديد من المؤلّفات بلغت أكثر من 100 مؤلّف في التصوّف. ويُعَدُّ من أسبق روّاده في العصر الحديث  في الكتابات عن الصوفية، فقد تبدّى مثالاً للصوفية المُقَيَّدةِ بكتاب الله، البعيدة عن الإفراط والتفريط، حتّى لُقِّبَ بـ«غزالي مصر»، و«أبي المتصوّفين»، فكانت كتاباته الصوفية لها الحظّ الأوفر من مؤلّفاته، بالإضافة إلى الكتب الفلسفية.
1- محمد رسول الله  
 
2- قصة ترجمها عن الفرنسية، من تأليف أندريه موروا، عام 1365هـ - 1946م، وكان أول ما نُشر له.
ومن جملة مؤلّفاته: التفكير الفلسفي، الفيلسوف المسلم، السنّة في تاريخها ومكانتها، التصوّف عند ابن سينا، التصوّف الإسلامي، الإسلام والعقل، زين العابدين، أوروبّا والإسلام، جهادنا المقدّس، الرسول (صلّى الله عليه وآله)، الإيمان، القرآن والنبي، العبادة، الإسلام والشيوعية.
3- أسرار العبادات في الإسلام  وهو  من أهم المراجع التي تتناول علم الفلسفة من منظور إسلامي؛ حيث يؤرخ فيه للفكر الفلسفي في الإسلام، ويستعرض التيارات المذهبية المتعددة فيه؛ ليبين أصالة الفلسفة الإسلامية، وسَبْقَها الفلسفة الغربية في كثير من طرق التفكير.
 
4- الغزو الفكري والتيارات المعادية للإسلام وتعرَّض  فيه للغزو الفكري والتيارات المعادية للإسلام 
كما له عدّة تحقيقات باشرها بنفسه وبمشاركة آخرين، منها: «المنقذ من الضلال» للغزالي، «الفلسفة الهندية» للبيروني، «اللمع» للطوسي، «المغني» للقاضي عبدالجبّار، «الرسالة القشيرية» للقشيري.
5- فتاوى عن الشيوعية وتعرَّض للغزو الفكري والتيارات المعادية للإسلام 
 
6- السنة في مكانتها وتاريخها وهو يتناول السنة النبوية عن الرسول صلى الله عليه وسلم
وترجم عن الفرنسية: وازن الأرواح، الفلسفة اليونانية، محمّد رسول اللَّه (صلّى الله عليه وآله)، الأخلاق في الفلسفة الحديثة.
7- دلائل النبوة ومعجزات الرسول صلى الله عليه وسلم.
 
8- الحمد لله  هذه حياتي وهو الكتاب الذى استعرض  فيه الإمام سيرته الذاتية في كتابه جاء خلاصة لأفكاره ومنهجه في الإصلاح أكثرَ منه استعراضًا لمسيرة حياته
ووضع كتاباً بالفرنسية، وهو «الحارث بن أسد المحاسبي».
9- منهج الإصلاح الإسلامي في المجتمع  وهو الذى عبر عن منهجه التفصيلي في الإصلاح
 
10- تحقيق كتاب "لطائف المنن" لابن عطاء الله السكندري
وقد كتب سيرته الذاتية في كتاب «الحمد للَّه... هذه حياتي».
11- تحقيق كتاب "المنقذ من الضلال" لحجة الإسلام الامام الغزالي
 
12- الفلسفة اليونانية أصولها وتطورها لألبير ريفو وهو مترجم من الفرنسية
=وفاته=
13- الأخلاق في الفلسفة الحديثة لأندريه كريسون وهو مترجم من الفرنسية
 
14- أوروبا والإسلام
توفّى الشيخ عبد الحليم محمود يوم الثلاثاء الموافق 15 من ذي القعدة 1397 هـ الموافق 17 أكتوبر 1978م بعد عودته من رحلة الحجّ عقب إجرائه عملية جراحية، وصلّي عليه بالجامع الأزهر.
15- التوحيد الخالص
 
