المجلس الأعلى للثورة الثقافية

المجلس الأعلى للثورة الثقافية، كهيئة تشريعية بين المؤسسات والهيئات الحكومية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، يعمل. تم تشكيل هذه الهيئة بعد انتصار الثورة الإسلامية وإقامة نظام الجمهورية الإسلامية بأمر الإمام خميني. يُعتبر هذا المجلس مركزًا ومرجعًا عاليًا لوضع السياسات، وتحديد الخطط، واتخاذ القرارات، وتنسيق وتوجيه الأمور الثقافية والتعليمية والبحثية في البلاد ضمن إطار السياسات العامة للنظام، وتكون قراراته ومقرراته ملزمة التنفيذ وكأنها قانون. تم تشكيل هذه الهيئة في **۱۰ دسامبر ۱۹۸۴**، بأمر الإمام خميني برئاسة رئيس الجمهورية وقتها بهدف توسيع نفوذ الثقافة الإسلامية في مجالات المجتمع، وتعزيز الثورة الثقافية، ورفع الثقافة العامة، وتنقية الأجواء العلمية والثقافية من الأفكار المادية ونفي مظاهر وآثار التغريب. يتكون هذا المجلس من ۴۴ عضوًا، منهم ۲۴ من المسؤولين الكبار في النظام، و۲۰ من النخب العلمية والسياسية والثقافية والدينية في البلاد، الذين يتم تعيينهم كأعضاء في هذا المجلس بأمر من القائد.

التاريخ

تأسس المجلس الأعلى للثورة الثقافية في **۱۰ دسامبر ۱۹۸۴**، بأمر الإمام خمینی برئاسة رئيس الجمهورية وقتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية بهدف توسيع نفوذ الثقافة الإسلامية في مجالات المجتمع وتعزيز الثورة الثقافية ورفع الثقافة العامة وتنقية الأجواء العلمية والثقافية من الأفكار المادية ونفي مظاهر وآثار التغريب.

المكانة

يُعتبر المجلس الأعلى للثورة الثقافية كمرجع عالٍ لوضع السياسات، وتحديد الخطط، واتخاذ القرارات، وتنسيق وتوجيه الأمور الثقافية والتعليمية والبحثية في البلاد ضمن إطار السياسات العامة للنظام، وتكون قراراته ومقرراته ملزمة التنفيذ وكأنها قانون. يعمل المجلس الأعلى على تصحيح وتعزيز الثقافة وتنظيم الأمور الثقافية للحفاظ على الاستقلال وتعميق الإيمان والثقافة الدينية، وذلك لتحقيق الحضارة الإسلامية الحديثة.

الأهمية والضرورة

تشير تدابير الإمام خميني والإمام خامنئي على استمرار وجود هيئة تعمل بشكل دائم ومستمر على تصميم وتخطيط موضوع الثقافة والعلم، إلى الأهمية الاستراتيجية لهذه الهيئة. هذه التدابير أدت إلى أن تكون العديد من الأنشطة في مجالات العلم والثقافة، وكل ما يُعتبر أساسًا للعمل في مجالات العلم والتعليم والبحث، تعتمد على مقررات المجلس الأعلى للثورة الثقافية. هذا الموضوع، الذي تدعمه الإحصائيات والأرقام، ويؤكده الناشطون والخبراء في مجالات متنوعة، يدل على أن هذه الفكرة كانت موجودة منذ البداية مع قادة الثورة، وبسبب الأهمية التي تحظى بها مجالات العلم والبحث والثقافة، تم توقع أن يكون لهذه الهيئة دور في صنع القرار في البلاد.

الأهداف

• توسيع ونفوذ الثقافة الإسلامية في مجالات المجتمع وتعزيز الثورة الثقافية ورفع الثقافة العامة؛
• تنقية الأجواء العلمية والثقافية من الأفكار المادية ونفي مظاهر وآثار التغريب من الفضاء الثقافي للمجتمع؛
• تحويل الجامعات والمدارس والمراكز الثقافية والفنية بناءً على الثقافة الإسلامية الصحيحة وتعزيزها لتربية متخصصين ملتزمين وعلماء متخصصين ومفكرين ووطنيين ونشطاء مهرة ومدرسين ومربين يؤمنون بالإسلام واستقلال البلاد؛
• تعميم التعليم وتعزيز روح التفكير والتعلم وتحقيق والاستفادة من الإنجازات والتجارب المفيدة للمعرفة البشرية لتحقيق الاستقلال العلمي والثقافي؛
• الحفاظ على وإحياء وتعريف الآثار الإسلامية والوطنية؛
• نشر الأفكار والأعمال الثقافية والثورة الإسلامية وإنشاء وتعزيز العلاقات الثقافية مع الدول الأخرى، خاصة مع الأمم الإسلامية.

المهام

يمكن تقسيم مهام المجلس الأعلى للثورة الثقافية إلى ثلاثة مجالات: السياسة، وضع القواعد، والمراقبة.

