حزب الفضيلة

من ویکي‌وحدت
مراجعة ١١:٠٨، ٢٨ ديسمبر ٢٠٢٠ بواسطة Saedi.m (نقاش | مساهمات)

حزب الفضيلة الاسلامي هو : حزب سياسي إسلامي عراقي ذو شخصية اعتبارية وقانونية تبلورت أفكاره الأولى بين مجموعة من المجاهدين في مرحلة الدكتاتورية حاملاً تطلعات العراقيين ومستوعباً لهمومهم وآمالهم رغم قساوة الظروف آنذاك والتي استدعت تأجيل بناء الهيكل التنظيمي للحزب وإعلانه الى ما بعد سقوط الدكتاتورية في العراق، يسعى الحزب الى بناء دولة عراقية حديثة مستقلة ذات نظام سياسي يستمد مشروعيته من تفويض الشعب.

شعار الحزب

الجذور التاريخية والنشأة الأولى

بعد حادث استشهاد السيد محمد محمد صادق الصدر تعرض أتباعه خصوصاً أئمة الجمع والشخصيات المعروفة في الخط للمطاردة والاعتقال ، لا سيما بعد قيام مجاميع من الأتباع بتبني خطة للمواجهة المسلحة مع النظام بهدف إسقاطه فيما عرف بـ (ساعة الصفر) و(انتفاضة 17 آذار) والتي لم يكتب لها النجاح لأسباب عديدة ، ثم عانى هؤلاء الأمرين من بطش النظام مطاردة واعتقالا وقتلا وهدما للبيوت وتشريدا للعوائل بعد فشل انتفاضتهم مما اضطرهم للهرب أو التواري في المنافي والأمصار ، وفي نفس الوقت كانت مجاميع ممن لم تكن أنظار النظام تترصدهم تتابع شؤون أخوانهم المطاردين وتتفقد عوائلهم وتتولى رعايتها بما يشبه نشاط منظمات المجتمع المدني حاليا فيما كانت مجاميع أخرى تنشط في طباعة واستنساخ النشرات الثقافية والتسجيلات المرئية للقاءات السيد الشهيد وخطب الجمعة ثم فتاوى الشيخ محمد اليعقوبي في مستحدثات المسائل، ووصاياه وآراءه، فقد كان معظم أتباع السيد الشهيد يعلمون أنه أوصى بأن تؤول أمور حوزته الى تلميذه المبرز الشيخ محمد اليعقوبي من بعده ، ومن تلك المجاميع كانت الطليعة التي تشكل منها الحزب بعد سنوات قليلة.

فبعد فترة وجيزة على حادث اغتيال السيد الصدر أخذت مواجهة الخط الرسالي مع النظام منحى آخر ، فقد تسارعت وتيرة الأحداث حينما وجد النظام الاستبدادي نفسه في مواجهة مصيرية مع التحالف الدولي الذي شكلته وحدة المصالح العليا للدول الكبرى والذي ضيق الخناق على الطاغية بعد حادث تفجير برجي التجارة في نيويورك واعلان الحرب الشاملة على (الإرهاب)  ، في تلك المرحلة قام الشيخ اليعقوبي بحركة جريئة انطوت على الكثير من المجازفة حينما باشر الخطوات الأولى لتشكيل الحزب .

بقيت إجراءات تشكيل الحزب قيد الكتمان ومحصورة بعدد قليل من النخب التي اختبر الشيخ اليعقوبي حرصها ووعيها ، لحين سقوط الدكتاتورية مطلع العام 2003 ، حيث سارع لتنفيذ مشروعه الذي خطط له في المرحلة السابقة،فباشر بتشكيل المؤسسات التي وضع اسسها وبرامجها وحدد اهدافها مسبقا ، وكان سفره الى بغداد حدثا تاريخيا في حياة الخط الرسالي اذ أقيمت صلاة الجمعة في الصحن الكاظمي الشريف بامامته وأعلن خلال خطبتها اجتهاده . وبحضور الجماهير أول صلاة جمعة بعد التغيير بإمامة الشيخ محمد اليعقوبي في الصحن الكاظمي المبارك أعلن حزب الفضيلة الإسلامي عن حضوره في الساحة السياسية ، ثم تلتها تلبيته دعوة المرجع لتنظيم مسيرة حاشدة بمناسبة ذكرى شهادة الرسول الأعظم (ص) التي صادفت يوم 28 نيسان 2003 للمطالبة باشراك الحوزة العلمية في عملية تأسيس الدولة العراقية الجديدة باعتبار الحوزة صمام أمان لوحدة الشعب ومصالحه  ، تلك المسيرة التي تصدرتها قيادة الحزب وجماعة الفضلاء وطالبت ببناء العراق الجديد على اسس سليمة .