16- الإسلام والعقل
=بعض رؤاه=
17- القرآن والنبي
 
18- المدرسة الشاذلية الحديثة وإمامها أبو الحسن الشاذلي.
يقول الدكتور [[محمّد عبدالمنعم الخفّاجي]] واصفاً نشاطات الشيخ عبدالحليم: «دعا إلى تطبيق الشريعة الإسلامية وأنّ فيها النجاة من براثن الاستعمار والدواء من أمراض العصر... وسعى‏ للصلح بين الدول العربية المتنازعة، ودعا إلى وحدة الصفّ، وناشد حكّام العالم العربي خاصّة والإسلامي عامّة أن يرأبوا الصدع، وأن ينبذوا الخلاف فيما بينهم؛ لتعود الأُمّة الإسلامية قوّتها وتستطيع أن تواجه الأخطار المحدقة بها».
19- موقف الاسلام من العلم
 
20- فتاوى عن الشيوعية
وفي نظر الدكتور عبد الحليم يتمثّل المثل الأعلى لمن يطلب الحكمة في «الكشف عن الإله، ثمّ الاتّصال به» كما عبّر عن ذلك أفلوطين في دقّة وعمق بالغين... وبناءً عليه يعرّف الدكتور عبد الحليم الفلسفة بأنّها: «المحاولات التي يبذلها الإنسان عن طريق العقل وعن طريق التصفية ليصل بها إلى معرفة اللَّه». فهذه المحاولات هي الفلسفة، والنتيجة هي الحكمة.
21- الفضيل بن عياض
 
22- ذو النون المصري
وعندما يطبّق التعريف المشار إليه على محاولات الفلاسفة يرى أنّ [[الغزّالي]]- وذلك باعتبار أنّه استكمل شطري الطريق- آصل في الميدان الفلسفي من [[ابن سينا]] ومن [[أرسطو]] ومن [[ديكارت]]؛ نظراً لأنّ كلّاً من هؤلاء لم يقطع إلّانصف الطريق، أي: المحاولات عن طريق العقل فقط. وكلّ الفلاسفة العقليّين في رأي الدكتور عبد الحليم محمود أنصاف فلاسفة، في حين يرى أنّ الفلسفة الهندية مثلًا تعدّ فلسفة كاملة؛ لأنّها حقّقت الكشف عن الإله ثمّ الاتّصال به. وقد صوّر [[ابن طفيل]] في رسالته «حي بن يقظان» الطريق الكامل المشتمل على طريق العقل وطريق التصفية معاً. وإذا كان الأمر كذلك فإنّ علماً مثل علم أُصول الفقه لا يُعدّ فلسفة؛ لأنّه ليس كشفاً عن الإله ولا اتّصالاً به.
23- سيدي احمد الدردير ابو البركات
 
24- الرعاية لحقوق الله
ويذهب الدكتور عبد الحليم محمود إلى حدّ القول الجازم بأنّ «الفلسفة لا رأي لها في أيّ من المسائل الجزئية، وهي لا رأي لها في أيّ موضوع من الموضوعات الكلّية.... فمادام كلّ رأي فلسفي يعارضه رأي فلسفي آخر ويعارض الرأيين رأي ثالث فلسفي وهكذا، فتكون النتيجة أنّه لا رأي للفلسفة».
25- الانبياء و الرسل
 
26- الليث بن سعد
والعقل في رأيه عاجز تماماً عن الوصول إلى يقين في المسائل الميتافيزيقية والأخلاقية. فكلّ ما ينتهي إليه البحث العقلي في هذا الصدد يعدّ من قبيل الأُمور الظنّية التي تختلف فيها آراء الباحثين وتتعارض مع بعضها، وليس للعقل دور إلّافي مجال الحضارة المادّية التي هي بأكملها من عمل العقل. والسبيل إلى الوصول إلى الحقّ في الميتافيزيقا والأخلاق هو سبيل الدين.
27- الاسراء و المعراج
 