• إعداد وتطوير السياسات والخطط الاستراتيجية للبلاد في مجالات الثقافة المختلفة، بما في ذلك مجالات النساء، والإعلانات، والمعلومات، والطباعة والنشر، والأمية، والجامعات، وإقامة علاقات علمية وبحثية وثقافية مع الدول الأخرى، والتعاون بين الحوزة والجامعة، والنشاطات الدينية والروحية، والهجمات الثقافية، وغيرها من المجالات الثقافية ذات الصلة، تُعتبر من مهام سياسة هذا المجلس؛
• تحديد القواعد لتأسيس المراكز العلمية والتعليمية، وكذلك القواعد لاختيار المديرين والأساتذة والطلاب، تُعتبر من مهام هذا المجلس؛
• دراسة وتحليل الظروف الثقافية إيران والعالم، ودراسة نماذج التنمية وآثارها الثقافية، ودراسة وضع الثقافة والتعليم في البلاد، ومراقبة تنفيذ مقررات المجلس تُعتبر من مهام المراقبة للمجلس الأعلى للثورة الثقافية.

الأعضاء

يضم هذا المجلس ۴۴ عضوًا حقيقيًا وحقوقيًا، من بينهم ۲۴ عضوًا من المسؤولين الكبار في النظام كأعضاء حقوقيين و۲۰ من النخب العلمية والسياسية والثقافية والدينية كأعضاء حقيقيين. في المجلس الأعلى للثورة الثقافية، يُعتبر رئيس الجمهورية رئيسًا، ورئيس مجلس الشورى الإسلامي نائب الرئيس الأول، ورئيس السلطة القضائية نائب الرئيس الثاني للمجلس الأعلى للثورة الثقافية، ويتم اختيار أمين المجلس من قبل جميع الأعضاء. يتم تعيين الأعضاء الحقيقيين والحقوقيين في المجلس الأعلى للثورة الثقافية بأمر الإمام خامنئي، ويدعى الأعضاء المدعوون أو الأعضاء غير الدائمين، أعلى سلطة في الهيئة على الأقل بمستوى وزير أو ما يعادله، حسب الموضوع، بدعوة من رئيس أو أمين المجلس الأعلى مع حق التصويت في جلسة المجلس. تشمل أعضاء هذا المجلس:

• الأعضاء الحقوقيون: رئيس الجمهورية ورئيس المجلس الأعلى للثورة الثقافية، رئيس مجلس الشورى الإسلامي ونائب الرئيس الأول للمجلس، رئيس السلطة القضائية ونائب الرئيس الثاني للمجلس، وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي، رئيس منظمة الإذاعة والتلفزيون، مساعد رئيس الجمهورية لشؤون النساء والأسرة، رئيس المجلس الثقافي الاجتماعي للنساء والأسرة، وزير العلوم والبحوث والتكنولوجيا، رئيس منظمة الدعوة الإسلامية، وزير التربية والتعليم، وزير الصحة والعلاج والتعليم الطبي؛
• الأعضاء الحقيقيون: عبدالحسين خسروپناه، سيد سعيد رضا عاملي، علیرضا اعرافی، إيمان افتخاري، أمير حسين بانكي پور، حميد پارس‌نيا، عادل پيغامي، غلامعلي حدادعادل، حسن رحيم‌پور ازغدي، محمدحسين ساعي، علي اكبر رشاد، ابراهيم سوزنچي كاشاني، منصور كبگانيان، علي لاريجاني، محمدرضا مخبردزفولي، مرتضى ميرا باقري، صادق واعظ زاده، احمد واعظي.

مواضيع ذات صلة

• الثورة الإسلامية الإيرانية
• الجمهورية الإسلامية الإيرانية
• مجلس الشورى الإسلامي
• نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية

المصادر

• ما هو المجلس الأعلى للثورة الثقافية وما هي مهامه؟، إيسنا، تاريخ نشر المقال: **۱۰ دسامبر ۲۰۱۹**، تاريخ الاطلاع على المقال: **۶ ژانویه ۲۰۲۵**.
• مكانة وأهداف ومهام المجلس الأعلى للثورة الثقافية، مركز أبحاث البرلمان، تاريخ نشر المقال: بدون تاريخ، تاريخ الاطلاع على المقال: **۶ ژانویه ۲۰۲۵**.
• القسم الثالث من مقررات المجلس الأعلى للثورة الثقافية، وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي، تاريخ نشر المقال: بدون تاريخ، تاريخ الاطلاع على المقال: **۶ ژانویه ۲۰۲۵**.
• مهام المجلس الأعلى للثورة الثقافية، المجلس الأعلى للثورة الثقافية، تاريخ نشر المقال: بدون تاريخ، تاريخ الاطلاع على المقال: **۶ ژانویه ۲۰۲۵**.