زهير بن معاوية

زهير بن معاوية: وهو أحد الرواة المشتركين في مصادر أهل السنة و الشيعة، ووثّقه أكثر أصحاب التراجم والرجاليّين، ووصفه الذهبي وأحمد بأنّه من أوعية العلم ومعادن الصدق. ولكن اعتبره المامقاني و المحقق الخوئي مجهولاً.

زُهَير بن معاوية بن حُدَيْج (حدود100 ــ 173ق)

من الرواة المشتركين.
كنيته: أبو خَيْثَمة.
نسبه: الجُعْفي.
لقبه: الكوفي، الحافظ، محدّث الجزيرة.
طبقته: السابعة.
ذكرَ الذهبي أنّه أخو حُدَيْج ورُحَيْل. وذكر أبو نُعَيم أنّ جدّه: «رُحَيْل» من قَتَلة الإمام الحسين عليه السلام.
ولد سنة 95 أو 100 هـ في الكوفة، وتحوّل الى‏ الجزيرة في سنة أربع وستين ومائة، ثم ضربه الفالج قبل موته بسنة أو أزيد، ولم يتغيّر. وذكر بعضهم أنّه كان ممّن يحرس خشبة زيد بن علي لمّا صُلب، وعابوا عليه ذلك.

موقف الرجاليّين منه

وثّقه أكثر أصحاب التراجم والرجاليّين من أهل السنة، ووصفه الذهبي وأحمد بأنّه من أوعية العلم ومعادن الصدق. وقال ابن عُيَيْنَة لبِشْر بن عمر الزَهْراني: «عليك بزُهَير بن معاوية، فما بالكوفة مثله». وقال مُعاذ بن مُعاذ: «واللَّه، ما كان سُفيان بأثبت من زُهَير». وقال شُعَيْب بن حَرب: «كان زُهَير أحفظ من عشرين مثل شُعبة». واعتبره أبو زُرْعَة ويحيى‏ والنسائي وابن سعد ثقةً، أو ثقةً ثبتاً، أو أميناً كثير الحديث.
ومن بين علماء ورجاليّي الشيعة، عدّه الشيخ الطوسي في أصحاب ورواة الصادق عليه السلام، من غير أن يذكر له جرحاً أو تعديلاً. واعتبره المامقاني و المحقق الخوئي مجهولاً.
هذا وقال السيد محسن الأمين - ضمن إشارته إلى‏ حاله مع الأمويين -: «وكيف يجتمع ذلك - أي توثيقه - مع كونه من أعوان الظلمة؟...».

من روى عنهم ومن رووا عنه

روى‏ عن الإمام الصادق عليه السلام.
وروى‏ أيضاً عن جماعة كثيرة، منهم: أبو إسحاق السَبِيعي، زيد بن جُبَيْر، إبراهيم ابن عقبة، عاصم بن أبي النجود، سِماك بن حرب، الأسود بن قيس، الأعمش، أبان ابن تَغْلب، هشام بن عُروة، جابر بن يزيد الجُعفي، معاوية بن حُدَيْج.
وروى‏ عنه جماعة كثيرة، منهم: عبداللَّه بن المبارك، سليمان بن داود الطيالسي، يحيى‏ بن آدم، يحيى‏ بن يحيى‏ النيشابوري، أبو نُعَيم الفَضل بن دُكَيْن، عبد الملك بن جُريج، أحمد بن عبداللَّه بن يونس، الحسن بن محمد بن أعين.

من رواياته

روى‏ بواسطتين عن رسول اللَّه صلى الله عليه وآله أنّه قال: «يكون بعدي اثنا عشر خليفة، كلّهم من قريش». وروى‏ أيضاً: أنّ رجلاً نحر نفسه بمشقص، فذُكر ذلك للنبي صلى الله عليه وآله فقال: «إذاً لا أُصلّي عليه».

وفاته

أُصيب في أواخر حياته بالشلل، وتوفّي سنة 173 هـ، في زمان خلافة الرشيد.