28- القرآن في شهر القرآن
ويؤكّد الدكتور عبد الحليم محمود أنّ هذا هو منهجه الخاصّ في حياته الفكرية، وهو «منهج الاتّباع» يسير فيه تبعاً لتوجيهات [[القرآن الكريم]] و[[السنّة النبوية]] الشريفة. وقد خصّص لشرح وجهة نظره هذه كتابه «الإسلام والعقل» الذي يقول عنه: إنّه لم يفرح في يوم من الأيّام لظهور كتاب له بمقدار ما فرح حين ظهر هذا الكتاب في طبعته الأُولى.
29- زين العابدين
30- سعيد بن المسيب
31- عبدالسلام بن بشيش
32- وربك الغفور ذو الرحمة
33- تفسير سورة آل عمران
34- العبادة أحكام و اسرار
35- شمس الدين الحنفي
36- القرآن والنبي
37- فتاوى الإمام عبد الحليم محمود الجزء الأول والثانى 
38- أستاذ السائرين الحارث المحاسبي
39- سهل بن عبدالله
40- سفيان الثوري
41- بشر بن الحارث الحافي
42- عبدالله بن المبارك
43- لطائف المنن


وتوفى يوم الثلاثاء الموافق 15 ذو القعدة 1397 هـ  الموافق  17 أكتوبر 1978م بعد عودة الشيخ الإمام عبد الحليم محمود من رحلة الحج في 16 من ذي القعدة 1398هـ، الموافق 17 من أكتوبر 1978م عقب إجرائه عملية جراحية وصلي عليه بالجامع الأزهر
ويقول في سيرته الذاتية: إنّ «كلّ ما كتبه عن [[التصوّف]] وعن [[الشخصيات الصوفية]] يسير في فلك هذا المنهج: منهج الاتّباع. وهذا المنهج يفترض مقاومة الغزو الفكري» الذي يتمثّل في العقائد وفي نظام المجتمع وفي مجال التشريع... فالغزو الفكري في العقائد يتمثّل في التراث الفلسفي اليوناني الذي نقل إلى العربية في مجال ما بعد الطبيعة. فهذا التراث نتاج بشري متناقض يتّسم بكلّ ما يتّسم به النتاج البشري من خطأ وضلال.


أمّا الغزو الفكري في نظام المجتمع فإنّه يتمثّل في فرض نظام المجتمعات الأوروبّية علينا. وهذا يعني- إذا سرنا في تيّاره- أن نفقد ذاتيتنا ونصبح بلا شخصية، وبالتالي نفقد رسالتنا التي هي رسالة الإسلام والتي من أجلها كانت [[الأُمّة الإسلامية]]، وبدونها تفقد الأُمّة الإسلامية مبرّرات وجودها.


فقيه محقّق متصوّف، من [[شيوخ الأزهر]]، ومن [[دعاة التقريب]].
وأمّا الغزو الفكري في مجال التشريع فإنّه يتمثّل في كلّيات الحقوق التي تعدّ دراستها كلّها- كما يقول- من قبيل الغزو الفكري والاستعمار الفكري. فالقوانين الأوروبّية يخصّص لها عشرون ساعة في الأُسبوع، في حين يخصّص للتشريع الإسلامي ساعتان فقط أُسبوعياً، وهذا يعني أنّ هذه الكلّيات تفرض على الطالب أن يستعمر الأوروبيّون فكره في مجال التشريع، وأن يلغي ذاتيته الإسلامية في هذا المجال. ومنهج الاتّباع يقتضينا أن ننظر في جدّ في أمر هذه الكلّيات حتّى تكون تمثيلًا حقيقياً للوطنية والإسلام والعروبة.
<br>ولد سنة 1910 في (أبي حمد) بلبيس إحدى‏ قرى «الشرقية» ب[[مصر]]، ونشأ في أُسرة متديّنة، وحفظ [[القرآن الكريم]]، وتخرّج بالمعهد الديني بالزقازيق، والتحق ب[[الأزهر]] ونال شهادة العالمية سنة 1934 م، وسافر إلى [[باريس]] ونال درجة الدكتوراه بالتصوّف الإسلامي من [[جامعة السوربون]] عام 1940 م، وكان يجيد الإنجليزية والفرنسية، وعاد إلى مصر، فعيّن مدرّساً في كلّية اللغة العربية بالأزهر، ثمّ أُستاذاً في كلّية أُصول الدين سنة 1951 م، فعميداً لها سنة 1964 م، وعيّن وكيلًا للأزهر، وأصبح وزيراً للأوقاف، فشيخاً للجامع الأزهر سنة 1973 م، وعمل أُستاذاً زائراً في جامعات [[ليبيا]] و[[السودان]] و[[ماليزيا]] و[[أندونيسيا]] و[[الفلبّين]]، ووضع القواعد ل[[مجمع البحوث الإسلامية]] ب[[القاهرة]] وغدا أميناً عامّاً له، وشكّل عدّة لجان تتّصل بشؤون نشاطات الأزهر العلمية، منها: لجنة إحياء التراث الإسلامي، ولجنة المسجد الأقصى، ولجنة التعريف بالإسلام، ولجنة الحضارة والمجتمعات الإسلامية، ولجنة دائرة المعارف الإسلامية.
 
