رافع بن خديج

رافع بن خديج: كان من الصحابة، ردّه رسول اللّه (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم) عن القتال يوم بدر لصغر سنّه، ثمّ شهد أُحداً والخندق وبقية المشاهد، وأصابه سهم يوم أُحد، فانتزعه، فبقي النصل في لحمه إلى أن مات. وعُدّ من أصحاب الإمام علی عليه السّلام أيضاً وشهد معه وقعة صفين.

رافع بن خديج (12 ــ 74ق)

ابن رافع الأنصاري الأوسي، أبو عبد اللَّه، وقيل: أبو خَديج. ردّه رسول اللّه (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم) عن القتال يوم بدر لصغر سنّه، ثمّ شهد أُحداً والخندق وبقية المشاهد، وأصابه سهم يوم أُحد، فانتزعه، فبقي النصل في لحمه إلى أن مات، ورُوي أنّ النبي (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم) قال: «أنا أشهد لك يوم القيامة».[١]

من روی عنهم ومن رووا عنه

روى عن النبيّ (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم) وعن عمّه ظهير بن رافع.
روى عنه: ابن عمر، و السائب بن يزيد، وابنه رفاعة بن رافع، وحفيده عَباية بن رِفاعة، وآخرون. عُدّ من أصحاب الإمام علی - عليه السّلام وشهد معه وقعة صفين.

فتاواه

وكان من المقلَّين في الفتيا من الصحابة، وكان ممن يفتي بالمدينة زمن معاوية وبعده، وهو الذي أخبر ابن عمر بنهي رسول اللّه (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم) عن كراء المزارعة[٢]، وكان عريف قومه بالمدينة.
نقل عنه الشيخ الطوسي في كتاب «الخلاف» فتوى واحدة وهي: يُكره التنفّل يوم العيد قبل صلاة العيد وبعدها إلى الزوال للِامام، وأمّا المأموم فلا يكره له ذلك إذا لم يقصد التنفّل لصلاة العيد.

وفاته

اشترك مع الأصحاب في معركة أحد وأصابه سهم فانتزعه، فبقي النصل في لحمه إلى أن مات. وتوفّي بالمدينة سنة أربع أو ثلاث وسبعين.

المصادر

  1. المحبر 411، التأريخ الكبير 3- 299، الجرح و التعديل 3- 479، مشاهير علماء الامصار 31 برقم 29، الثقات لابن حبّان 3- 121، المستدرك للحاكم 3- 561، جمهرة أنساب العرب 340، رجال الطوسي 19 و 41، الخلاف للطوسي 1- 665 م 438، أصحاب الفتيا من الصحابة و التابعين 78 برقم 68، الإستيعاب 1- 483، المنتظم 6- 143، المغني و الشرح الكبير 2- 247، أُسد الغابة 2- 151، سير أعلام النبلاء 3- 181، مرآة الجنان 1- 155، الجواهر المضيئة 2- 416، البداية و النهاية 9- 6، تهذيب التهذيب 3- 229، الاصابة 1- 483، شذرات الذهب 1- 82، تنقيح المقال 1- 422 برقم 3938، أعيان الشيعة 6- 447، معجم رجال الحديث 7- 157 برقم 4486.
  2. راجع الحكاية في ترجمة عبد اللّه بن عمر بن الخطاب.