أسيد بن حضير: أسلم على يد مصعب بن عمير العَبْدريّ بالمدينة، وكان مصعب قد قدم المدينة قبل السبعين أصحاب العقبة الثانية. شهد أسيد العقبة الثانية، وكان أحد النقباء الاثني عشر. [١]

أُسَيْد بن حُضَيْر (... ــ 21ق)

ابن سماك الأنصاري الأوسي الأشهلي، قيل في كنيته ستة أقوال أشهرها أبو يحيى. أسلم على يد مصعب بن عمير العَبْدريّ بالمدينة، وكان مصعب قد قدم المدينة قبل السبعين أصحاب العقبة الثانية. شهد أسيد العقبة الثانية، وكان أحد النقباء الاثني عشر. وقيل: كان إسلامه بعد العقبة الثانية.
شهد أُحداً وما بعدها من المشاهد مع رسول اللّه (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم). ولم يشهد بدراً، وشهد الجابية مع عمر بن الخطاب فيما ذكره الواقدي.
ولما توفّي رسول اللّه (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم) اختلف بعض المهاجرين والأنصار في أمر الخلافة حين اجتمعوا في السقيفة وجرت بينهما أُمور، ثم قام عمر وأبو عبيدة فبايعا أبا بكر، ثمّ بايعه أيضاً بشير بن سعد الخزرجي.
ولما رأت الأوس ما صنع بشير بن سعد وما تدعو إليه قريش وما تطلب الخزرج من تأمير سعد بن عبادة قال بعضهم لبعض وفيهم أسيد بن حُضير: واللَّه لئن وليتها الخزرج عليكم مرة لا زالت لهم عليكم بذلك الفضيلة ولا جعلوا لكم معهم فيها نصيباً أبداً فقوموا فبايعوا أبا بكر فقاموا إليه فبايعوه فانكسر على سعد بن عبادة وعلى الخزرج ما كانوا أجمعوا له من أمرهم [٢] وكان لأُسيد في تلك البيعة أثر عظيم، فكان أبو بكر يكرمه ولا يقدّم عليه أحداً من الأنصار. وفي سيرة ابن هشام 4 - 306: قال ابن إسحاق: ولما قُبض رسول اللّه ( صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم ) انحاز هذا الحيّ من الأنصار إلى سعد بن عبادة، واعتزل عليّ [٣] وانحاز بقية المهاجرين إلى أبي بكر وانحاز معهم أسيد بن حضير في بني عبد الأشهل.

من روی عنهم ومن رووا عنه

روى أسيد عن النبي (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم). روى عنه: كعب بن مالك، وأنس بن مالك، و عائشة، وغيرهم. وعُدّ من المقلَّين في الفتيا من الصحابة.

وفاته

رُوي أنّه كان يؤمّ قومه فاشتكى، فصلَّى بهم قاعداً فصلَّوا وراءه قعوداً. توفّي - سنة عشرين، وقيل: - احدى وعشرين، وحمل عمر بن الخطاب السرير حتى وضعه بالبقيع وصلَّى عليه.

المصادر

  1. الموطأ 501، الأُم 4- 15، الطبقات الكبرى لابن سعد 3- 603، التأريخ الكبير 2- 47، سنن النسائي 7- 33، الجرح و التعديل 2- 310، مشاهير علماء الامصار 33 برقم 36، الثقات لابن حبان 3 7- 6، المستدرك للحاكم 3- 287، أصحاب الفتيا من الصحابة و التابعين 96 برقم 103، رجال الطوسي 4، الإستيعاب 1- 32) ذيل الاصابة)، المنتظم 4- 296، أسد الغابة 1- 92، رجال العلّامة الحلي 23، سير أعلام النبلاء 1- 340، العبر للذهبي 1- 18، تاريخ الإسلام للذهبي (عهد الخلفاء (206، الوافي بالوفيات 9- 258، مرآة الجنان 1- 76، البداية و النهاية 7- 104، الجواهر المضيئة 2- 416، الاصابة 1- 64، تهذيب التهذيب 1- 347، تقريب التهذيب 1- 78، كنز العمال 13- 277، شذرات الذهب 1- 31، جامع الرواة 1- 106، ذخائر المواريث 1- 17، تنقيح المقال 1- 148 برقم 971.
  2. انظر تاريخ الطبري: 2- 458 حوادث سنة 11.
  3. لم يشهد الامام علي- عليه السّلام- السقيفة إذ كان دائباً في جهاز رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-. فقالت الانصار أو بعض الانصار لا نبايع إلّا علياً. قال الزهري: بقي علي و بنو هاشم و الزبير ستة أشهر لم يبايعوا أبا بكر حتى ماتت فاطمة رضي اللّه عنها فبايعوه. انظر الكامل لابن الاثير: 2- 325 و 331 حديث السقيفة و خلافة أبي بكر.