<br>وكان رجلًا زاهداً عابداً جريئاً صريحاً... ألّف لجنة لصياغة [[الشريعة الإسلامية]] في صورة قوانين، ولكن لم يقرّها مجلس الشعب المصري، وعارض قانون تطوير الأزهر، وهدّد بتقديم استقالته إذا تبع الأزهر وزير شؤون الأزهر، فاستجاب له السادات. كما عارض قانون الأحوال الشخصية ولم يصدر إلّابعد وفاته.
ويرفض الدكتور عبد الحليم محمود أن يكون هناك تعارض بين العلم والدين نظراً لاختلاف موضوع كلّ منهما. فموضوع العلم هو المادّة، وموضوع الدين هو العقائد والأخلاق والتشريع ونظام المجتمع والتقوى وصلاح الفرد وصلته باللَّه تعالى.... الخ. فهذان مجالان مختلفان تماماً، فليست هناك إذاً مشكلة بالنسبة للإسلام. وهذه القضية- قضية النزاع بين الدين والعلم- قضية غريبة تماماً عن الجوّ الإسلامي، وقد كان لها في [[أوروبّا]] ظروفها الخاصّة التي أفرزتها هناك. ومن هنا لا يجوز إثارتها في الشرق دون فهم حقيقي لجذورها في تلك البلاد.
<br>توفّي سنة 1978 تاركاً جملة من المؤلّفات، منها: التفكير الفلسفي، الفيلسوف المسلم، السنّة في تاريخها ومكانتها، التصوّف عند ابن سينا، التصوّف الإسلامي، الإسلام والعقل، زين العابدين، أوروبّا والإسلام، جهادنا المقدّس، الرسول صلى الله عليه و آله، الإيمان، القرآن والنبي، العبادة، الإسلام والشيوعية.
 
