حركة فتح
أسس ياسر عرفات حركة فتح في عام 1958 مع عدد من المناضلين الفلسطينيين. وفي عام 1959، بدأت حركة فتح بنشر مجلة تدعو علنًا إلى الحرب ضد الكيان الصهيوني. في 13 نوفمبر 1947، كثّف ياسر عرفات النضال المسلح ضد الكيان الصهيوني. كانت فتح، كحركة سياسية أساسية بقيادة ياسر عرفات، أكبر فصيل فلسطيني ضمن إطار منظمة التحرير الفلسطينية.
غادر عرفات عام 1964 الكويت متجهًا إلى الأردن لمواصلة الكفاح ضد الكيان الصهيوني، وبدأ بتنظيم حركة فتح.
حركة فتح
حركة فتح، التي تُعرف رسميًا باسم حركة التحرير الوطني الفلسطيني، والتي تُترجم إلى «حرکة التحریر الوطنی الفلسطینی»، هي واحدة من أهم التنظيمات السياسية والعسكرية الفلسطينية، تأسست في عام 1959 على يد «ياسر عرفات» وخليل الوزير (أبو جهاد) بهدف تحرير فلسطين من الاحتلال الإسرائيلي عبر الكفاح المسلح.
فتح والنضال المسلح
بدأت فتح أول عملياتها المسلحة رسميًا في عام 1965، حيث نفذت حتى عام 1967 أكثر من 60 عملية عسكرية. بعد حرب 1967، شهدت حركة فتح نموًا سريعًا وازدهارًا، إذ فقدت الجماهير الفلسطينية والعربية الثقة في الحكومات العربية التي هُزمت في الحرب، مما فتح المجال لعمليات فتح الفدائية في فلسطين، وأصبحت فتح تحظى بشعبية كبيرة بين الفلسطينيين والعرب، وشكلت العمود الفقري للانتفاضة الفلسطينية.
تُعد معركة الكرامة في 21 مارس 1968 حدثًا بارزًا في تاريخ فتح، حيث أظهر المقاومون صمودًا كبيرًا وألحقوا خسائر فادحة بالقوات الغازية، مما شجع الشعب على الانضمام إلى الحركة.
شهدت الفترة بين 1968 و1970 في الأردن العصر الذهبي لحركة فتح، حيث نفذت حوالي 2000 عملية في عام 1969. أما الفترة بين 1970 و1982، وخاصة بين 1970 و1975 قبل اندلاع الحرب الأهلية في لبنان، فلم تشهد نشاطًا ملحوظًا، لكن عدد العمليات ارتفع إلى 360 عملية في عام 1978.
نفذت فتح عدة عمليات فدائية كبيرة في السبعينيات، مثل عملية سفوي في 6 مارس 1975 في تل أبيب التي أسفرت عن مقتل 50 جنديًا و50 مدنيًا صهيونيًا. كما نفذت عملية كمال عدوان في 11 مارس 1987 التي خلفت 38 قتيلًا و82 جريحًا بين الصهاينة.
الوضع الحالي لحركة فتح
بعد وفاة ياسر عرفات عام 2004، خلفه محمود عباس في قيادة المنظمة، وتولى أيضًا رئاسة السلطة الوطنية الفلسطينية.
تسارع تراجع حركة فتح بعد وفاة عرفات، واستمر هذا الاتجاه مع فوز حماس في انتخابات عام 2006. في عام 2007، طردت حماس فتح من قطاع غزة، وأصبح نفوذ فتح محصورًا في الضفة الغربية فقط.
يرى العديد من الفلسطينيين أن فتح مسؤولة عن الفساد والفوضى في الأراضي الفلسطينية، ولهذا لم تصوت لها في الانتخابات.
تعتبر حماس محمود عباس وحكومته غير شرعيين، وتعتقد أن المتعاونين مع الكيان الصهيوني في ارتكاب الجرائم ضد الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يكونوا ممثلين حقيقيين للشعب، ولهذا تقوم قوات أمن السلطة باعتقال وتعذيب أنصار حماس باستمرار.
وصل الأمر بالسلطة الوطنية الفلسطينية بقيادة عباس إلى درجة التعاون مع الكيان الصهيوني في قمع أعضاء حماس.
كما أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، بالتعاون مع الكيان الصهيوني، أنه طالما تسيطر السلطة الوطنية ومحمود عباس على الضفة الغربية، فإن الوضع هناك مستقر، ويجب تركيز الاهتمام على غزة وحماس.
على أي حال، أعلنت حركة حماس أنه ما لم تتوقف السلطة عن اعتقال وتعذيب أعضائها، فلن يكون هناك أي تعاون أو تنسيق بينهما.