الأسس والمرتكزات

أولا:ان التنظيم ضرورة في التشكيلات المؤسساتية التي تعتمد العمل المجموعي يقتضيها تعدد الواجبات واختلاف التخصصات وتنوع المهام مما يجعل التنظيم ضرورة أساسية للعمل.

ثانيا:إن العمل ضمن الإطار الحزبي يكون ايجابياً إذا كان نظيفاً في سلوكه وأهدافه أي من حيث النظرية والتطبيق فيكون الحزب قناة أو آلية للعمل في سبيل الوصول إلى الأهداف الصحيحة.

ثالثا:يؤمن الحزب بان نظام الحكم في الإسلام يبتني على ولاية الفقيه الجامع للشرائط إلا أن موانع عديدة تحول الآن عن السعي لتحقيقه على أرض الواقع لذا فإن الخيار الأقرب للشرعية هو إجراء الانتخابات لاختيار ثلة تقوم بإدارة البلد ومستند هذه الشرعية تفويض الناخبين لهذه الثلة باعتبار أن الأصل عدم ولاية أحد على أحد إلا إذا فوضه بذلك.

رابعا:إن هذا النمط من العمل السياسي - التداول السلمي للسلطة عن طريق صناديق الاقتراع- يتطلب أن يكون لأبناء الشعب واجهات أو عناوين تعبر عن آمالهم وتطالب بحقوقهم وتسعى لتحقيق طموحاتهم وتدخل نيابة عنهم في كل التفاصيل العملية السياسية إبتداءاً من المجالس البلدية إلى البرلمان والحكومة ورئاسة الجمهورية وقد تتعدد هذه الواجهات بحسب تعدد القناعات بها.

خامسا:مع احترامنا الكبير للجهات السياسية التي تساهم بإخلاص في بناء عراق حر كريم إلا أنها غير مستوعبة لتوجهات كل الشعب وحائزة على قناعته فتوجد شرائح أخرى من المجتمع غير منتمية لها ولا يمكن تجاهلها وإهمال دورها في بناء العراق الجديد. فمن هنا نشأت الحاجة إلى انبثاق حزب من هذه الشريحة يمثلها ويتحدث باسمها ولا ينغلق عليها بل هو منفتح لكل من يؤمن بأهدافه ويقتنع ببرنامج عمله.


الأهداف

1ـ نشر الفضيلة في المجتمع ومنع الفساد والإنحراف .

2ـ ايصال العناصر الكفوءة والنزيهة الى المواقع المسؤولة في إدارة البلد على جميع المستويات .

3ـ الارتقاء بمستوى الوعي والثقافة والعلم لدى أبناء المجتمع .

4ـ تحقيق العدالة في الأمة واستقرار الأمن وإنعاش الوضع الإقتصادي .

5ـ الحفاظ على وحدة البلد وتركيبته الإجتماعية  واستقلاله .

6ـ توفير الحقوق والحريات لجميع فئات الشعب وطوائفه وأعراقه بما لا ينافي الفقرات أعلاه.

7ــ الحوار مع جميع التيارات الممثلة لفئات الشعب والإنفتاح عليها .

8ـ تنسيق المواقف تجاه القضايا العامة مع الأحزاب والحركات الإسلامية .


برنامج العمل  لإدارة الدولة

منهج عمل الحزب يبتني على المبادئ التالية لبناء الدولة العراقية:

  1. الإسلام شريعة ومنهجا للحياة.
  2. المحافظة على استقلال العراق ووحدته.
  3. الالتزام بالدستور واعتباره المرجع الأساس في جميع القضايا التي يختلف عليها ، وعلوية القانون.
  4. تفعيل عمل مؤسسات النظام السياسي مع الالتزام بمبدأ الفصل بين السلطات.
  5. حكومة مركزية كفوءة وقوية تساندها حكومات محلية واسعة الصلاحيات في المحافظات.
  6. اتخاذ كافة التدابير لمحاربة الإرهاب والتطرف وتحريمهما ، نبذ الثقافة التي تروج للطائفية والشوفينية وكافة أشكال التفرقة والتمييز العنصري.
  7. الشراكة السياسية في الحكومة ونبذ سلوكية الإقصاء والتفرد والدكتاتورية.
  8. تعزيز دور العراق وفاعليته ضمن محيطه العربي والإقليمي والدولي.
  9. تكليف ذوي الكفاءة والاختصاص بوضع الدراسات والمعالجات والتخطيط الإستراتيجي للسياسات المختلفة.

المصدر

مقتبس مع تعديل من الموقع الالكتروني لحزب الفضيلة:www.alfadhela.net.iq