<br>كما له عدّة تحقيقات باشرها بنفسه وبمشاركة آخرين، منها: «المنقذ من الضلال» للغزالي، «الفلسفة الهندية» للبيروني، «اللمع» للطوسي، «المغني» للقاضي عبدالجبّار، «الرسالة القشيرية» للقشيري.
=المصدر=
<br>وترجم عن الفرنسية: وازن الأرواح، الفلسفة اليونانية، محمّد رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، الأخلاق في الفلسفة الحديثة.
<br>ووضع كتاباً بالفرنسية، وهو «الحارث بن أسد المحاسبي».
<br>وقد كتب سيرته الذاتية في كتاب «الحمد للَّه... هذه حياتي».
<br>يقول الدكتور [[محمّد عبدالمنعم الخفّاجي]] واصفاً نشاطات الشيخ عبدالحليم: «دعا إلى تطبيق الشريعة الإسلامية وأنّ فيها النجاة من براثن الاستعمار والدواء من أمراض العصر... وسعى‏ للصلح بين الدول العربية المتنازعة، ودعا إلى وحدة الصفّ، وناشد حكّام العالم العربي خاصّة والإسلامي عامّة أن يرأبوا الصدع، وأن ينبذوا الخلاف فيما بينهم؛ لتعود [[الأُمّة الإسلامية|للأُمّة الإسلامية]] قوّتها وتستطيع أن تواجه الأخطار المحدقة بها».
<br>وفي نظر الدكتور عبد الحليم يتمثّل المثل الأعلى لمن يطلب الحكمة في «الكشف عن الإله، ثمّ الاتّصال به» كما عبّر عن ذلك أفلوطين في دقّة وعمق بالغين... وبناءً عليه يعرّف الدكتور عبد الحليم الفلسفة بأنّها: «المحاولات التي يبذلها الإنسان عن طريق العقل وعن طريق التصفية ليصل بها إلى معرفة اللَّه». فهذه المحاولات هي الفلسفة، والنتيجة هي الحكمة.
<br>وعندما يطبّق التعريف المشار إليه على محاولات الفلاسفة يرى أنّ [[الغزّالي]]- وذلك باعتبار أنّه استكمل شطري الطريق- آصل في الميدان الفلسفي من [[ابن سينا]] ومن [[أرسطو]] ومن [[ديكارت]]؛ نظراً لأنّ كلّاً من هؤلاء لم يقطع إلّانصف الطريق، أي: المحاولات عن طريق العقل فقط. وكلّ الفلاسفة العقليّين في رأي الدكتور عبد الحليم محمود أنصاف فلاسفة، في حين يرى أنّ الفلسفة الهندية مثلًا تعدّ فلسفة كاملة؛ لأنّها حقّقت الكشف عن الإله ثمّ الاتّصال به. وقد صوّر [[ابن طفيل]] في رسالته «حي بن يقظان» الطريق الكامل‏<br>المشتمل على طريق العقل وطريق التصفية معاً. وإذا كان الأمر كذلك فإنّ علماً مثل علم أُصول الفقه لا يُعدّ فلسفة؛ لأنّه ليس كشفاً عن الإله ولا اتّصالًا به.
<br>ويذهب الدكتور عبد الحليم محمود إلى حدّ القول الجازم بأنّ «الفلسفة لا رأي لها في أيّ من المسائل الجزئية، وهي لا رأي لها في أيّ موضوع من الموضوعات الكلّية.... فمادام كلّ رأي فلسفي يعارضه رأي فلسفي آخر ويعارض الرأيين رأي ثالث فلسفي وهكذا، فتكون النتيجة أنّه لا رأي للفلسفة».
<br>والعقل في رأيه عاجز تماماً عن الوصول إلى يقين في المسائل الميتافيزيقية والأخلاقية. فكلّ ما ينتهي إليه البحث العقلي في هذا الصدد يعدّ من قبيل الأُمور الظنّية التي تختلف فيها آراء الباحثين وتتعارض مع بعضها، وليس للعقل دور إلّافي مجال الحضارة المادّية التي هي بأكملها من عمل العقل. والسبيل إلى الوصول إلى الحقّ في الميتافيزيقا والأخلاق هو سبيل الدين.
<br>ويؤكّد الدكتور عبد الحليم محمود أنّ هذا هو منهجه الخاصّ في حياته الفكرية، وهو «منهج الاتّباع» يسير فيه تبعاً لتوجيهات [[القرآن الكريم]] و[[السنّة النبوية]] الشريفة. وقد خصّص لشرح وجهة نظره هذه كتابه «الإسلام والعقل» الذي يقول عنه: إنّه لم يفرح في يوم من الأيّام لظهور كتاب له بمقدار ما فرح حين ظهر هذا الكتاب في طبعته الأُولى.
<br>ويقول في سيرته الذاتية: إنّ «كلّ ما كتبه عن [[التصوّف]] وعن [[الشخصيات الصوفية]] يسير في فلك هذا المنهج: منهج الاتّباع. وهذا المنهج يفترض مقاومة الغزو الفكري» الذي يتمثّل في العقائد وفي نظام المجتمع وفي مجال التشريع... فالغزو الفكري في العقائد يتمثّل في التراث الفلسفي اليوناني الذي نقل إلى العربية في مجال ما بعد الطبيعة. فهذا التراث نتاج بشري متناقض يتّسم بكلّ ما يتّسم به النتاج البشري من خطأ وضلال.
<br>أمّا الغزو الفكري في نظام المجتمع فإنّه يتمثّل في فرض نظام المجتمعات الأوروبّية علينا. وهذا يعني- إذا سرنا في تيّاره- أن نفقد ذاتيتنا ونصبح بلا شخصية، وبالتالي نفقد<br>رسالتنا التي هي رسالة الإسلام والتي من أجلها كانت [[الأُمّة الإسلامية]]، وبدونها تفقد الأُمّة الإسلامية مبرّرات وجودها.
<br>وأمّا الغزو الفكري في مجال التشريع فإنّه يتمثّل في كلّيات الحقوق التي تعدّ دراستها كلّها- كما يقول- من قبيل الغزو الفكري والاستعمار الفكري. فالقوانين الأوروبّية يخصّص لها عشرون ساعة في الأُسبوع، في حين يخصّص للتشريع الإسلامي ساعتان فقط أُسبوعياً، وهذا يعني أنّ هذه الكلّيات تفرض على الطالب أن يستعمر الأوروبيّون فكره في مجال التشريع، وأن يلغي ذاتيته الإسلامية في هذا المجال. ومنهج الاتّباع يقتضينا أن ننظر في جدّ في أمر هذه الكلّيات حتّى تكون تمثيلًا حقيقياً للوطنية والإسلام والعروبة.
<br>ويرفض الدكتور عبد الحليم محمود أن يكون هناك تعارض بين العلم والدين نظراً لاختلاف موضوع كلّ منهما. فموضوع العلم هو المادّة، وموضوع الدين هو العقائد والأخلاق والتشريع ونظام المجتمع والتقوى وصلاح الفرد وصلته باللَّه تعالى.... الخ. فهذان مجالان مختلفان تماماً، فليست هناك إذاً مشكلة بالنسبة للإسلام. وهذه القضية- قضية النزاع بين الدين والعلم- قضية غريبة تماماً عن الجوّ الإسلامي، وقد كان لها في [[أوروبّا]] ظروفها الخاصّة التي أفرزتها هناك. ومن هنا لا يجوز إثارتها في الشرق دون فهم حقيقي لجذورها في تلك البلاد.


== المراجع ==
(انظر ترجمته في: الأزهر في ألف عام 2: 393- 397، موسوعة ألف شخصية مصرية: 360- 361، شخصيات لها تاريخ لعبد الرحمان المصطاوي: 172- 173، النهضة الإسلامية في سير أعلامها المعاصرين 1: 217- 234، أعلام التراث: 145- 146، نثر الجواهر والدرر 1: 639- 642، موسوعة أعلام الفكر الإسلامي: 639- 642، عظماء الإسلام: 416- 417، تتمّة الأعلام 1: 270- 272، إتمام الأعلام: 222، المعجم الوسيط فيما يخصّ الوحدة والتقريب 1: 357).
(انظر ترجمته في: الأزهر في ألف عام 2: 393- 397، موسوعة ألف شخصية مصرية: 360- 361، شخصيات لها تاريخ لعبد الرحمان المصطاوي: 172- 173، النهضة الإسلامية في سير أعلامها المعاصرين 1: 217- 234، أعلام التراث: 145- 146، نثر الجواهر والدرر 1: 639- 642، موسوعة أعلام الفكر الإسلامي: 639- 642، عظماء الإسلام: 416- 417، تتمّة الأعلام 1: 270- 272، إتمام الأعلام: 222، المعجم الوسيط فيما يخصّ الوحدة والتقريب 1: 357).
<br>
 
وراجع الموقع التالي: WWW.ISLAMIST.MOVEMENTS.COM
 
[[تصنيف:روّاد التقريب]]
[[تصنيف:روّاد التقريب]]
[[تصنيف:شيوخ الأزهر]]
[[تصنيف:شيوخ الأزهر]]
[[تصنيف:علماء مصر]]
[[تصنيف:علماء مصر]]
٢٬٧٩٦

تعديل